لم يكن أحد يعلم أن القنينة التي كان يحملها (مراد. ب) إلى جانب لتر من الماء المعدني (أولماس) مساء يوم الثلاثاء 25 يناير 2011، كانت تحوي مادة البنزين الحارقة إلا حين دخوله منزل والديه. وبالضبط وسط حديقة المنزل حيث وقف ثم سكب ما بالقنينة على جسمه وأضرم النار فيه أمام مرأى أمه وأبيه اللذين حاولا أثناءها إنقاذ ابنهما بكل ما أوتيا من قوة إلا أن النار كانت أقوى من الجميع. وقد تم نقل المصاب إلى مستشفى محمد الخامس بأسفي ليكتفي هذا الأخير بإجراء إسعافات أولية للأبوين الذين أصيبت أيديهما أما المصاب فقد تم نقله على وجه السرعة إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة الدارالبيضاء. خلال البحث الأولي صرح الأب بأن ابنه مراد كان يعاني من مرض نفسي لم تنفع معه العلاجات ولا الفحوصات الطبية التي كان يجريها بمصحة نوتردام بالبيضاء، ولا حتى الأدوية التي كان يتناولها والتي لا تسلم إلا بناء على وصفات طبية. وقد سبق للمعني أن قام بمحاولة انتحارية أولى حين تناوله جرعة قوية من الدواء إلا أنه تم إسعافه بمستشفى محمد الخامس الإقليمي. وأضاف الأب مؤكدا أن ما أصاب ابنه لا علاقة له بتاتا بما يسمع ويقع في جهات أخرى إذ أن الفتى (مراد ب) كان يدرس بإحدى المدارس الخاصة بأسفي ثم بالمدرسة الفندقية لمدينة الصويرة وله غرفته الخاصة بمنزل والديه بحيث يعيش حياة مريحة عادية ومستقرة إلا مما ألم به من مرض نفسي.