تقرر رسميا أن يجرى الكلاسيكو البيضاوي بين الغريمين التقليديين الرجاء والوداد يوم الأحد 28 نونبر الجاري انطلاقا من الساعة الثالثة بعد الزوال، واتخذت لجنة البرمجة هذا القرار خلال اجتماع عقدته يوم الأربعاء الماضي، وأكدت مصادر عليمة أنه هناك احتمالا كبيرا بأن تجرى جميع مباريات الدورة العاشرة من بطولة القسمين الأول والثاني لكرة القدم، يوم السبت والجمعة 26 و27 نونبر، لتسمح الفرصة أمام جميع المغاربة لمتابعة الديربي رقم 109، على اعتبار قيمة وأهمية هذه المباراة داخل المنظومة الكروية الوطنية، كما أن أي شخص يفضل مشاهدتها. وارتأت لجنة البرمجة التي يرأسها أحمد غايبي تأجيل الدورة العاشرة التي كانت مقررة في 20 و21 نونبر الجاري، لكي تفسح المجال للاعبين من أجل السفر لقضاء عطلة العيد مع ذويهم، كما أن الفرق اشتكت من إجراء الدورة العاشرة بعد عيد الأضحى بأربعة أيام فقط، نظرا للصعوبة البالغة في تجميع اللاعبين وتهيئيهم للمباريات في زمن وجيز، مما جعل لجنة البرمجة تضطر للتأجيل كحل واحد لا ثاني له. تدابير أمنية مشددة للديربي ولقاءات تحسيسية لمنع أحداث الشغب تقوم اللجنة التنظيمية للرجاء البيضاوي -باعتباره الفريق المضيف- بمجهودات كبيرة ومساعي حثيثة لتأمين مرور الديربي في أحسن وأفضل الظروف، وفي هذا الصدد أكدت مصادر مقربة من اللجنة التنظيمية للفريق الأخضر أنه يتم عقد لقاءات تواصلية تحسيسية بين رئيس اللجنة مصطفى أبيض وجمعيات محبي وأنصار الرجاء لحثهم على التشجيع السليم للفريق، واحترام المنافس، والتحلي بالروح الرياضية، وتقبل التعادل أو الخسارة، على اعتبار أنه في نهاية المطاف تبقى المباراة عادية، ومن الضروري ألا تخرج عن إطارها الرياضي الأخوي بين الجارين، كما تعتزم اللجنة التنظيمية القيام بمجموعة من التدابير لمنع حدوث انفلاتات سواء داخل أو في محيط مركب محمد الخامس، ومن بين هذه الإجراءات توفير حضور أمني مكثف، والاستعانة بأفراد متدربين من معهد القنيطرة، كما سيتم منع القاصرين من الدخول إلى الملعب من دون أولياء أمورهم، مع منع إدخال القنينات الزجاجية أو البلاستيكية إلى الملعب، والتي غالبا ما تتحول إلى سلاح لرشق الحكام أو المدربين أو أنصار الفريق المنافس، وأكدت المصادر على أن اللجنة التنظيمية لفريق الرجاء عازمة على القيام بضبط كل صغيرة وكبيرة في الملعب وفي أبواب المركب، لكي لا تحدث أية انفلاتات من جانب الجماهير قد تفسد هذا العرس الكروي الذي تفتخر به كرة القدم المغربية، ولكي لا تتكرر السيناريوهات المؤسفة التي عرفتها بعض الملاعب الوطنية في الموسم الحالي، مثلما ما وقع في ملعبي ميمون العرصي بالحسيمة والحارثي بمراكش. 49200 تذكرة للمباراة والاحتفاظ ب 30 درهما لجماهير المدرجات المكشوفة قرر فريق الرجاء البيضاوي طبع 49200 تذكرة لمباراة الديربي، وتم تحديد أثمنة التذاكر في 30 درهما للمدرجات المكشوفة، و60 درهما للمدرجات المغطاة ،و200 درهما للمنصة الشرفية، و400 درهما للمنصة الرسمية، وأكد مصدر مطلع أن المكتب المسير لفريق الرجاء قرر عدم الرفع من أثمنة المدرجات المكشوفة، وقال إن جمهور المكانة هو الجمهور الحقيقي للرجاء وأغلبه لا يتوفر على دخل قار أو جيد لتأمين الحصول على تذكرة مرتفعة الثمن، من كلا الفريقين، وأوضح المصدر أنه تم تخصيص ثمانية وثلاثين ألف تذكرة للمدرجات المكشوفة، وعشرة آلاف مقعد للمدرجات الجانبية، و200 تذكرة للمنصة الرسمية، و1000 تذكرة للمنصة الشرفية. الرجاء