شهدت أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا صاروخيا صباح يوم الثلاثاء الماضي، فقد قفزت أسعار بعض الخضر الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة، كالجزر الذي بلغ ثمنه 12 درهما. وقد أرجع التجار ذلك إلى عدم تزود سوق الجملة للخضر والفواكه بمنتوجات جديدة بسبب الإضراب الذي تخوضه شاحنات الوزن الثقيل، فيما كانت بعض سيارات النقل الصغيرة من نوع «بيكوب» الوحيدة التي دخلت إلى سوق المحلة للخضر والفواكه في إنزكان. ومما فاقم الخصاص المهول الذي عرفه سوق الخضر، إحجام مجموعة من الفلاحين عن جني منتوجاتهم جراء تخوفهم من أن يؤدي الإضراب إلى تلفها دون التمكن من نقلها إلى الأسواق. كما توقفت أيضا الشاحنات التي تنقل الخضر والفواكه إلى كل من موريتانيا والسينغال ومالي، حيث يعبر الحدود المغربية الموريتانية ما يقارب 45 شاحنة في اتجاه الأسواق الموريتانية، وما بين 15 إلى 20 شاحنة محملة بالخضر والفواكه في اتجاه السينغال وما بين 5 إلى 10 شاحنات تتجه يوميا إلى مالي. وحسب بعض المصادر النقابية، فقد عرفت موانئ الجنوب، بدورها، شللا تاما بعد توقف الشاحنات التي تنقل الأسماك إلى كل المناطق المغربية، حيث توقفت، في ميناء الداخلة، 35 شاحنة من الوزن الثقيل، التي تبلغ حمولة كل واحدة منها 25 طنا من الأسماك و50 شاحنة تبلغ حمولتها 15 طنا، عن العمل. وفي ميناء بوجدور، توقفت 8 شاحنات، في حين توقفت 90 شاحنة من حمولة 15 طنا و10 شاحنات من نوع «رموك» في ميناء العيون. في حين بلغ عدد الشاحنات المتوقفة بميناء طرفاية خمس شاحنات من وزن 15 طنا، أما بميناء طانطان فقد بلغ عدد الشاحنات التي لم تغادر الميناء في أي اتجاه 40 شاحنة، أما ميناء سيدي افني فقد أضربت 30 شاحنة تبلغ حمولة كل واحدة منها 15 طنا. ومازال إضراب شاحنات الوزن الثقيل مستمرا لليوم الثالث على التوالي، وذكرت بعض المصادر النقابية أنها مصرة على الاستمرار في الإضراب رغم عدم انخراط بقية أصناف وسائل النقل من طاكسيات وحافلات إلى حين فتح حوار مع الأطراف المعنية بتنزيل المدونة. ويتوقع أن يخلق إضراب شاحنات الوزن الثقيل خصاصا كبيرا في الخضر والفواكه والأسماك إذا تجاوز أسبوعا، كما أن الخسائر في قطاع الصيد ستكون كبيرة.