ترأس الأستاذ عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال مساء يوم الجمعة 11 فبراير بمدينة الرباط حفلا تكريميا لفائدة مجموعة المناضلين الوطنيين، تخليدا لانتفاضة 29 يناير المجيدة، وتندرج هذه التظاهرة في إطار البرنامج النضالي والاشعاعي الذي سطره المكتب الإقليمي ومفتشية حزب الاستقلال وفروعه برسم السنة الجارية. وأكد الأمين العام لحزب الاستقلال في كلمة بالمناسبة أن تنظيم هذا الحفل الخاص بتكريم ثلة من المجاهدين الأبرار بمدينة الرباط يعتبر عربون إخلاص ووفاء لجميع الوطنيين الذين انخرطوا في سن مبكرة في صفوف حزب الاستقلال وناضلوا وهم في ريعان شبابهم، واستمروا في درب النضال على جميع الواجهات من أجل عزة الوطن وكرامة المواطنين. وأكد الأخ عباس الفاسي أن تكريم المناضلين من وطنيي مدينة الرباط، هو في الواقع تكريم لسكان هذه المدينة المجاهدة بنسائها ورجالها في الماضي والحاضر، وهي المدينة التي أعطت المثل الأعلى في الجهاد والثبات. وذكر الأمين العام لحزب الاستقلال بمجموعة من الأسماء التي أنارت طريق الكفاح الوطني وشكلت النواة الأولى لقيادات حزب الاستقلال والموقعين على عريضة المطالبة بالاستقلال، وفي مقدمتهم الحاج أحمد بلافريج والحاج عثمان جوريو والفقيه غازي وبوشعيب اليزيدي والمهدي بن بركة ومولاي أحمد الشرقاوي وغيرهم كثير. وقال إن المغاربة سيتذكرون باعتزاز أولئك الذين صنعوا تاريخ المغاربة بدمائهم، وهم يترحمون على أرواحهم الطاهرة مثل الفدائي الكبير علال بن عبد الله وهو من أعضاء حزب الاستقلال بهذه المدينة، والذي وهب حياته فداءً للوطن وفداءً لرمز الوطن المغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه. وأوضح عباس الفاسي بهذه المناسبة الوطنية الغالية على المغاربة أن حزب الاستقلال لعب أدوارا طلائعية في جميع المحطات التاريخية الأساسية التي جعلت المغرب يتطور نحو الأمام، مبرزا أن أهم المكتسبات التي حققتها بلادنا كانت بمساهمة فاعلة وحاسمة لمناضلي وقيادات حزب الاستقلال بانسجام تام مع قواعد الحزب وكافة شرائح الشعب المغربي. وأشار عباس الفاسي إلى أن المحطة الأولى في هذه المحطات التاريخية تتمثل في عريضة المطالبة بالاستقلال التي وقعت عليها 66 شخصية من الشخصيات البارزة منهم المرحومة المجاهدة مليكة الفاسي. وحيا عباس الفاسي حضور الأستاذة نجية مكوار بنت المجاهد الكبير الحاج احمد مكوار الذي حررت ووقعت في منزله وثيقة المطالبة بالاستقلال، حيث اعتبرت حضورها واجب في حفل تكريم وطني مدينة الرباط، مبرزا أنه بعد مرور أسابيع قليلة هب الشعب المغربي من أقصى المغرب إلى أقصى جنوبه للمطالبة بالاستقلال والحرية والكرامة، فكانت المقاومة السياسية ثم المقاومة المسلحة فجيش التحرير، وانتصر المغرب وحصل المغاربة على استقلالهم. أما المحطة الثانية فيقول الأمين العام لحزب الاستقلال، إنها ترتبط بالرسالة التاريخية التي وجهها زعيم التحرير علال الفاسي يوم 5 مارس 1956، إلى الشبيبة الاستقلالية بمناسبة انعقاد مؤتمرها بمدينة فاس، وهي الرسالة الموجهة في الواقع إلى جميع فئات الشعب المغربي، حيث أكد رحمه الله أن بلادنا لم تحصل على استقلالها كاملا، مشددا على ضرورة مواصلة معركة التحرير من أجل استرجاع جميع الأراضي المغربية المغتصبة ومنها الساقية الحمراء ووادي الذهب وطرفاية وسيدي إفني وسبتة ومليلية. وهو ما شرع المغرب في إنجاره تدريجيا، حيث استطاع استرجاع طنجة الدولية وطرفاية وسيدي إفني ثم الساقية الحمراء بعد المسيرة الخضراء التي أبدعها المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني