أفادت مصادر عليمة «للعلم» أن عناصر من المخابرات الجزائرية حلت يوم السبت الماضي بالعاصمة السينغالية دكار، أي على بعد يوم واحد من انطلاق فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي. ويأتي هذا «التحرك» حسب مشاركين مغاربة على خلفية المشاركة المكثفة للهيئات المغربية والتي تستأثر بالنصيب الأوفر من حيث عدد المشاركين الذي يقارب الألف، فيما لم يسجل حضور للهيئات الجزائرية، وفسرت جهات مغربية ذلك بأن أي مساعي للتشويش على فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي لن تجدي نفعا نظرا للمواقف الواضحة والراسخة لدولة السينغال من الوحدة الترابية للمغرب. والملاحظ أن درجة اليقظة كبيرة لدى المشاركين المغاربة كل من موقعه لترصد كل ما يروج من عرائض ومنشورات ومطبوعات والتعرف على مضامينها. هذا وقد تعرض مشاركون مغاربة يوم الجمعة للمنع من مغادرة مطار ليوبولد سنغور، وفسر مسؤول بالمطار هذا التصرف بأن لديه تعليمات، لكن بعد حوالي نصف ساعة عادت الأمور لطبيعتها لتباشر مصالح المطار الإجراءات الإدارية المعتادة، بينما لم يبرر المسؤول بالمطار سبب تراجعه عن موقفه الأول. وفي واقع الأمر لم تكن السلطات السينغالية تتوقع توافدا مغربيا بهذا الحجم، حيث حج أعضاء الهيئات من جميع المناطق وخصوصا من الأقاليم الجنوبية، وقد يكون هذا مرد ارتباك السلطات السينغالية في بادئ الأمر، ويوازي هذه المشاركة المكثفة حضور وازن لرجال الإعلام المغاربة والذين يتجاوز عددهم العشرين ينتمون للصحافة المكتوبة والإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني. هذا وقد شهد يوم السبت تنظيم مسيرة حاشدة شاركت فيها مختلف الهيئات الحاضرة في إطار المنتدى الاجتماعي العالمي رفعت خلالها نداءات ومطالب مدنية واجتماعية.