يعود مرة أخرى كشافة منظمة الكشاف المغربي لبعث الدفء والحيوية بمركز عبد الكريم الفلوس بالمعمورة ضواحي سلا بمناسبة التدريب الوطني لتكوين الأطر وتنمية القيادات، تحت شعار «تأهيل الأطر الكشفية المحلية ضمان للاستمرارية»، بمشاركة ثلاثة أقسام وهي الكشافة والمرشدات والأشبال والزهرات، وذلك خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 30 يناير 2011. دورة تتميز بغنى وتنوع الأنشطة والعروض الكشفية ، يؤطرها عدد من القادة الأكفاء الذين لا يتورعون عن تقديم ما يختزنون من معارف وتقنيات كشفية وتربوية لجيل جديد من الكشفة كلهم تعطش للنهل من الأهداف النيلة للكشفية أوضح القائد عبد الرحمان الملحي قائد المخيم أن ما يميز هذا التدريب عن سابقه هو العودة إلى مجموعة من التداريب التقنية بعدما لاحظت الفرقة الوطنية لقسم الأشبال الحاجة الماسة للمخيمات الصيفية لتقنيات التنشيط والتواصل لتأطير المستفيدين من هذه المخيمات. وأضاف أن الاعداد المسبق للتدريب والتنسيق يومي بين جميع قادة التدريب بخصوص البرامج المشتركة والعروض المقدمة للمتدربين، ساهم في النجاح الكبير لدورة هذه السنة رغم الظروف المناخية الصعبة. وتقدم الأخ الملحي بالشكر الجزيل لكل ما ساهم من قريب أو بعيد في بلوغ هذه الدورة للأهداف التي تم رسمها لها، وخصوصا إلى أعضاء القيادة العامة عامة وعلى رأسهم الأخ القائد العام الحاج محمد أفيلال الذي يقوم بزيارات متكررة للمخيم للاطلاع على محتوى العروض واللقاء بالقادة والمتدربين، وكذا إلى الجمعيات التي تشارك المنظمة في هذا التدريب وإلى وزارة الشباب والرياضة. بدورها أوضحت القائدة وفاء أفيلال قائدة مرحلة المرشدات أنها تشرف على تدريبين الأول يهم قسم المرشدات والرائدات من الدرجة الثانية قصد تهييئهم للحصول على الشارة الخشبية أي مرتبة قائد. أما التدريب الثاني فيهم تكوين أطر متخصصة في مجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في سياق الاهتمام المتواصل لمنظمة الكشاف المغربي بهذه الفئة من المجتمع، وهو ما جعل من المنظمة نموذجا يحتذى بها في هذا المجال بشهادة الجميع. وأضافت أنه في هذا السياق هناك قافلة «السلام» التي تتنقل بين عدد من المدن والقرى بالمملكة هدفها تنمية العضوية وفتح الباب لذوي الاحتياجات الخاصة للانخراط في صفوف الحركة الكشفية. وأبرزت القائدة وفاء ان التدريب تشارك فيه كذلك جمعية الدار الكبيرة والجمعية المغربية لذوي الاحتياجات الخاصة وكلاهما من مدينة القنيطرة، بعدما أبدتا رغبة في مشاركة أطرها في هذا التدريب للتزود بمزيد من المعارف والتقنيات وتقديم تجاربها فيما يخص فئة ذوي الاحتياجات، وأشارت في الختام إلى تضمن أنشطة التدريب لفقرة مميزة تتمثل في استضافة الشاعر الكبير عمر كوسيح الذي أظهر عن موهبته الكبيرة في مجال الشعر خارج المغرب وداخله. وتوقف القائد سعيد دوبلالي قائد دراسة تقنيات التنشيط والتواصل بالمخيمات يتم تأهيل المتدربين للمرور نحو الثنائية وهي دراجة عالية من التدريب الكشفي، حتى يتمكنوا بدورهم من تلقين معارفهم إلى الكشافة بمختلف جهات المملكة وتأطيرهم، نظرا للسبق والعمل الكبير الذي تقوم به المنظمة في كل جهة على حدة. بهدف التوفر على قيادات ليس فقط مركزيا وإنما كذلك جهويا تسهر على أنشطتها المحلية والجهوية، هذا التوجه كان له أثر ونجاح كبير وخير مثال على هذا وجود عدد من أطر