القطاع السياحي باكادير يعرف انتعاشة كبيرة ويساهم بشكل كبير في تنمية الاقتصاد المحلي وفي توفير مناصب شغل مهمة سواء بشكل مباشر او غير مباشر، للحديث عن آفاق القطاع السياحي ،و المكانة الرائدة التي تحتلها مدينة أكادير بشكل خاص وجهة سوس ماسة درعة بشكل عام ، كان لجريدة العلم ، خلال انعقاد المجلس الاداري للمجلس الجهوي للسياحة ،يوم 11 دجنبر الماضي ، بورزازات، لقاء مع ابراهيم واخير باعتباره عضو المجلس واحد الفاعلين في القطاع، وايضا بحكم صفته كقنصل شرفي لجمهورية هنغاريا باكادير.. في ما يلي نص الحوار : س: كيف تقيمون وضعية القطاع السياحي باكادير حاليا ؟ ج: يمكن القول بكل موضوعية ان قطاع السياحة باكادير يعرف انتعاشا ملحوظا بفعل عوامل الانسجام والتعاون بين كل المكونات من مهنيين منتخبين وسلطات محلية ، وسعي الجميع نحو تحقيق هدف مركزي وهو منح القطاع السياحي المكانة التي يستحقها، كقطاع فعال في الاقتصاد الوطني والجهوي، مع التاكيد على ان كل هذا التوجه المتسم بالتشاور ، استفاد من الثغرات والنقاءص السابقة ، وحاول وفق استراتيجيات مضبوطة ومدروسة تفادي مختلف الإكراهات ومعالجتها وفق ما هو مطلوب ، وبدأنا اليوم نجني ثمار هذا العمل المتكامل رغم المنافسة، لاننا في السابق لم نكن ننتبه لمنافسينا في جزر الكناري او تركيا ، مثلا الذين قاموا بعمل جبار واستطاعوا منافستنا وجلب اسواق مهمة كانت بالامس القريب زبناء للمغرب ولوجهة اكادير بالخصوص ، لكنه اليوم وكما اسلفت سابقا ، إن انسجام كل مكونات القطاع واستخلاص العبر من اخطاء السابق ، جعلنا نتموقع من جديد في مكانة متميزة حيث بدانا نسترجع بعض الاسواق الاوربية التي كانت قد هاجرت اكادير كما اننا نقوم باستقطاب اسواق عالمية جديدة وهذاا من شانه ان يمنحنا شحنة قوية للمواصلة على نفس النهج . س : طيب تحدتتم عن استقطاب اسواق عالمية جديدة واستعادة ثقة اسواق كانت غائبة عن اكادير كيف ذلك؟ ج : بالفعل استطعنا بفعل السياسة الاستراتيجية المتبعة من قبل مجلسنا الجهوي للسياحة المبنية على الإشهار والتواصل الدائم على استعادة توهجنا وابراز مقوماتنا وامكانياتنا في المجال ويكفينا فخرا استضافة اكادير للدورة 60 للمؤتمر الدولي لوكالات الاسفار الالمانية والانطباعات الايجاية الكبيرة التي خلفها عند كل المؤتمرين ونعلم جميعا قوة السوق الالمانية في المجال السياحي وهناك اسواق جديدة كالسوق البولونية والهنغارية ةالتشيكية وفي القريب العاجل سنستقطب السوق الاوكرانية وكل هده الاسواق بدات تعبر عن تقتها في وجهة اكادير السياحية واليوم ايضا السوق السكندنافية جاءت لتغزو اكادير خاصة في فصل الشتاء حيث نستقبل 3 رحلات جوية اسبوعية من الدول السكندنافية وهدا مكسب مهم وجب الحفاظ عليه.. س :امام هذه الاسواق كلها هل بامكان مدينة اكادير ان تفي بالغرض من حيث الطاقة الاستيعابية ؟ ج : بطبيعة الحال تدفق السياح على اكادير سيخلق نوعا من الصعوبات خاصة خلال فصل الصيف لكن هدا لن يمنع في القول ان كل مكونات القطاع السياحي واعية تمام الوعي باهمية العمل على تحسين ظروف الاستقبال مع اضافة وحدات سياحية جديدة ونتمنى لمشروع تاغزوت التوفيق لانه سيخفف بشكل كبير هدا المشكبل كما انه يجب ان نعتنى ببعض الوحدات التي لم تستكمل بعد اشغالها للاسراع في انهائها او حتى العمل على اصلاح بعض الوحدات الفندقية واعادة تصنيفها لان الخدمات السياحية الجيدة ايضا تلعب دور كبير من حيث استقطاب السياح . س : رغم كل هذه الايجابيات يرى البعض ان اكادير في حاجة ماسة للعديد من المقومات ما رايكن؟ ج : بالفعل اكادير ينقصها بعض المرافق الاستراتيجية من قبيل قصر للمؤتمرات ومرافق للاستراحة والفرحة وبرامج تنشيطية وترفيهية وغيرها من المرافق الاساسية كما اننا ملزمون للاشتغال اكثر على التعريف بالمدارات والمناطق المجاورة لاكادير من حيث تنوعها الثقافي والفني والثراتي وايضا العمل على الترويج لبعض المدارات السياحية المهمة والاكيد ان مجلسنا واعي كل الوعي بهده المسائل كلها ويضعها نصب اعينه لتحقيقها . على ذكر الترويج للمناطق المجاورة لاكادير ،تم العمل بخط جوي يربط اكادير بورزازات ما هو تقييمكم لهذه الخطوة ؟ ج : الترويج لهدا الخط الجوي الرابط بين اكادير وورزازات يجب ان يتم بشكل احترافي لانه اضافة نوعية للقطاع السياحي في انتظار العمل بخط جوي جديد يربط اكادير بزاكورة في غضون الايام القادمة لهدا فكل الشركاء واعني وكلاء الاسفار ملزمون بالعمل بشكل جدي لاحتضان هدا الخط الجوي والعمل على الترويج له بشكل جيد لانه من العار ان يتم العمل به لمدة ويقبر بعد دلك اضف الى دلك ان حتى مضمون الاتفاقية التي بموجبها انشا هدا الخط يجب اعادة النظر فيها كما ان الخطوط الملكية المغربية باعتبارها ركيزة أساسية للترويج والتعريف بالمنتوج السياحي ملزمة بالمساهمة الفعالة في هدا الباب . س : عينتم أخيرا ، قنصلا شرفيا لجمهورية هنغاريا كيف جاء ذلك؟ ج : اولا هذا شرف للمغرب ولجهة سوس ماسة درعة، فبحكم مهنتي كوكيل أسفار كنت على مدار الخمس السنوات الأخيرة، أستقبل أفواج مهمة من السياح الهنغاريين باكادير وفي كل مرة يعبرون عن سعادتهم بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة المغربية، وهو ما وصل للمسؤولين الهنغاريين الذين اقترحوا علي مهمة تمثيلهم شرفيا باكادير، وقبلت لانه شرف للمغرب وهذه الثقة من شانها ان تزيد في اشعاع القطاع السياحي وفي استقطاب المزيد من السياح الهنغاريين، الذين يصل عددهم اليوم الى اكثر من 6000 سائح، وأيضا تشجيع السياح من جنسيات أخرى وخصوصا من أوروبا. س : طيب ما هي طبيعة مهمتك ككنقصل شرفي ؟ ج : مهمتي تنحصر في رعاية واستقبال الرعايا الهنغاريين الوافدين على اكادير اضافة الى تمتين العلاقات الثنائية بين المغرب وهنغاريا وتبادل الخبرات والتجارب في كل القطاعات كالفلاحة والصناعة والتجارة والرياضة وغيرها ... وفي هذا الإطار ، أشير على سبيل المثال أننا استقبلنا أخيرا وفدا هنغاريا يتكون من 25 فلاحا هنغاريا جاؤوا في زيارة عمل لبلادنا ، حيث زاروا خلالها مجموعة من الضيعات الفلاحية بالمنطقة بفضل دعم جمعية ابفيل في افق تبادل الخبرات والتجارب في الميدان للتوقيع على اتفاقية تعاون بين الجانبين، كما انه خلال بطولة العالم للشبان في رياضة الجيدو ،استقبلنا الوفد الهنغاري المشارك في ذات البطولة، وحضرنا أشغال الدورة الاولى للجنة المختلطة المغربية الهنغارية الخاصةبالقطاع الاقتصاديالمنعقدة بالدارالبيضاء خلال يومي 21 و22 دجنبر 2010، كما رتبنا الاستعدادات اللازمة ، للارسال بعثة من تلاميذ الثانوية الفرنسية باكلدير لجمهورية هنغاريا للتعرف على مقومات وعادات ومميزات هذه البلاد ، والمبرمجة ما بين 10 و 18 فبراير القادم