أنهت الجمعية المغربية للمستشارين الجماعيين الاستقلاليين مؤتمرها السادس المنعقد أول أمس السبت تحت شعار من أجل تحقيق استكمال الوحدة الترابية الشاملة وتعزيز المكاسب الديمقراطية والتنمية المستديمة بتجديد الثقة في الأخ الأستاذ عبدالعزيز حليلي رئيسا لها. وكانت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر قد تميزت بالخطاب الهام الذي ألقاه الأمين العام لحزب الاستقلال الأستاذ عباس الفاسي الذي أكد على الدور الريادي الذي لعبته الجمعية منذ تأسيسها سنة 1960 على يد المجاهد الأستاذ امحمد بوستة عقب الانتخابات الجماعية حيث كان أول رئيس لها. وأكد الأستاذ عباس الفاسي أن حزب الاستقلال كان دائما في الطليعة في الظروف التي تجري فيها الانتخابات بشكل نزيه، وتطرق إلى المراحل العديدة التي شهدها العمل السياسي والانتخابات الجماعية والتشريعية التي عرفتها بلادنا منذ الاستقلال إلى اليوم، والتي تميزت بفترات كانت فيها الإدارة تتدخل في الانتخابات. كما أشار عباس الفاسي إلى الحصيلة الجيدة لعمل الحكومة الحالية والتي تميزت بانخفاض معدل البطالة إلى 9 في المائة وكذا إلى التطور الذي عرفته الدبلوماسية المغربية والنتائج الجيدة التي حصل عليها المغرب في قضية وحدتنا الترابية حيث سحبت 20 دولة افريقية اعترافها بالجمهورية الوهمية من أصل 40 دولة أخرى عبر العالم. كما أكد على استقلالية القرارات التي تتخذها الجمعية وحث المؤتمرين على الاستمرار في خدمة الصالح العام وخدمة المستشار الجماعي الذي يعتبر عمله أساسيا في التنمية المحلية وسياسة القرب. وتميزت الجلسة الافتتاحية أيضا بحضور سفيرة دولة الصين الشعبية وسفير دولة فلسطين وممثلين عن الأحزاب الوطنية و عدد من الضيوف الاشقاء من موريتانيا. كما تميز المؤتمر بتكريم الأخ حمدي ولد الرشيد عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال ورئيس المجلس البلدي لمدينة العيون عرفانا لما قام به لخدمة الصالح العام والعمل الجماعي في فترة حرجة تكالبت فيها عدة مضايقات لم تزد الأخ ولد الرشيد إلا تمسكا وباستقلاليته وبإخلاصه لوطنه ولوحدته الترابية. وقد قدم الأخ عبدالعزيز حليلي رئيس الجمعية التقرير الأدبي الذي لخص مجمل ما قامت به الجمعية خلال الفترة بين مؤتمريها والذي تمت المصادقة عليه بالاجماع . بعد ذلك تفرع المؤتمرون إلى عدد من اللجان. وقد أكد المؤتمرون في تدخلاتهم على الدور الهام الذي يقوم به المستشار الجماعي والمضايقات التي يتعرض لها وطالبوا بمزيد من الصلاحيات لرؤساء المجالس البلدية والقروية الذين يعانون من الرقابة القبلية كما يعانون من الوصاية الزائدة التي تكبل العمل الجماعي ويعانون أيضا المضايقات والمحاكمات الوهمية التي تحاك ضدهم اذا لم يريدوا الإنصياع الى الأوامر. وفي هذا الصدد طالب المؤتمرون أن تقوم الجمعية بأدوار طلائعية وان تتحول من جمعية مؤطرة إلى نقابة تدافع عن المستشار الجماعي الذي يعاني من كل هذه المضايقات. وذلك تفعيلا لأحد أهدافها الثلاث. ومن المنتظر أن تستكمل الجمعية هيكلتها في وقت قريب بانتخاب مكتبها التنفيذي بعد أن جددت الثقة في الاستاد عبدالعزيز حليلي رئيسا لها .