توجه عدة أوساط استخباراتية غربية أصابع الاتهام للمخابرات الباكستانية فيما يتعلق بدعم حركة طالبان، ولم تخف عدة تقارير غربية هذا الاتهام الذي بدأ مبطنا لكنه ما فتئ أن ظهر في العلن، وتقول هذه التقارير إنه ما كان لشوكة حركة طالبان أن تتقوى وتصبح مستعصية على الكسر لولا الدعم الذي كانت ولا تزال تلقاه من المخابرات الباكستانية التي تحرص كل الحرص على أن تبقى متحكمة في خيوط اللعبة داخل أفغانستان، ويرى جزء غير يسير من هذه التقارير الاستخباراتية أن جميع السلط الدستورية في باكستان بما فيها سلط رئيس الدولة والحكومة ليست قادرة على وضع حد لهذا التنسيق لسبب بسيط يكمن في أن المخابرات خصوصا العسكرية في باكستان هي التي تصنع رئاسة الدولة والحكومة والبرلمان وليس العكس. في هذا السياق كشف تقرير استخباراتي عسكري إسباني أذاعته (كاديناسير) الأسبوع الماضي عن وجود تنسيق وتعاون بين حركة الطالبان وتنظيم القاعدة والمخابرات الباكستانية التي تزودهما بمتفجرات متطورة من نوع (A.A.D) تستخدم في العبوات التي يتم تفجيرها عن بعد، وآليات متطورة لتنفيذ عمليات الاغتيال وحرق للدروع والمدرعات كما تقوم بتدريب عناصرهما وتمدهما بمعلومات استخبارية تسهل عمليات تنفيذ الهجمات الإرهابية. تبقى الإشارة في الختام إلى أن الكتيبة الإسبانية العاملة في أفغانستان فقدت العديد من عناصرها خلال الفترة مابين يوليوز 2006 وفبراير 2007 ، مما أثار ويثير العديد من الاحتجاجات لدى الرأي العام الإسباني.