في الجديدة مبكرا نظرا لأهمية المباراة بالنسبة لفريق الرجاء وحاجته إلى الفوز على اعتبار أنه الفريق المستقبل، فقد قرر امحمد فاخر التحول إلى مدينة الجديدة مبكرا من أجل الدخول في تجمع تدريبي مغلق بدأ منذ الأربعاء الماضي وسيستمر لغاية يوم غد الثلاثاء، على أن يعود اللاعبون بعد عطلة عيد الأضحى المبارك للدخول في معسكر تدريبي ثان إما بالوازيس أو بغابة بوسكورة لمواصلة الاستعدادات لمواجهة الوداد، وأكدت مصادر مقربة من فاخر أن ضعف اللياقة البدنية لبعض اللاعبين جعلته يبكر بالسفر إلى الجديدة لإقامة معسكر هناك بعيدا عن ضغوط الجمهور، وحتى يتسنى له إعداد فريقه بالشكل المطلوب لهذه المباراة الهامة. الديربي بمعطيات جديدة يدخل فريقا الرجاء والوداد مباراة الديربي المرتقب بالعديد من المتغيرات أولها تهم الطاقم التقني، حيث سيقود زملاء المياغري المدرب الإيطالي دييغو غارزيطو، بينما يشرف على أصدقاء الجرموني الناخب الوطني السابق امحمد فاخر، وفي ظل وجود مدربين كبيرين بسجلهما الحافل بالألقاب، فإن مباراة ثانية بالتأكيد ستجري على مستوى كرسي احتياط الفريقان، أما على مستوى التشكيلة فيمكن اعتبار مجموعة من اللاعبين محظوظين، بحيث ستسمح لهم الفرصة لخوض الديربي لأول مرة في مشوارهم الكروي، من بينهم جيفيرسون والمعروفي وبرابح في حال الاعتماد عليه والسينغالي باب نداي، بينما سيكتب لآخرين إعادة هذه التجربة مرة أخرى واستعادة الأمجاد، من بينهم ياجور والمباركي وأبو شروان..معطى آخر يلقي بظلاله على مباراة الديربي، يتمثل في كون الفريقين معا حققا نتائج إيجابية في بطولة الموسم الجاري مكنتهما من احتلال الصف الثاني ب 15 نقطة لكل منهما. كما تفصل نقطتين فقط بينهما وبين المتصدر أولمبيك خريبكة، وتمكن كل من الرجاء والوداد من انتزاع ثلاث نقاط في الدورة الأخيرة، حيث فاز الفريق الأحمر على ضيفه شباب المسيرة، بينما عاد الفريق الأخضر بثلاث نقاط من ميدان المغرب التطواني. مواجهة النادي الإفريقي أحسن اختبار للوداد يمكن اعتبار المباراة التي أجراها فريق الوداد البيضاوي ليلة الجمعة أمام النادي الإفريقي التونسي برسم إياب نصف نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة أحسن وأفضل اختبار خاضه أشبال المدرب غارزيطو استعدادا لمواجهة الرجاء، لأن المباراة أمام الفريق التونسي العتيد أكيد أنها مكنت لاعبي الوداد من اختبار قدراتهم التقنية والبدنية ومدى جاهزيتهم لمقارعة الرجاء، كما أنها منحت الفرصة للطاقم التقني لاختبار مجموعة من اللاعبين والتأكد من أحقيتهم في خوض مباراة الديربي. الرجاء يرتب بيته الداخلي قبل استضافة الوداد على بعد أيام قليلة من الديربي قرر المكتب المسير لفريق الرجاء أن يكون الهدوء والانضباط والنقاء يسود بيته الداخلي قبل استضافة الجار الوداد، ولذلك قرر تطويق جميع الانفلاتات التي حدثت مؤخرا في الفريق، حيث فرض عقوبات مالية على اللاعبين عبد المولى برابح وبلمعلم وباب نداي، حيث تم تغريم الأول 10 ملايين سنتيم على خلفية مغادرته للفريق فجأة ومن دون استئذان، بينما تم تغريم الإثنين الآخرين مبلغ 2000 درهما لكل منهما بسبب تأخرهما عن الحصص التدريبية واحتجاجهما على الطاقم التقني لعدم الاعتماد عليهما في مباراة ملعب الانبعاث أمام حسنية أكادير، وأكد فاخر في لقاءات صحافية عديدة أن زمن الفوضى قد ولى، ولن يعتمد إلا على اللاعب المتزن والمنضبط الذي يحترم عمله ويقوم به على أكمل وجه.