ترأس السيد كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية السيد عبد السلام المصباحي اجتماع المجلس الإداري للوكالة الحضرية للجديدة في دورته الأولى، بمقر عمالة الجديدة، يوم 20 ماي 2010، بحضور السادة على إقليميالجديدة وسيدي بنور، وباقي أعضاء المجلس الإداري للوكالة. وكان الاجتماع فرصة أكد فيه السيد كاتب الدولة على الاهتمام البالغ الذي توليه الحكومة، تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، لقطاع الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، وعلى الدور الجديد الذي يجب أن تضطلع به الوكالات الحضرية كشريك أساسي في خلق التنمية المجالية والحد من الاختلالات العمرانية. وفي هذا السياق، دعا السيد عبد السلام المصباحي إلى ضرورة الأخذ بالمنظور الترابي الشمولي في كافة تدخلات الوكالات الحضرية التخطيطية والعملياتية، بما فيها الوكالة الحضرية للجديدة، حيث ألح في هذا الإطار على ضرورة مساهمتها في تسريح وتيرة إعداد المخطط الجهوي لإعداد التراب لجهة دكالة عبدة، والعمل على استثمار الدراسة المتعلقة بالساحل في تعمير المنطقة، وعلى استهداف التنمية المجالية الحضرية والقروية حسب توجهات الدولة وما تستلزمه خصوصيات تراب الوكالة. وبخصوص أولويات عمل الوكالة، دعا السيد كاتب الدولة إلى التركيز على تتبع ومصاحبة البرامج الكبرى ذات الانعكاس الفوري والإيجابي على عيش وحياة السكان، من قبيل مكافحة السكن الصفيحي، وتوفير السكن الاجتماعي والمنخفض التكلفة في الحواضر والبوادي، والأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي في صياغة المخططات وتدبير الأوراش، في إشارة منه إلى توخي جودة إنجاز الموقع المصنف للوليدية (رامسار) الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك، وكذا تدبير التطهير السائل والصلب وفق الشروط البيئية المطلوبة. ونظرا لغلبة الطابع الفلاحي للمنطقة، أكد السيد كاتب الدولة على ضرورة الحفاظ على الأراضي الزراعية ولا سيما المسقية منها من التوسع العمراني، والانكباب على إيجاد حلول للسكن العشوائي في ضواحي المدن بشكل استعجالي يحول دون فتح الأراضي الزراعية للتعمير. وفي مجال التنمية القروية، دعا السيد عبد السلام المصباحي إلى مصاحبة إنجاز المشروع الترابي المندمج »لبولعوانش الذي يساهم فيه صندوق التنمية القروية بما قيمته 60 مليون درهما، كما دعا الوكالة إلى مضاعفة الجهد قصد تعميم وعلى أساس تشاركي المخططات الترابية التعميرية، والعمل على تبسيط المساطر من خلال اجرأة الشباك الوحيد، ومن ذلك خلق ملحقة للوكالة في إقليم سيدي بنور. هذا، وقد شكل انعقاد الدورة الأولى للمجلس الإداري للوكالة الحضرية مناسبة لأعضاء المجلس الإداري لتقييم وتتبع أشغال هذه المومسسة، والتنويه في ذات الوقتب العمل الجبار الذي قامت به رغم حداثتها.