أقدم صباح أمس الاربعاء 20 شاباً من العاطلين عن العمل بمدينة سيدى عمار التى تقع شمال شرق الجزائر، على محاولة الانتحار، برمي أنفسهم من أعلى بناية بالمدينة، احتجاجا على رفض الجهات المسؤولة منحهم عقود عمل قبل أن تتدخل فرق أمنية لمنعهم من تنفيذ تهديدهم . وأقدم العديد من المتظاهرين أول أمس الثلاثاء على إغلاق الطريق الوطنية رقم 12 الرا بطة بين الجزائر و تيزي وزو ، لمدة ثلاث ساعات كاملة على مستوى الناصرية الواقعة 40 كلم شرق العاصمة الجزائرية . ووقعت مواجهات عنيفة بين مئات الشباب المتظاهرين و قوات الأمن حيث أكد شهود عيان سقوط عدة جرحى في هذه المواجهات . وتشبثت التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية بالجزائر ، بموقفها المصر على تنظيم مسيرة جماهيرية يوم السبت المقبل متحدية رفض مصالح وزارة الداخلية منح الترخيص لها . و أكدت العديد من المنظمات المدنية والنقابية و السياسية على المشاركة بكثافة فيها وتم الاتفاق على وضع مخطط لتخصيص مقرات حزبية ونقابية لإيواء واستقبال القادمين من مختلف ولايات الوطن، في مواجهة محتملة مع السلطة. و في موضوع ذي صلة انضم ، العشرات من المحامين، وبعض رجال سلك القضاء المتقاعدين، إلى التنسيقية الوطنية للتغيير ، لمساندة مبادرة التنسيقية وممثلي منظمات المجتمع المدني المطالبة بتغيير النظام ورفع حالة الطوارئ وفتح المزيد من الحريات. وكانت الجزائر قد شهدت قبل أيام احتجاجات كبيرة بسبب ارتفاع الأسعار، أسفرت عن مقتل ثلاثة متظاهرين، وإصابة أكثر من 800 حاولت الحكومة امتصاص تداعياتها بالإعلان عن تخفيضات فى أسعار المواد الاستهلاكية .