وبعدها وادي الذهب، ومن المفروض مواصلة العمل من أجل استرجاع باقي الثغور. وأوضح الأمين العام لحزب الاستقلال أنه بعد المحطتين السابقتين جاءت محطة أخرى تتمثل في إقرار الحريات العامة في بلادنا حيث عمل حزب الاستقلال على إقرار ظهائر الحريات العام سنة 1958 عندما كان يقود الحكومة في ذلك الوقت تحت رئاسة المرحوم الحاج أحمد بلافريج، ذلك أن حزب الاستقلال كان يعرف أن الحصول على الاستقلال ليس هدفا نهائيا بل لابد من مواصلة مسيرة النضال من أجل الحرية والعدالة واستقلال القضاء ورفع الظلم وتوفير العيش الكريم للمواطنين. ثم جاءت محطة 11 يناير 1963 المتعلقة بوثيقة التعادلية الاقتصادية والاجتماعية التي شكلت برنامجا متكاملا من أجل النهوض بالمغرب اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، وهي الوثيقة التي قدمها الحزب آنذاك إلى المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، والتي حددت أهم التدابير والخطوات التي يجب اعتمادها من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مغرب ما بعد الاستقلال، وهو ما شرع في تطبيقه تدريجيا، حيث أن الكثير من النقط المتضمنة في وثيقة التعادلية الاقتصادية والاجتماعية يتم تنفيذها اليوم، ثم جاءت محطة الكفاح المستمر من أجل الديمقراطية، حيث خاض حزب الاستقلال تحت قيادة الزعيم علال الفاسي رحمه الله والأخ امحمد بوستة أطال الله عمره، معارك متواصلة بهدف تحقيق الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات ومواجهة تزوير الانتخابات، كما ناضل من أجل احترام إرادة المواطنين وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تعكس بشكل حقيقي المشهد السياسي المغربي، وقد توجت هذه المعارك بتحقيق عدد من المكتسبات منها محطة الانتخابات التشريعية لسنة 2007 التي لم يتم الطعن في نتائجها بالتزوير. عكس باقي الانتخابات السابقة التي كان حزب الاستقلال أكبر متضرر فيها بسبب التدخل السافر في صناعة الخرائط الانتخابية، وأبرز الأمين العام أن حزب الاستقلال تبوأ المرتبة الأولى خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، ونتج عن ذلك اعتماد المنهجية الديمقراطية، حيث اختار جلالة الملك محمد السادس الوزير الأول من حزب الاستقلال ليقود الحكومة إلى جانب حلفائه في الأحزاب الأخرى. وهي الحكومة التي شرعت في انجاز العديد من الإصلاحات والأوراش الكبرى التي حققت مكتسبات هامة لصالح البلاد، مشيراً إلى أن الحزب يواصل مسيرة كفاحه الوطني موحَّداً ومعبئاً من أجل ضمان موقعه المتقدم في المشهد السياسي خلال الاستحقاقات القادمة، ومواصلة مسيرة التنمية والديمقراطية والدفاع عن الفلاحين والصناع التقليديين والتجار وكافة شرائح المجتمع المغربي. وذكر عباس الفاسي بأن الحكومة الحالية أقدمت على العديد من المبادرات الجريئة والشجاعة، حيث تهتم لأول مرة بالاقتصاد المتعلق بالمناطق الجبلية، واستطاعت تحقيق نتائج إيجابية في مختلف المجالات بالرغم من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، مبرزاً أن الأرقام والمؤشرات الخاصة بسنوات 2008 و2009 و2010، تبين أن بلادنا تمكنت من التصدي للأزمة العالمية، وحماية القدرة الشرائية للمواطنين وتحقيق معدلات نمو إيجابية، والرفع من دخول الموظفين والأجراء ورصد غلاف مالي غير مسبوق بلغ حوالي 19 مليار درهم لفائدة الحوار الاجتماعي، كما تم لأول مرة الاهتمام بالفلاحين عبر الرفع من أجورهم ومنحهم التعويضات العائلية التي كانوا محرومين منها في السابق، بالإضافة إلى مباشرة تعميم