تمكن الدرك المكلف بمكافحة ترويج المخدرات بفرنسا وبتنسيق مع الحرس الإسباني من تفكيك خليتين تنشطان في ترويج المخدرات بمدينة بو (Pau) الفرنسية. وأسفرت العملية عن حجز أوراق مالية بقيمة 30 ألف أورو و 62 كيلوغراما من الحشيش قادمة من المغرب بعدما تم تمريرها من مدينة أليكانطي الإسبانية. وهكذا وبعد الحصار المضروب على منتجي الحشيش بالمغرب ، أصبحت شبكات ترويج المخدرات بدورها تحت مراقبة الأجهزة الأمنية بفرنسا وإسبانيا ، وهي المراقبة التي مكنت خلال 48 ساعة من سقوط الشبكتين بعدما ترصدتها الأجهزة لمدة سنة حسب ما أفادته صحيفة «لاريبوبليك دي بيريني». فقد صعدت الأجهزة الأمنية من مراقبتها خلال الاحتفال برأس السنة وقامت بتعبئة 45 عنصرا من الشرطة و40 فردا من الجهاز العسكري الفرنسي وتمكنت هذه الفرق يوم الأحد ما قبل الماضي بمباغتة تسعة أشخاص ضمنهم 5 أفراد حاملون للجنسية المغربية يقيمون في فرنسا، وبحوزتهم كميات مهمة من مواد الكيف وميتا أمفيتامين كانت تنقل في ثلاث سيارات. وأفادت التحريات أن الشبكة كانت تستعمل الطرق الثانوية للتخلص من مراقبة الأجهزة الأمنية، وبلغت كميات المخدرات التي أدخلتها الشبكة حتى مدينة بو 200 كيلوغرام من الحشيش و 4 كيلوغرامات من الكوكايين بقيمة 460 ألف أورو وذلك خلال أربعة أشهر. وكانت الأجهزة الأمنية مقتنعة أن الشبكة الأولى ليس بمقدورها تمرير هذه الكمية بمفردها، فعززت المراقبة لتسقط شبكة ثانية في اليوم الموالي من اعتقال أفراد الشبكة الأولى، وكانت بحوزتها كميات أقل من المخدرات. وتأتي هذه الاعتقالات منسجمة مع الجهود التي تبذلها المصالح الأمنية بالمغرب والتي قامت بين 4 و 5 يناير من حجز 19 طنا من الكيف بشفشاون و 9 كيلو غرامات من الكوكايين بميناء طنجة المتوسطي و 20 كيلوغراما من مادة الشيرا بباب سبتة. وسيمثل المعتقلون أمام قاضي التحقيق بين الأربعاء والجمعة المقبلين لمواجهة تهمتي تكوين شبكة إجرامية وترويج المخدرات.