حركة غير عادية عرفتها مدينة جمعة سحيم عشية يوم الخميس 10/02/2011 تمثلت في رفض تجار الخضر بالجملة الدخول إلى المرفق المخصص لهم بالسوق الأسبوعي و ركن الشاحنات بمختلف أحجامها بالشارع الرئيسي والأزقة المتفرعة عنه.وقد انتقلنا على الساعة 12 ليلا إلى المكان الذي يتجمع فيه التجار بغية معرفة سبب هذه الخطوة حيث اتصلنا بأمين تجار الخضر بالجملة والذي صرح لنا بأنه ستتم مقاطعة توزيع الخضر بالسوق بسبب الزيادة الصاروخية في أسعار ولوج الشاحنات بمختلف أحجامها مباشرة مع شروع المكتري الجديد للسوق في استخلاص واجبات الدخول بعدما أزاح المكتري السابق مع بداية شهر يناير 2011. في البداية ظن البعض أن المسألة فيها نوع من شد الحبل وأن الأمر مجرد تهديد لكن الأمور تطورت في صبيحة السوق الأسبوعي حيث نفذ فعلا التجار تهديداتهم وحاصروا الأزقة المؤدية إلى السوق بل منعوا بقية التجار من عرض سلعهم، بل تم الاعتداء على بعضهم بتشتيت سلعهم في التراب مما خلق جوا من الفوضى بالسوق الأسبوعي دفعت العديد من التجار في حرف أخرى إلى المغادرة فورا ، إما تضامنا مع زملائهم الخضارة أو خوفا من الاعتداء عليهم تم بعد ذلك طاف العديد من المواطنين بالشارع الرئيسي بالمدينة هاتفين بحياة الملك مطالبين بانصافههم ودفع الظلم عليهم من جراء ما يلاقونه من تعسفات المكتري الجديد للسوق . هذا وقد حضر على وجه السرعة إلى السوق الأسبوعي الكاتب العام لعمالة آسفي حيث استمع إلى مطالب التجار رفقة باشا المدينة وقائد الدرك الملكي , مطالبا التجار بدخول السوق بدون تأدية الرسوم هذا الأسبوع والعودة إلى تأدية الرسوم السابقة السوق المقبل حيث توجه راجلا إلى الباب الرئيسي للسوق متوسلا التجار العدول عن مقاطعتهم , لكنهم رفضوا لكون السوق قد انفض . وقد التقينا في عين المكان ببعض التجار والمواطنين الذين سردوا لنا العديد من الممارسات التي يقوم بها المكتري الجديد للسوق اتجاه التجار والمواطنين على السواء من قبيل إحضاره كل سوق" لميليشيات" تقوم بالاعتداء على كل من رفض تأدية ما طلب منه والتنكيل به خصوصا التجار الصغار ضعاف الحالة كما لم يسلم من عنترياتهم حتى المواطنون الذين يودون ركن سياراتهم قرب السوق من أجل التسوق . حالة الفوضى هذه امتدت إلى العديد من الأزقة المحاذية للسوق بالمدينة ودفعة بأصحاب الدكاكين إلى رفع سومة الخضر بنسبة 300 في المائة مما أجج الاحتقان حيث حضر العديد من رجال الدرك الملكي على وجه السرعة من مدينة أسفي وسيارات القوات المساعدة من أجل المساعدة في ضبط الأمن .هذا وقد لوحظ غياب لرئيس المجلس البلدي رغم خطورة الموقف ورغم علمه بتشكيات التجار منذ السوق الأول في السنة الجارية. هذا ومن المعلوم أن سوق جمعة سحيم يعتبر من بين أكبر الأسواق بالمغرب يؤمه التجار من مختلف الأقاليم وتعتمد عليه ساكنة المنطقة في التسوق الأسبوعي حيث يعتبر ملتقى للآلاف من المواطنين والذين عادوا إلى منازلهم أمس الجمعة دون تسوق وقضاء بعض الأغراض المألوفة لديهم مع ما خلف لديهم ذلك من أثر نفسي خصوصا بالنسبة للساكنة القروية . خطورة الموقف تتطلب من السيد والي جهة عبدة –دكالة البحث في المشكل عن قرب والإنصات إلى العديد من المستشارين الجماعيين بالمدينة والذين ما فتئوا ينادون بإصلاح السوق الأسبوعي وتنظيمه لكن صيحاتهم لا تجد صدى لدى رئاسة المجلس لحاجة في نفس يعقوب.