نظم حزب الاستقلال، مساء اليوم الجمعة، حفلا تكريميا لثلة من قدماء الوطنيين بمدينة الرباط. وقال السيد عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الاستقلال، في كلمة بالمناسبة، إن تنظيم هذا الحفل التكريمي يعد وفاء وعرفانا لما قدمه جيل الوطنيين من غال ونفيس، ولما أسداه من خدمات جليلة من أجل استقلال المغرب وتقدمه ونهضته، مضيفا أن مدينة الرباط أنجبت العديد من الوطنيين الذين شكلوا طليعة المقاومين من أجل تحرر البلاد من ربقة الاستعمار، ومن ضمنهم عدد من أولئك الذين وقعوا على وثيقة المطالبة بالاستقلال. وبعد أن أبرز السيد عباس الفاسي المساهمات المختلفة للحزب في العديد من المحطات التاريخية سواء من أجل نيل الاستقلال أو في مرحلة بناء أسس الدولة المغربية الحديثة، توقف عند مختلف الجهود والمشاريع التنموية التي أطلقتها الحكومة من أجل النهوض بأوضاع المواطنين وتأمين وترسيخ مسارها الديمقراطي. وأشار خلال هذا الحفل، المنظم تحت شعار "مواصلة النضال من أجل الديمقراطية والوحدة الترابية ووفاءا لقيم نساء ورجال 29 يناير بالرباط"، إلى المكاسب والجهود المتواصلة من أجل تخليق الحياة العامة وضمان استقلالية القضاء وتكريس العدالة الاجتماعية وتطوير الحوار الاجتماعي وتحسين ظروف حياة الطبقة العاملة. وأجمعت باقي مداخلات أعضاء الحزب، خلال هذا اللقاء، الذي حضره عدد من أعضاء اللجنتين التنفيذية والمركزية والمجلس الوطني والمكاتب الإقليمية والفروع المحلية، على الدور البارز الذي قام به رجالات الحركة الوطنية من أجل استعادة حرية البلاد وعزتها وكرامتها، معتبرين أن تلك الشعلة التي حملها هؤلاء الرواد ما تزال متقدة في نفوس الجيل الحالي والصاعد من أجل صيانة المكاسب الديمقراطية والتنموية التي حققها المغرب. وتخللت هذا الحفل التكريمي، الذي نظمته مفتشية الحزب بالرباط ومكتبه الإقليمي، فقرات فنية تضمنت أغاني وطنية من أداء فرقة الكشاف المغربي بالرباط.