تشن السلطات الأمنية بإشراف من رئيس مفوضية الشرطة لمدينة سوق أربعاء الغرب منذ أسابيع وحتى الآن، حملة واسعة ضد باعة الخمور في السوق السوداء أو ما يصطلح على تسميتهم، عند زبناء هذا النوع من باعة الخمور بدون ترخيص ب «الكرابة». وينتشر هؤلاء بالأحياء النائية والهامشية، ويمارسون تجارتهم المحظورة من داخل منازلهم.!؟ ومما يساعد على ازدهار هذه التجارة وتزايد أعداد زبنائها من كل الأعمار، وبشكل مخيف وملفت للنظر، هو أنها بضاعة رخيصة تعتمد البيع بالتقسيط وكون هذه المحلات تبقى مفتوحة حتى ساعات متأخرة من الليل وخلال المناسبات الدينية والأعياد.!؟ الحملة المتواصلة جاءت بعد تعيين المسؤول الأمني الجديد على رأس مفوضية سوق أربعاء الغرب الذي وصل إلى علمه حسب مصادر مطلعة أن بعض هؤلاء«الكرابة» يقومون بإدارة خمارات قريبة وبديلة لمحلات بيع الخمور والحانات، خصوصا أثناء الليل وخلال العطل والمناسبات التي تغلق فيها الخمارات والحانات أبوابها . وقد تم تتويج هذه الحملة بإلقاء القبض على أحد مروجي الخمور داخل المدينة والذي ظل مبحوثا عنه لعدة سنوات.. إذ اقتحم رجال الأمن محلاته وعملت على إيقافه وتقديمه للعدالة. وللإشار فقد جاء اقتحام هذا المحل على إثر الشكايات المتعددة التي تقدم بها السكان نتيجة إزعاجهم خلال ساعات متأخرة من الليل. وحسب فاعلين جمعوين وسياسيين بالمدينة فإنه لا يمكن محاربة مثل هذه الظواهر المشينة إلا بتطبيق المقاربة الأمنية وذلك من خلال تحديد الخصاص في الموارد البشرية والتجهيزات الأساسية وعلى رأس ذلك التعجيل بفتح مراكز أمنية بكل من حي السلام، أولاد بن السبع وسط المدينة حتى يمكن استئصال هذه الظواهر.