التغطية الصحية الاجبارية، موضحاً أن تحقيق هذه المكتسبات لايعني أن مسيرة الكفاح الوطني توقفت، بل لابد من بذل المزيد من الجهود للتغلب على الإكراهات والنقائص الموجودة خاصة فيما يتعلق بمحاربة الرشوة وضمان استقلال القضاء وتوفير فرص الشغل وتحقيق العدالة وترسيخ دولة الحق والمؤسسات. لائحة الوطنيين المكرمين بوجمعة الإدريسي التهامي الإدريسي عبد الوافي الويداني عبد الله بارزي عبد السلام فرج بيشي التيجاني عبد النبي لبليدي إبراهيم المتحد محمد مهنين الزهرة منير فطومة بطراح عائشة لفضالي محمد مسرار أحمد لمديني أحمد قريون الفيلالي الحسوني محمد الرحالي مصطفى الحصيني إبراهيم مثري أحمد دينيا خليفة الرحالي الدكتور عبد السلام بكاري محمد الطاهري محمد احترام محمد ادغيمر كلمة الأستاذ عبدالإله البوزيدي عضو اللجنة التنفيذية للحزب، منسق الحزب بالرباط وسلا الوطنيون قدموا التضحيات الجسام في سبيل الاستقلال والبناء الديمقراطي السليم بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله وسلم على رسوله النبي الأمين، الأخ الأستاذ عباس الفاسي الأمين العام للحزب؛ المجاهدون الأجلاء أعضاء مجلس الرئاسة؛ الإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية؛ الأخوات والإخوة مسؤولو منظمات الحزب وهيئاته؛ الأخ مفتش الحزب الأخ الكاتب الإقليمي الإخوة أعضاء المجلس الوطني وفروع الحزب وهيئاته أيتها السيدات الفاضلات أيها السادة الأفاضل، من الرعيل الوطني الصادق لمدرسة حزب الاستقلال بكل عمقها وتاريخها المتجذر في كيان تربة هذا الوطن العزيز نلتقي اليوم لنكرم ثلة من الوطنيات والوطنيين الذين قدموا كل غال ونفيس من أجل أن يكون هذا الوطن حرا ومواطنوه أحراراَ، نلتقي اليوم لصلة الرحم ولربط الماضي بالحاضر نحو المستقبل من أجل مواصلة الرسالة التي تطوق أعناقنا نحن جيل اليوم، تلك الرسالة التي تشكل أمانة نحن مسؤولون عن صيانتها وفاء لأرواح شهدائنا، ومناضلاتنا ومناضلينا الذين قدموا التضحيات الجسام في سبيل استقلال هذه الأمة، وفي سبيل الكرامة والعزة والبناء الديمقراطي السليم، وفي سبيل أن تظل بلادنا نموذجا للاستقرار بالالتفاف المستمر حول الملكية الدستورية التي تشكل إلى جانب الإسلام الوسطي المعتدل ووحدة الأمة في أرضها وهويتها، ثوابت ظل حزبنا يحملها بكل أمانة وصدق في مواجهة التيارات الهدامة، وكل ألوان المسخ التي حاولت استهداف قيم وثوابت هذا الوطن الأخلاقية والسياسية. أيتها الأخوات، أيها الإخوة؛ حينما قرر المكتب الإقليمي ومفتشية الحزب وفروع الحزب بالرباط تنظيم هذا الحفل العائلي على مستوى مدينة الرباط، بعد مبادرات على مستوى الفروع في السنوات الماضية، فإننا قررنا بذلك مواصلة الوفاء لجيل الرواد الذين حملوا هم الوطن دون طمع في استفادة ذاتية، كما أن الحفل نعتبره حلقة أساسية للأجيال اللاحقة لتتعرف عن قوة الإيمان والاقتناع بالدفاع عن المبدأ حيث المشعل ينتقل من جيل إلى جيل لمواصلة النضال لتحقيق كل الأهداف التي سطرها حزبنا باعتباره ضميرا للأمة، وحاملا لمشروع الأمة المنبثق من تربتها ومسارها التاريخي، حينما نكرمكم أنتم رواد الوطنية فإننا نكرم فيكم صدقكم، ونكرم فيكم ما قدمتموه إلى جانب من افتقدناهم من مناضلات ومناضلي هذا الوطن لتحقيق أسس وثيقة 11 يناير 1944 ووثيقة 11 يناير 1963، ومضمون توجهات زعيمنا الخالد الذكرى علال الفاسي رحمة الله عليه ورفاق دربه من الرجالات الصادقين، ويواصل حزبنا اليوم بقيادة أميننا العام الأستاذ عباس الفاسي مسار تطوير العمل الديمقراطي، ومسار العمل التنموي المطبوع بالرزانة والصدقية والمصداقية وبدعم قوي من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، فهنيئا لنا بتاريخكم المشرف، ونعاهدكم على أن نستمر على خطاكم إلى أن تتبوأ بلادنا ما تستحقه من مراتب عليا بين بلدان العالم في ظل ديمقراطية سليمة ونزيهة وطاهرة من الشوائب. