تناقش ندوة دولية ستحتضن أشغالها مدينة أكادير في فبراير المقبل (25-26) التجارب المغربية والأجنبية في مجال التنمية المحلية وأهمية الجهوية المتقدمة في النهوض بالتنمية المحلية ودور الديمقراطية والحكامة الجيدة. وأوضح بلاغ لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة ابن زهر، الجهة المنظمة، أن الندوة تشكل «لقاء بين باحثين جامعيين ومهنيي القطاعين العام والخاص ومسؤولين حكوميين ومنتخبين وطنيين ودوليين، لمناقشة الشروط والعوامل المشجعة على التنمية المحلية والتجارب الناجحة في هذا المجال». وحسب منسق الندوة الأستاذ الباحث رحيم إيطور، يتضمن برنامج هذا اللقاء ثلاثة محاور، يهم الأول الميكانيزمات الدستورية والقانونية والتنظيمية والإدارية والمالية والوسائل التي تمكن من إرساء الشروط المحفزة للتنمية المحلية من قبيل الجهوية المتقدمة التي تتميز بلامركزية ولاتمركز متطورين وتقطيع ترابي مندمج ووسائل تمويل متنوعة وتنسيق وشراكة بين جميع المتدخلين على المستوى المحلي. ويتعلق المحور الثاني بالاستراتيجيات الرامية إلى تحليل مقاربات واستراتيجيات ومخططات التنمية المحلية سواء على المستوى النظري أو التطبيقي، وتقديم وتقييم نماذج مخططات التنمية التي تعتمدها الجماعات المحلية، والتكامل والتنسيق بين مخططات التنمية المحلية والاستراتيجية القطاعية الوطنية، وتقييم تجربة بعض الجهات بالمغرب والخارج. أما المحور المتعلق بالحكامة فسيركز على تقييم التجارب الدولية في هذا المجال بهدف إغناء النقاش حول الشروط الضرورية للحكامة الجيدة ودور الديمقراطية المحلية في التنمية المحلية وكذا دور النخبة المحلية في هذا المسلسل.