بعد إعلان الحكم خليل الرويسي عن نهاية الديربي رقم 109 بين الرجاء والوداد بفوز هذا الأخير لاحظنا على محيا المدرب الايطالي غارزيتو علامات الفرح والسرور التي تجاوزت حدود الانشراح إلى هستيريا لأنه كان يعلم أن مصيره معلق بنتيجة هذا اللقاء. في هذا الحوار، يتحدث غارزيتو عن الديربي البيضاوي ويؤكد بعد فوزه على غريمه الرجاء ان الانطلاقة الحقيقية ستكون بعد هذا الفوز كما عقد مقارنة بين ديربي البيضاء و ديربي لومباشي بالكونغو الديمقراطية. س: بداية هل كنت تتوقع فوز الوداد على الرجاء ؟ ج: علينا أن نعلم أن المباريات السابقة كانت حسمت لفائدة الرجاء، ففي كثير من الديربيات ليس بالضرورة أن يكون الفائز هو المسيطر على مجريات المباراة، ثم وهذا هو الأهم نحن لم نلعب مباراة رسمية منذ حوالي شهر تقريبا أي بعد الخسارة أمام الإفريقي التونسي، لقد لعبنا بهدوء وكنت دائما أقول للاعبين بأن الديربي لا يساوي سوى ثلاث نقط وأنه لا يختلف عن بقية اللقاءات، عموما أتمنى حظا سعيدا للرجاء لأنه مفخرة لكرة القدم أن تتنافس على البطولة أندية من هذا العيار. س: استعد الوداد لخوض هذا الديربي بنوع من الهدوء دون إغلاق الملعب، هل كانت التداريب المكشوفة وسيلة للتخفيف من ضغط المباراة على اللاعبين؟ ج: فعلا كنا نستعد بهدوء،و نحاول قدر الإمكان إبعاد لاعبين عن ضغط المباراة التي نعرف قيمتها لدى الجمهور المغربي ولدى لاعبي الفريقين والمسيرين أيضا، نعرف أن الفوز هو السبيل لإعادة التوازن لمسيرة الفريق الذي ما أن استعاد توازنه أمام شباب المسيرة حتى تعثر من جديد أمام النادي الإفريقي،اذن كنا نعمل بهدوء من اجل إصلاح الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون وكما شاهد الجميع لعبنا بعشرة لاعبين واللاعبون حققوا الأهم. س: قمتم بمباريات ودية استعدادا لهذه القمة ماهي الإضافة التي أضافتها إليكم هده المباريات ؟ ج: لعبنا مباريات ودية، أمام اتحاد تمارة مثلا وكذلك أمام الفريق الرديف بين الفينة والأخرى، المباريات الودية أصبح فيها ضغط على اللاعبين الذين يسعون إلى الفوز أكثر من سعيهم إلى تنفيذ بعض الميكانيزمات، كما أن هده المباريات كانت وراء إصابة بعض اللاعبين مثل حمادة بركات وكذلك عبد الرحمان لمساسي . س: لماذا المعسكرات خارج الدارالبيضاء؟ ج: المعسكرات خارج الدارالبيضاء مفيدة جدا للاعبين والمؤطرين، ففيها يحصل الانسجام بين مكونات الفريق ونكون بعيدين عن الضغط، لاسيما إذا تعلق الأمر بمباراة ديربي والمعسكر الذي قمنا به في الجديدة أعطى مفعوله . س: هل مسح انتصاركم على الرجاء الهزيمة القاسية أمام الإفريقي التونسي ؟ ج: علينا ألا نلتفت كثيرا للوراء، وأن نحصر جهودنا على كيفية جعل اللاعبين ينسون بسرعة الإقصاء المغاربي، وإصلاح الاختلالات التي حصلت في مباراة الإياب، لأن ترميمها هو نوع من الإعداد للديربي.قدري أن أنهزم أمام التونسيين، سواء كمدرب لمازيمبي أو الوداد، لكن كنا محبطين فعلا وتأثرنا للإقصاء من بطولة مغاربية لكن هذا الفوز أنسانا الهزيمة وكما يقال فسعادة المرء في نسيان ماضيه . س: خسر الوداد أمام الإفريقي بالكرات الثابتة وكذلك هدف الرجاء جاء من كرة ثابتة هل هي نقطة ضعف الوداد؟ ج: قلت للاعبين قبل المباراة وبالضبط في آخر الحصص التدريبية، إن الكرات الثابتة هي نقطة ضعفنا وكنت أصيح حذار من ضربات الخطأ الجانبية والزوايا، لكن اللاعبين كرروا نفس الأخطاء على مشارف مربع العمليات، مما مكن الخصم من تحقيق التعادل ، إضافة إلى ضعف الرقابة الصارمة والاكتفاء بالمراقبة في المنطقة الدفاعية». س: ما هي الفكرة التي كونتها عن ديربي الدارالبيضاء؟ ج: الديربي له طقوسه الخاصة والغلبة تكون للفريق الجاهز لحظة انطلاق صفارة البداية.لم تكن لي سابق معرفة بالديربي البيضاوي، لكن الآن عرفت أن الوداد والرجاء جيران، وأنهما يتنافسان على البطولة، تتبعت أشرطة من ديربيات سابقة وركزت على ديربي الموسم الماضي، لأن مجموعة من اللاعبين لازالوا يحملون ألوان الفريقين معا. س: هل هناك مقارنة بين ديربي الدارالبيضاء وديربي لمومباشي؟ ج: حين كنت مدربا لمازيمبي عشت عن قرب أجواء ديربي لمومباشي، بين مازيمبي ونادي لوبوبو، وهو فريق يقتسم مع مازيمبي جمهور مدينة لمومباشي، مدرجات ملعب الشهداء تمتلئ عن آخرها ويعيش الجميع طقوسا رائعة، لكن بعد حضوري لأول مرة لديربي الدارالبيضاء أصبحت مقتنعا بأنه الأكثر جماليا لاسيما وأن الجمهور حطم الأرقام القياسية في المتابعة وعلمت كدالك ان جماهير كثيرة لم يحالفها الحظ لمتابعة هذا العرس الكوروي .