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. كلمة الدكتور محمد زيدوح الكاتب الاقليمي لحزب الاستقلال مواصلة مسيرة التحرير التي بدأها الرعيل الأول من الؤطنيين الأحرار بسم الله الرحمان الرحيم السيد الأمين العام السادة أعضاء اللجنة التنفيدية الإخوان المكرمون أيها الحضور الكريم هناك مقولة عظيمة استشهد بها ألا وهي «قل ماذا عملتم لبلادكم ولا تقولوا ماذا عَمِلَت بلادكم لكم». اليوم نحتفل بما قدمتم أنتم لبلادكم وحزبكم ومزاياكم كبيرة جدافي هذا المجال، ولا يمكن لأحد أن ينكرها ،ولا يمكن أن نحصرها بتكريم ولكن ذلك أضعف الإيمان. أيها الحضور، في الحقيقة لا نحتفل اليوم بالإنسان أكثر ما نحتفل اليوم بالأخلاق والصدق. - بالوفاء والنزاهة. - نحتفل اليوم بالمبادئ ونكران الذات. - نحتفل اليوم باحترام الالتزامات السياسية والثبات في الدفاع عنها. - نحتفل اليوم بالإنسان الوطني والسياسي الغيور على بلده، والمجند دائما من أجل الدفاع عن المبادئ التي يؤمن بها مهما كلفه ذلك من تضحيات... هذه هي الصفات التي ميزت هؤلاء الرجال والنساء المكرمين، ولكن والتي ما أحوجنا اليوم إلى التشبث بها، في مجتمع هيمنت فيه الذاتية والانتهازية وذهبت الأخلاق السياسية وذهبت معها المبادئ، والمرجعيات، ولكن حزبنا بقي دائما متشبثا بنبل العمل السياسي وبالأخلاقيات في ممارستها. نعم أيها الإخوان لابد أن نقول بأن حزب الاستقلال كان دائما ولازال مدافعا عن الأهداف النبيلة للعمل السياسي، ومتصديا لكل من يحاول المس به، ويتصدى لكل من أراد أن يمس بثوابت البلاد واستقرارها، ونجحنا في ذلك وفي ظروف جد صعبة وسوف ننجح اليوم بإذن الله في مواجهة كل من سولت له نفسه أن يتلاعب بالعمل السياسي. إن من واجبنا اليوم أن نطرح عدة تساؤلات: كيف يمكن تنظيم الحقل السياسي؟وأي أحزاب نريد؟ ونحن كمكتب إقليمي بصدد تهييء لقاء في هذا الموضوع وسوف نعمل على مناقشته من كل الجوانب بهدف إرجاع المصداقية للعمل السياسي بما يرسخ تجربتنا الديمقراطية. أيها الحضور الكريم ان العمل السياسي بالنسبة لحزب الاستقلال داخل الكتلة يبقى أداة سياسة أساسية ومرجعية يقتضى بها، ولهذا نرى أن الكتلة لابد أن يتم تفعيلها وتحيينها كما أن التشبث بها أساسي للدفاع عن التوازنات السياسية وتحصيل المكتسبات التي حققتها بلادنا حتى الآن . وفي هذا الإطار لابد من التأكيد على أن القضية الوطنية تبقى في مقدمة أولوياتنا، وهي موضوع إجماع وطني، ويتجسد ذلك في العمل الجبار الذي تم القيام به، سواء تعلق الأمر بالمجهود السياسي أو بالمجهود الاقتصادي والاجتماعي الذي تم بذله لفائدة أقاليمنا الجنوبية التي عرفت بعد استرجاعها إلى الوطن الأم تطوراً مهما في جميع المجالات وهو ما تؤكده التقارير والدراسات الدولية. ولابد أيضا من التذكير بالمواقف الثابتة لحزبنا والتي تهم مواصلة مسيرة تحرير مختلف الجيوب المستعمرة وفي مقدمتها سبتة ومليلية. وفي الأخير أشكر مرة أخرى الأخ الأمين العام الذي ترأس هذا الحفل وهنيئا لهذه الطينة من الوطنيين الغيورين الحزبيين بهذا التكريم، ووفقنا الله لما فيه خير البلاد والعباد وسلام الله عليكم رحمته وتعالى وبركاته. كلمة الأستاذ عبد السلام بكاري مفتش الحزب بالرباط استمرار النضال من أجل