بعد توقف دام أسبوعين تعود عجلة الدوري الوطني من جديد إلى الدوران، وبجولة عاشرة أقل ما يقال عنها أنها أهم دورات الدوري الوطني، بفعل مباراة الموسم الديربي البيضاوي بين الرجاء والوداد، التي تعتبر نسخة هذا العام رقم 109، مغايرة عن سابقاتها فالرجاء بدأ صفحة جديدة بإطار وطني، امحمد فاخر، وقلما تعاقد الرجاء مع مدرب وطني في السنوات الأخيرة ، وإلى حدود الجولة التاسعة، فالفريق يوجد في السكة الصحيحة ولا ينقصه سوى هزم الغريم التقليدي الوداد، وتسلق المراتب بامتياز والوصول إلى الريادة. أما الوداد فغير جلده هذا الموسم مرتين، بدءا بالبرازيلي دوس سانتوس ثم بالفرنسي الإيطالي غارزيتو، الذي يتطلع بدوره إلى تحقيق فوزه الثاني مع الوداد بعد الأول ضد شباب المسيرة، بالرغم من أن هزيمة الوداد، لا قدر لهان في الديربي لن تنحي غازيتو من الطاقم التقني للفريق الأحمر، في ظل تصريح خاص للناطق الرسمي للوداد إدريس السلاوي الذي كذب في تصريح على برنامج مستودع على قناة الرياضية أن تكون في نية الوداد إقالة غازيتو في حال الهزيمة ضد الغريم الرجاء. وبعيدا عن لهيب الديربي يتطلع الخريبكيون إلى مواصلة النتائج الإيجابية وهزم منافس عنيد من قبيل الفريق المسفيوي الذي حلت معه البركة بمجرد قدوم السكيتيوي، لكن توقف الدوري قد ينعكس سلبا على إيقاع الفريقين، وتنتهي المباراة باقتسام النقط. أما الوافد الجديد، شباب الريف الحسيمي، فسيكون مضطرا من جديد إلى العودة إلى الاستقبال بملعب طنجة باستضافة الوداد الفاسي بعد قرار إقفال ملعب ميمون العرصي لتداعيات أحداث مباراة الحسيمة بالوداد، ومباراة الحسيميين أمام الواف فرصة ليومير لحصد انتصاره الثاني هذا العام أمام منافس من قبيل الواف الذي نجح في ظرف وجيز في العودة إلى دائرة الضوء والوصول إلى معدل 3 انتصارات. ويقص الإطار الوطني مصطفى مديح شريط عودته إلى الدوري الوطني من بوابة فريقه السابق الجيش الملكي في بداية أولى ستكون ضد خصم من قبيل شباب المسيرة، وهي فرصة لمديح لإعادة المياه إلى مجاريها ومنح الجيش انتصارا ثمينا يعيد البسمة إلى محيا البيت العسكري. وبعد الانتصار الأول ضد النادي القنيطري ببصمة الإطار الجديد كرمة، يأمل الدفاع الجديدي من استقباله للحسنية إعادة النتيجة ذاتها أمام منافس يدربه مدرب يعرف كل كبيرة وصغيرة في الفريق الجديدي، ويتعلق الأمر بجمال السلامي الذي كانت له مسيرة ناجحة مع الفريق الدكالي. ويبحث الزاكي عن انتصاره الأول مع الكوكب المراكشي من خلال استقباله لفريق النادي القنيطري الذي عانى طيلة الأسبوع من غياب مجموعة من اللاعبين عن التداريب، وقد يلجأ الطاقم التقني للفريق القنيطري إلى الشبان لإرباك طموحات الزاكي في الانتصار.