الكشافة في عدد من المجالس المنتخبة. ودعا في ختام كلمته الجهات المعنية العمل على توسيع حمولة المركز الكشفي لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الشباب الراغب في الانخراط في العمل الكشفي، وكذا تقديم كل أشكال الدعم للجمعيات الجادة في هذا المجال التربوي الشبابي الكشفي شأنها في ذلك المجالات الرياضية التي تحظى بنصيب الأسد من الدعم المقدم من طرف الوزارة الوصية. من ناحية أخرى أشار القائد الأخ حسن عامر قائد مرحلة الكشاف إلى أن أنشطة هذه المرحلة ترتكز على الجانب التربوي والكشفي والتطوعي اعتمادا على برنامج يلامس جميع حاجيات الأفراد في إطار منظمة جعلت من أولوياتها خدمة المجتمع والحفاظ على البيئة والجسم السليم. وشدد هو الآخر على ضرورة حياد وزارة الشباب والرياضة في توزيع المنح على الجمعيات ، مشيرا في هذا السياق إلى تساوي قيمة المنحة الأخيرة التي حصلت عليها منظمة الكشاف المغربي مع مجموعة من الجمعيات التي تظل حبيسة مراكزها دون إشعاع يذكر أو برامج وأنشطة جادة. ولم يفت القائد عامر استحضار واقع البنيات التحتية الموجهة للشباب المتسمة بالضعف في غياب الاهتمام اللازم، والمثال على هذا المركز الكشفي للمعمورة الذي يفتقد إلى المكونات والبنيات الأساسية في حين كان من الضروري جعله مركزا نموذجيا يحتذى به لاستقبال الوفود الشبابية سواء الوطنية أو الأجنبية. ودعا القائد عامر الى إعطاء الحركة الكشفية ما تستحقه من الاهتمام نظرا لدورها الرائد في تأطير وتربية الناشئة على المواطنة والعمل الجماعي النافع، كما هو الشأن في عدد من البلدان الأجنبية التي وصل الأمر بها عندما أدركت المغزى الحقيقي وأهمية هذه الحركة إلى إدراج قضايا الكشفية والتدريب الكشفي في برامجها التعليمية. القادة الساهرون على التدريب التنسيق العام: عبد المولى بوخريص، قائد المخيم : عبد الرحمان المليحي، المقتصد : ابراهيم القرطبي، مساعده: عمر الروكي. مرحلة الأشبال والزهرات: المندوب الوطني: جلال بدراوي إدريسي، قائد الدورة: توفيق بنعمر بياض، قائد حراسة تقنيات التنشيط والتواصل بالمخيمات: سعيد دبلالي، قائد دراسة مساعدي قادة الأسراب: كمال الحداد، الإدارة: فوزي بنعبد الكريم فيلالي، الإقتصاد: رشيد زريزو. متدخلون: خالد العرايشي، جمال حزم، منصف فنان، مرحلة المرشدات قائدة الدورة: وفاء أفيلال، قائد تدريب مساعدي قادة الكتائب: نجاة الخمالي، بمساعدة زهرة عامر، قائدة دراسة مؤطري ذوي الإحتياجات الخاصة: رجاء الغطيس، بمساعدة: نجية الخلفي. مرحلة الكشاف قائد تدريب مساعدي قادة الكتائب: حسن عامر، نائب قائد التدريب: عمر الروكي، المنسق العام: عبد اللّه لرويش، الإدارة يوسف أحرشي، القادة المباشرين: كمال بلعربي مروان حميد، كمال المصمودي، الاقتصاد: عبد القادر العزة. لقاءات تدريبية جهوية للمنظمة بمختلف أرجاء المملكة بموازاة مع التدريب الذي تحتضنه المعمورة هناك لقاء تكويني بمكناس من الدرجة الثانية لفائدة 60 إطارا كشفيا ينتمون إلى جهات فاس بولمان ومكناس تافيلالت وتازة الحسيمةجرسيف تحت قيادة الأخ القائد علال خصال وبمساعدة الفرقة الوطنية لقسم الماهدين، ولقاء آخر من الدرجة الأولى والثانية لفائدة قيادات جهة سوس ماسة درعة ومراكش الحوز تنسيفت وعبدة دكالة يقام بمدينة ورزازات يشارك فيه 60 قائدا بقيادة القائد سعيد أفروخ وبمساعدة أعضاء الفرق الوطنية المختلفة.