الديمقراطية والوحدة الترابية بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على رسوله النبي الأمين الأخ الأمين العام الأستاذ عباس الفاسي، الإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية، وأعضاء اللجنة المركزية، والمجلس الوطني، الإخوة مسؤولو منظمات الحزب وهيئاته، الإخوة أعضاء المكتب الإقليمي وكتاب الفروع، وفروع الحزب وهيئاته، الأخ منسق الحزب، والأخ الكاتب الإقليمي للحزب أيتها المجاهدات، أيها المجاهدون جواهر هذا الحفل التكريمي الدال على الوفاء لقيم وروح شهداء انتفاضة 29 يناير المجيدة. أرحب بكم جميعا باسم مفتشية الحزب والمكتب الإقليمي وفروع الحزب بمدينة الرباط في هذا اللقاء العائلي الذي اخترنا له شعار: «مواصلة النضال من أجل الديمقراطية والوحدة الترابية وفاء لقيم نساء ورجال 29 يناير بالرباط»، هذا الشعار المبدأ الذي يرسخ التربية الاستقلالية المبنية على الوفاء لقيم وثوابت هذا الوطن العزيز، والوفاء لنسائه ورجالاته من خلال مواصلة النضال من أجل تحقيق الأهداف التي من أجلها استشهد أبطال 29 يناير رحمهم الله، وأطال الله عمر من لازال على قيد الحياة منهم. أيتها الأخوات أيها الإخوة، إن هذا الحفل الرمزي نعتبره في مفتشية الحزب والمكتب الإقليمي مواصلة للبرامج التنظيمية والإشعاعية التي ستعرفها مدينة الرباط في المستقبل القريب، هذه المدينة المجاهدة برجالاتها والتي تحتاج اليوم إلى بناء تنظيمي أكثر قوة ومتانة لتحصين المكاسب التي حققها حزبنا وجعلته يقود مرحلة المنهجية الديمقراطية بامتياز من خلال رئاسة الأستاذ عباس الفاسي للحكومة التي عرفت أوراشا غير مسبوقة، وحققت مشاريع اجتماعية مهمة لمستقبل الوطن من خلال اعتماد مبدأ المصداقية وتغليب المصلحة العليا للوطن على المصالح السياساوية الضيقة، وإذا كان برنامجنا التنظيمي قد انطلق فعليا باللقاء الهام الذي ترأسه الأخ الأمين العام مع أطر مدينة الرباط خلال شهر رمضان المبارك، فإننا اليوم ومن خلال حضور واستحضار قيمة هذه الوجوه الوطنية العطرة التي تميَّز مسارها بالديناميكية والتشبع بالفكر الاستقلالي الرزين نستشعر ثقل المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقها في مواصلة الكفاح من أجل أن تظل بلادنا وفية لثوابتها متمتعة بالاستقرار الدائم في ظل تناغم مستمر بين جلالة الملك والشعب المغربي من خلال قواه الحية الحقيقية وفي مقدمتها حزب الاستقلال، حزب الوطنية وحزب الصدق والمصداقية، وحزب الرجالات الأفذاذ والمجاهدات المناضلات، حزب الفكر العلالي الذي انبثق وسيستمر في تُربة هذا الوطن العزيز. مرة أخرى نجدد ترحيبنا بكم جميعا، ونشكر الأخ الأمين العام وقيادة الحزب على حرصهم على إعطاء هذا الحفل ميزة خاصة، كما أشكر كل الذين ساهموا في إنجاح هذا الحفل وسهروا على إعداده وفي مقدمتهم المشرف العام على هذا الحفل الأخ علال مهنين ومعه الأخ مصطفى بوخريص، كما أشكر الأخ حسن الشرقاوي مدير المركز العام ونائب رئيس المجلس الجماعي لمدينة الرباط على ما بذله من مجهود لتمكيننا من هذا الفضاء التاريخي ومن خلاله نشكر مجلس مدينة الرباط، كما نتقدم بالشكر للسيد ناجي فخاري عضو الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين ورئيس غرفة الصناعة التقليدية بفاس على ما قدمه من دعم لحفلنا، كما نشكر الإخوة في قيادة الشبيبة الاستقلالية على الالتفاتة الدالة التي خصوا بها المكرمين، نشكر السلطات المحلية وكل الذين ساهموا في نجاح هذا الحفل بالحضور أو الدعم المعنوي. وفقنا الله لما فيه خير وطننا. والسلام عليكم ورحمة الله.