طرح فوزي بنعلال عضو الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين سؤالا حول تضرر الطرقات والبنيات من التساقطات المطرية الأخيرة مؤكدا أن تهاطل الأمطار بغزارة وبشكل عام فوق جل مناطق المغرب أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، وتحسبا للتوقعات الجوية والمناخية المرتقبة فإن الأمر أصبح يحتم تضافر جهود كل القطاعات المعنية والتنسيق فيما بينها وإصدار نشرات إخبارية مستمرة لتحسيس المواطنين بخطورة الوضع المناخي لاتخاذ الاحتياطات الاحترازية درءا لما يهدد سلامة المواطنين ليتساءل بعد ذلك عن التدابير الاستعجالية والاحترازية التي ستتخذها الوزارة لمواجهة مخاطر الطرق الناجمة عن التساقطات المطرية والتحولات المناخية. وأكد كريم غلاب أن التساقطات أدت فعلا إلى تضرر منشآت فنية ومنشآت التطهير وجرف جنبات بعض الطرق وانجرافات التربة وتدهور سريع لقارعة الطريق ومست هذه الأضرار 29 إقليما وعمالة في 12 جهة، وساهمت في انقطاع حركة السير ب 121 مقطع طرقي وبلغ عدد المكالمات الهاتفية التي تلقاها مركز الديمومة لمديرية الطرق خلال أسبوع واحد أزيد من 4200 مكالمة. وقد جندت الوزارة وسائل لوجستيكية تتمثل 211 آلية وشاحنة و62 مهندسا و79 تقنيا و228 سائق، فيما قدرت الخسائر الأولية ب 450 مليون درهم علما أن الوزارة تخصص عادة 100 مليون درهم لإصلاح الأضرار في مواسم الشتاء، مضيفا أن برنامج إصلاح الأضرار للموسمين الماضيين يهم 518 عملية وتم الانتهاء من 131 عملية إصلاح. وفي معرض التعقيب أوضح محمد الأنصاري رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين أن ما تقوم به وزارة التجهيز من مجهودات تستدعي الإشادة والتنويه خاصة وأن المؤشرات التي يقدمها وزير التجهيز والنقل باستمرار حول أوراش النقل والتجهيز إيجابية ومتقدمة سواء على مستوى الطرق السيارة أو السريعة أو الطرق الاقليمية والجهوية قصد فك العزلة عن العالم القروي، وسجل بارتياح الترتيبات المتخذة لإسعاف المواطنين وإعادة الطرق إلى حالتها الطبيعية. ووجه الدعوة إلى ضرورة رفع مستوى الإجراءات والإنذارات الاستباقية لاسيما على مستوى الأرصاد الجوية لاتخاذ الاحتياطات الضرورية عند السفر أو الخروج من منازلهم.