خلد حزب الاستقلال بإقليم افران الذكرى 67 لتقديم عريضة المطالبة بالاستقلال ، بمقر مفتشية الحزب بمدينة ازرو، يوم السبت 15 يناير 2011، وبحق كانت لحظة تاريخية عميقة الدلالات، ذكرى خالدة وعلامة بارزة في تاريخ الامة المغربية برجالات أبرار عاهدوا الله على نصرة وطنهم من خلال تضحياتهم في صفوف الحركة الوطنية التي شكلت مرجعيتها التاريخية ونواتها الصلبة من حزب الاستقلال، فكانت الحلقة الأهم والمنعطف الأكبر الذي تلته نضالات حققت عهد الحرية والاستقلال. في البداية ألقى الأخ محمد ديدي العلوي كاتب فرع الحزب بمدينة ازرو وعضو المكتب الاقليمي كلمة ترحيبية بالمناسبة أوضح من خلالها أن هذا الحدث الهام يشكل منعطفا حاسما في تاريخ كفاح الشعب المغربي ويؤكد تلاحم الشعب والعرش كما انه مناسبة لربط أواصر التواصل بين الأجيال لتأكيد المغزى التاريخي الذي يحمله الحدث التاريخي، بعد الكلمة الافتتاحية تليت آيات بينات من الذكر الحكيم ترحما على أرواح الشهداء والمناضلين كما كان اللقاء مناسبة للتذكير بأمجاد نضالات الشعب المغربي من اجل التحرير والاستقلال وبسطت الكلمة التي ألقاها المفتش الاقليمي للحزب الأستاذ عبد القادر العشني مغزى ذكرى 11 يناير 1944 باعتبارها منارة تاريخية أسست لمرحلة متقدمة من الكفاح الوطني فكانت حلقة مهمة ومنعطفا أساسيا تلته نضالات من اجل الحرية والاستقلال كما أشار الأستاذ محمد الخولاني الكاتب الاقليمي للحزب في كلمة مقتضبة بالمناسبة، إن وثيقة 11 يناير 1944 أدت بالفعل مفعولها ومقاصدها الكبرى وأكدت وحدة الصف الوطني بغية تحقيق مطلب واحد هو استقلال البلاد وامتلاك مقومات سيادتها الوطنية كما أشار إلا أن هذه الذكرى تعد علامة مضيئة في صرح حزب الاستقلال الذي قاد نضالات الشعب المغربي ما يجعل الاستقلاليين معنيين أكثر من غيرهم بدلالة هاته المحطة، وفي ختام كلمته أشار إلى الدور الريادي لمناضلي هذا الإقليم كأحد قلاع الوطنية في التصدي للمستعمر والذي قدم أبناؤه تضحيات جسام خدمة للوطن ولا شيء غيره، مشيرا في نفس السياق إلى أن تخليد الذكرى 76 هو مناسبة كذلك لتكريم بعض المناضلين الذين وافتهم المنية تقديرا واعترافا لهم بما قدموه من تضحيات وخدمات جليلة للحزب والوطن عامة من قبيل المرحوم الفقيد مولاي المصطفى كمالي، الحيحي عبد الرحمان برزوق، الحاج المدني عزيزي والمقاوم عمر فهمي تغمدهم الله بواسع رحمته كما هو مناسبة للإشادة وتقدير عطاء ثلة من المناضلين الذين ابلو البلاء الحسن فقدموا تضحيات جسام خدمة للحزب والوطن عامة في افق اتخاذ هذه البادرة سنة لتكريم كافة المناضلين بالإقليم في مثل هذه المناسبة. وتجدر الإشارة إلى أن الأخ عبد المجيد الفاسي الفهري ابى هو الآخر حضور هذا الحفل البهيج ولم تفته المناسبة بان يتقدم في كلمة بإبلاغ الحضور الغفير الذي حضر هذه الذكرى تحيات الأمين العام للحزب الأستاذ عباس الفاسي وكافة أعضاء اللجنة التنفيذية مغتنما الفرصة للتأكيد على المغزى من تخليد مثل هذه المحطات التاريخية مؤكدا على أن خير ما يمكن أن نقدمه لمناضلين ومناضلات الاستقلال والتحرر هو السير على هديهم فكريا وأخلاقيا والالتزام بالقضايا الأساسية لوطننا. واغتنم المكتب الاقليمي بتنسيق مع مكتب فرع الحزب بمدينة ازرو قلعة النضال مناسبة إحياء الذكرى 67 لتقديم عريضة المطالبة بالاستقلال إحياء أمسية دينية بمشاركة مجموعة للسماع والمديح أحيت حفلا بهيجا كما القيت بالمناسبة ابيات شعرية بالامازيغية للشاعر الامازيغي بوعزة والمعطي تخللته مبادرة تكريم ثلة من المناضلين من مختلف فروع الحزب بالإقليم سلمت لهم هدايا وتذكارات اعترافا لهم على ما بذلوه من عطاء وتقديرا لهم على ثباتهم واقتناعهم برسالة حزب الاستقلال النبيلة كما نظم حفل شاي على شرف المدعوين واخذت صور تذكارية للمحتفى بهم وعلى هامش هذه المناسبة قام وفد برئاسة الأخ عبد المجيد الفاسي عضو اللجنة المركزية للحزب بزيارة الأخ المناضل محمد السليماني بلهادي احد رموز الحزب بالمدينة والذي هو طريح الفراش شفاه الله وعفاه.