ترأس السيد كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية السيد عبد السلام المصباحي اجتماع المجلس الإداري للوكالة الحضرية وإنقاذ فاس في دورته الثامنة، بمقر الوكالة بمدينة فاس، يوم 25 يونيو 2010، بحضور السيد والي جهة فاس بولمان وعامل إقليم مولاي يعقوب، و السيد رئيس مجلس مدينة فاس، وباقي أعضاء المجلس الإداري للوكالة. وقد شكل هذا الاجتماع فرصة أكد فيها السيد كاتب الدولة على الاهتمام البالغ الذي يوليه صاحب الجلالة لقطاع الإسكان والتعمير والتنمية المجالية؛ وهو الاهتمام الذي تترجمه حكومة جلالته إلى مشاريع وبرامج تروم تحسين ولوج كافة المواطنين إلى سكن لائق يستجيب لشروط العيش الكريم. كما كان مناسبة لتوجيه الدعوة إلى الإسراع بوتيرة انجاز المخطط الجهوي لإعداد التراب لجهة فاس-بولمان، واستئناف اجتماعات اللجنة القيادية لتفعيل خلاصات التقرير المتعلق بالقطبية الثنائية فاس-مكناس، والتي من شأنها إعطاء دفعة تنموية قوية للجهتين، وتجسيد التكامل والتفاعل بينهما عبر عدة مشاريع مشتركة في القطاعات ذات الأولوية. هذا، وقد دعا السيد عبد السلام المصباحي الوكالة الحضرية إلى الاضطلاع بأدوار جديدة تساير التوجهات الجديدة للحكومة في مجالات السكن و تدبير الاختلالات العمرانية باعتبارها شريكا أساسيا للتنمية المحلية، عبر تعميم تصاميم التهيئة و مخططات النمو وتحيينها؛ كما دعا إلى إقرار طريقة جديدة لتمويل انجاز هذه المخططات من خلال إقرار شراكات بين الوكالة الحضرية و الجماعات المحلية وباقي الشركاء. وبخصوص عمل الوكالة، أشاد السيد كاتب الدولة بالحصيلة المهمة التي راكمتها الوكالة الحضرية و إنقاذ مدينة فاس حيث نجحت في معالجة 20.000 ملف، أي بنسبة 4000 ملف كل سنة من 2005 إلى الآن، إضافة إلى المجهودات التي تبذل، مساهمة منها، على مستوى محاربة دور الصفيح، والدور الآيلة للسقوط ومواكبة المشاريع والبرامج الكبرى ذات الانعكاس الفوري والايجابي على عيش وحياة السكان. وفي سياق متصل، أكد السيد عبد السلام المصباحي على ضرورة الاهتمام بورش السكن الاجتماعي و الانكباب عليه بشكل جدي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، وتلبية للحاجيات المتزايدة لهذا النوع من السكن لفائدة شرائح واسعة تشكل 70% من السكان. كما دعا إلى ضرورة احترام المواصفات الهندسية المتعارف عليها، والاجتهاد في إبداع هندسة معمارية تأخذ بالطابع المغربي الأصيل، وتحد من التشوهات العمرانية التي باتت تشهدها حواضرنا وقرانا، وتعنى بالجمالية الخارجية للمدن المغربية خاصة مدينة فاس ذات الحمولة الحضارية والمعمارية العريقة. وفي مجال التنمية الترابية، ذكّر السيد كاتب الدولة، فضلا عن المشاريع القروية التي تنجز في الجهة، بالمشروع الترابي المتعلق بتنمية حوض الأطلس المتوسط الذي تستفيد منه جماعات إقليم بولمان، والذي يساهم فيه صندوق التنمية القروية بما قيمته 40 مليون درهم، حيث حث على ضرورة الإسراع ببلورته وانجازه. وقد كان البعد البيئي حاضرا في كلمة السيد كاتب الدولة، حيث ألح على ضرورة تفعيل توصيات المشاورات الجهوية حول البيئة والتنمية المستدامة، وإيلاء أهمية قصوى للأحزمة الخضراء والعناية بالتشجير داخل المدن. وارتباطا بالحكامة الجيدة للوكالات الحضرية، دعا السيد عبد السلام المصباحي العاملين في الوكالات الحضرية إلى التحلي بروح المواطنة في القيام بمهامهم، وأكد في هذا السياق على أن الوزارة تعمل بتنسيق تام مع وزارة المالية من اجل إقرار نظام أساسي جديد لأطر ومستخدمي الوكالات الحضرية يهدف إلى تحسين وضعيتهم المادية و المعنوية. هذا، وقد دعا السيد كاتب الدولة الوكالة الحضرية إلى مواكبة الجالية المقيمة بالخارج على غرار باقي المصالح الأخرى من خلال المداومة الفعالة، وتبسيط الإجراءات والمساطر.