نظم المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط وبتعاون مع المجلس الوطني للموسيقى وبرعاية اليونسكو مساء يوم الأربعاء 8 أكتوبر 2008 حفل تسليم جائزة «الزرياب للمهارات» للملحن والمؤلف الموسيقي المغربي رشيد الركراكي. وقد قدم الجائزة كل من مدير المسرح محمد الخامس عبد اللطيف المسناوي والمدير المؤسس للمجلس الوطني للموسيقى حسن ميكري اعترافا بما قدمه من أعمال جليلة، إذ بين على قدرة فنية عالية مما جعله يحظى بمكانة مرموقة في المحافل الدولية والوطنية. قد ابتدأت أمسية الاحتفاء والتي كانت من تقديم عتيق بنشيكر بكلمة من مدير المسرح الوطني التي رحب فيها في البداية بالحضور وأيضا بالمحتفى به واعتبره من أحد رواد الموجة الجديدة التي أبدعت في مجالات التأليف والتلحين وقيادة الأوركسترا، وأضاف أن هذه أول مرة يتم فيها تكريم فنان شاب مازال في أوج عطائه، بعدما كان الفنانون يحظون بالتكريم إما بعد موتهم أو في نهاية مشوارهم الفني. وأشاد حسن ميكري مدير المجلس الوطني الذي احتفى بالركراكي كعازف ومايسترو كبير ذي طموح مليء بالعطاء يجب الأخذ بيده وتشجيعه لضخ المزيد من الدماء الجديدة في الربيرطوار الموسيقي المغربي. كما تم برمجة روبورطاج لمدة ثمان دقائق به شهادات لفنانين وبعض أصدقائه ومحبيه حيث أثنوا عليه وعلى إبداعه، والفنان رشيد الركراكي نشأ في أسرة فنية موسيقية حيث كان أبوه عازف كمان وكذلك عائلته، درس الموسيقى بالمعهد الموسيقي بالرباط ثم عين أستاذا للموسيقى سنة 1968 وهاجر إلى فرنسا لمتابعة دراسته وأيضا للتكوين، وعاد سنة 1997 ليصبح رئيس الجوق الوطني للحرس الملكي، وتعتبر النسخة الرسمية للنشيد الوطني المغربي من إبداعه، إضافة إلى عدة معزوفات مزج فيها بين التراث المغربي الأصيل والموسيقى المعاصرة. وفي ختام الحفل قدم الفنان معزوفات من إبداعه عنونها ب«جولة» وهي قطعة موسيقية مستلهمة من تراث الصحراء وكذلك قدمت أربع فقرات إحداها لفؤاد الزبادي وتلحين رشيد الركراكي. يذكر أن هذه الجائزة حصل عليها مجموعة من الفنانين كسعيد الشرايبي وعبد الوهاب الدكالي وصالح الشرقي وهاني ديماتي والحاج يونس، وأخيرا رشيد الركراكي.