عرفت مدينة جمعة اسحيم حركة احتجاجية غير عادية بلغت آثارها كل أطراف جهة دكالة عبدة، ، حينما أعلن جميع التجار إضرابهم عن ولوج السوق هذا الأخير الذي أصبح (وسية ) لأحد المستفيدين من كرائه مطلع العام الجديد 2011، والذي طوق السوق بأشخاص مدججين بالعصي . وسوق جمعة اسحيم كما هو معروف لذا الجميع يعتبر من بين أهم الأسواق التاريخية والرئيسية المعروفة على الصعيد الوطني، وهو النواة الرئيسية لنمو هذه المدينة وازدهارها. ها هو اليوم يعيش شلالا غير معهودة جراء فرض مكتريه سومة خيالية لا يقبلها العقل على كل أنواع الشاحنات المحملة بالسلع كبيرها وصغيرها. الأمر الذي لم يستسغه جميع التجار المحركين لعجلة السوق والموفرين لكل سلعه والعاملين على تنشيطه كل أسبوع . مما دفعهم إلى الاحتجاج بإعلان إضرابهم عن الدخول إلى هذا السوق وساندهم في ذلك باقي التجار والحرفيين حيث شكلوا تجمعا ردد ت أثناءه شعارات تطالب بالإنصاف. ورغم تدخل الكاتب العام لعمالة أسفي الذي استمع إلى كل الأطراف المتضررة وحاول إرجاع الأمور إلى صوابها فاتحا السوق أمام كل التجار وبدون أداء أي رسم إلا أن السوق لم يعقد كونه انفض بعد فوات الأوان. ويكون بذلك مكتري السوق قد ضيع على المدينة بكاملها رواجا تجاريا وماليا سيكون أثره وخيما على المتبضعين والتجار على حد سواء خاصة وأن المناسبة مناسبة عيد المولد النبوي الشريف. إلا أن المثير للجدل وما لا يقبله العقل حسب رأي السكان هو ذلك الغياب التام لرئيس مجلس مدينة اسحيم في يوم كهذا خاصة وهو يوم انعقاد سوقها الرئيسي، وأين كان هاتفه النقال في خضم كل ما وقع، ثم كيف يمكن لمجلس أن يقدم على كراء أهم مرفق لديه لأشخاص لا علم لهم بتقنيات ما هم عازمون على كرائه. خاصة وأن لمثل هذا النوع من المرافق ذات الامتياز دفتر تحملات محدد ومضبوط يخول لرئيس المجلس فسخ عقدة الكراء كلما تبث له أن هناك خرق في تطبيق إحدى بنوده. وفي الأخير تبقى للسلطات الوصية بعد الوقوف على مكامن الخلل سواء لدا المكري أو المكتري كامل الصلاحيات في اتخاذ القرار الذي تراه صائبا والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه العبث بمصالح الجماعة وبحق الساكنة.