«تعرفت على المعني بالأمر عبر شبكة الانترنيت فضربنا موعدا وتوجهنا معا إلى منزله، حيث مارس علي الجنس من الدبر ليُوصلني إلى المكان الذي التقينا فيه، وفي اليوم الموالي تبادلنا الاتصال مُجدّدا وضربنا موعدا بالقرب من منزلنا إلا أن والدي ضبطني فاضطررت لمصارحته بحقيقة علاقتي بالمتهم الذي تعرفت عليه عبر الشبكة العنكبوتية بموقع »أبو نواس««. كان هذا تصريح حدث رفقة ولي أمره لدى مصالح الأمن بقسم الأحداث بالشرطة القضائية بسلا إثر تقديم والدته شكاية تتعلق بهتك عرض ابنها. وعند استماع الشرطة القضائية للمتهم، المزداد سنة 1971، أكد بأنه فعلا كان على علاقة بالحدث ومارس عليه الجنس مرة واحدة بشكل شاذ بمنزل والديه إثر تعرفهما بواسطة الانترنيت، مضيفا أنه اعتاد على استقطاب ضحاياه عبر مواقع الشبكة العنكبوتية بعد تبادل أرقام الهاتف. وانتقلت عناصر الأمن بإرشاد من الحدث إلى منزل الظنين، وتبين من خلال المعاينة مطابقة أوصافه (المنزل) مع ما ذكره الحدث في البحث التمهيدي، كما تم حجز ثلاثة هواتف رفض المتهم الإدلاء بقنها السري. وتراجع المتهم، المستخدم والعازب، عن تصريحاته المدونة بمحضر الشرطة القضائية خلال استنطاقه ابتدائيا أمام قاضي التحقيق؛ كما أنه عند الاستماع إليه تفصيليا نفى واقعة الاعتداء جنسيا على الحدث الذي تعرف عليه لأخذ معلومات عن كيفية إنشاء مواقع إلكترونية مُبررا اصطحابه إلى مسكن والديه لتلقي دروس في المعلوميات، خاصة امام اهتمامهما المشترك بالمسرح والسينما، موضحا أنه لم يبعث أي رسائل حميمية للحدث ولايعرف أي موقع شاذ ويملك إلا هاتفا نقالا واحدا. وجدد الضحية تصريحاته أمام قاضي التحقيق، مشيرا إلى أنه ذهب مع المتهم إلى المنزل الذي لم يكن به أحد ومارس عليه الجنس تحت التهديد والخوف من قتله. وتوبع الظنين أمام غرفة الجنايات بملحقة سلا بهتك عرض قاصر بالعنف والتغرير به، والذي تمت مؤاخذته بسنتين حبسا نافذا، بعد أن التمس ممثل النيابة العامة إدانته وفق فصول المتابعة، في حين طالب دفاعه باستبعاد محضر الشرطة القضائية والحكم أساسا ببراءة موكله واحتياطيا تمتيعه بظروف التخفيف. واستندت هيئة الحكم للقول بمؤاخذة الظنين على الحيثيتين التاليتين: .. «وحيث إن إنكار المتهم يُفنِّده اعترافه التمهيدي الذي أوضح من خلاله أنه بالفعل مارس الجنس على الحدث المسمى... بعد التعرف عليه عن طريق الانترنيت، كما أنه اعتاد استقطاب ضحاياه عبر هذه الوسيلة. وحيث إن اعتراف المتهم هذا تُعزّزه تصريحات الشاهد المسمى.. الذي صرح أمام قاضي التحقيق بأن المتهم توجه به إلى منزل عائلته التي كان أفرادها غائبين وهناك مارس عليه الجنس من الدبر، مضيفا أن الجاني مارس عليه شذوذه تحت التهديد بالقتل.«