ذكرت وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية أن الدورة السابعة لمجلس الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي يشكل مناسبة للاتحاد ليؤكد أنه «متفهم لانتظارات المغرب» و«مستعد للاستجابة لأفق الوضع المتقدم الذي تطالب به المملكة». وأضاف المصدر ذاته أن هذا الاجتماع سيشكل أيضا مناسبة «يتم خلالها بحضور شركائنا المغاربة استعراض حصيلة التعاون الوثيق بين الاتحاد الأوروبي والمغرب». وكانت الخارجية الفرنسية قد أكدت يوم الجمعة الماضي أن اعتماد هذا الوضع سيشكل «أساسا لإقامة علاقة جديدة بين أوروبا والمغرب تطال من الآن فصاعدا جميع الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والإنسانية». وفي نفس الإطار أكدت المفوضة الأوروبية المكلفة بالعلاقات الخارجية وبسياسة الجوار بنيتا فيريرو والدنير أن المغرب أول بلد بمنطقة جنوب الحوض المتوسطي يستفيد من الوضع المتقدم في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي. وقالت فيريرو والدنير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش انعقاد الدورة السابعة لمجلس الشراكة المغربي-الأوروبي إن الوضع المتقدم للمغرب «هو إشارة لتقديرنا للإصلاحات التي قامت بها المملكة وكذا للتعاون الثنائي الجيد». وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي مرتاح جدا لكون المغرب رائد في منطقة جنوب المتوسط مؤكدة أن تجربة المملكة من شأنها أن تحفز بلدانا أخرى على السير على نفس الدرب في المستقبل. وأضافت المفوضة الأوروبية أن الوضع المتقدم سيترجم خاصة من خلال تعزيز الحوار السياسي عبر تنظيم مؤتمرات ثنائية واجتماعات رفيعة المستوى كما سيتجسد عبر تعزيز السياسة الخارجية والأمن المشترك والتعاون بين شركاء البلدين في مختلف القطاعات خاصة في ميادين الفلاحة والنقل والطاقة. وقالت بنيتا فيريرو «مع الوضع المتقدم أصبحت لدينا الآن قاعدة جيدة جدا للعمل سويا في المستقبل»».