ترأس السيد كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية السيد عبد السلام المصباحي اجتماع المجلس الإداري للوكالة الحضرية لتازة في دورته التاسعة، يوم 31 يناير 2011، بحضور السادة عمال صاحب الجلالة على إقليمي: تازة وجرسيف، وباقي أعضاء المجلس الإداري للوكالة. وقد كان هذا الاجتماع فرصة أكد فيه السيد كاتب الدولة على الاهتمام البالغ الذي توليه الحكومة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، لقطاع الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، وعلى الدور الجديد الذي يجب أن تضطلع به الوكالات الحضرية في مواكبة أوراش العشرية الثانية للنماء والتقدم التي يقودها جلالته. وفي هذا السياق، ذكر السيد عبد السلام المصباحي بالبرامج الكبرى التي تندرج في إطار هذه الاوراش، ومنها انجاز الآلاف من وحدات السكن الاجتماعي الموجه للفئات الوسطى والفقيرة، ومواصلة تنفيذ برنامج مدن بدون صفيح الذي بلغت نسبة تقدمه 70 %، حيث شدد، بهذا الشأن، على ضرورة مضاعفة الجهد، وتسريع العمل للقضاء على صفيح مراكز ومدن تراب نفوذ الوكالة الحضرية لتازة، وبالأساس صفيح مدينة كرسيف. كما دعا إلى ضرورة اعتماد التوجه المجالي، الذي توليه الحكومة اهتماما بالغا، في كافة تدخلات الوكالة الحضرية التخطيطية و العملياتية، إذ ألح في هذا الإطار على ضرورة مساهمتها في تسريع وتيرة إعداد المخطط الجهوي لإعداد التراب، ووتيرة انجاز الدراسات المتعلقة بمختلف وثائق التعمير لتمكين الجماعات القروية والحضرية من بناء و تنفيذ برامجها التنموية على أساس، وفي ضوء المقاربة الترابية. وبخصوص أولويات عمل الوكالة، دعا السيد كاتب الدولة إلى مواصلة الجهد بغاية التغطية الترابية الكاملة بوثائق التعمير التي وصلت نسبتها اليوم 95 %، وإلى التركيز على تتبع ومصاحبة البرامج الكبرى ذات الانعكاس الفوري و المباشر على عيش وحياة السكان، من قبيل برامج مكافحة السكن الصفيحي، وبرامج توفير السكن الاجتماعي، ومن قبيل المشاريع الترابية المندمجة ( البرنامج الترابي المندمج للأطلس المتوسط الشرقي..)، ومشاريع الاستثمار الصناعي والسياحي والثقافي المنتج للشغل والثروة. هذا، وقد شدد السيد المصباحي على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي في صياغة المخططات، وفي هندسة العمارة وبنائها الذي يتعين أن تراعى فيه المتانة باعتماد تقنيات البناء المضاد للزلازل، والجمالية بالإبداع الهندسي المستثمر، وفق خصوصيتنا، لكافة التجارب الهندسية، مع استفادته من الطاقات المتجددة البديلة تحقيقا للعمارة الخضراء، ومن ثم للنمو الأخضر. كما شدد على أهمية الانخراط في الحفاظ على التراث التاريخي والطبيعي الذي تزخر به جهة تازةالحسيمة تاونات. واليه، لم يفت السيد عبد السلام المصباحي التنويه بمجهودات أطر ومستخدمي الوكالة الحضرية لتازة، وبالحصيلة الايجابية التي أثمرتها، داعيا إلى الصرامة في احترام قوانين التعمير درءا لفوضى المجال وبشاعة العمران. وللإشارة، فقد شكل انعقاد الدورة التاسعة للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لتازة مناسبة لأعضاء المجلس الإداري لتقييم الحصيلة وطريقة اشتغال هذه المؤسسة، من خلال مناقشة التقارير وبرنامج العمل المستقبلي والمصادقة عليها إلى جانب مجموع التوصيات التي أحيلت على المجلس.