... بحضور ممثلي مختلف الأندية الوطنية، و الكاتب العام لوزارة الشباب و الرياضة وممثل اللجنة الوطنية الأولمبية ومختلف وسائل الإعلام ، أعيد انتخاب عبد السلام أحيزون رئيسا للجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بالإجماع في الجمع العام العادي لجامعة أم الألعاب و الذي عقد أول أمس بالرباط بعد انتهاء ولايته السابقة والتي دامت أربع سنوات منذ العام 2006 .. وكان الجمع قد عرف تقديم التقريرين الأدبي والمالي تكفل بعرضهما الكاتب العام للجامعة محمد النوري و أمين مالها هشام السماحي، ومناقشتهما على مدى ثلاث ساعات كاملة عرفت نقاشات هادئة و حضارية تناولت مختلف القضايا التي تهم هذه الرياضة خلال الأربع سنوات الماضية، وسجل الجمع أزيد من عشرين تدخلا لممثلي الأندية و العصب رمت في مجمعها في كيفية إيجاد السبل للسير بهذه الرياضة إلى الأمام قبل أن يتم المصادقة بالإجماع على التقريرين المذكورين سابقا .. وفي جانب آخر عرف الجمع في بادرة هي الأولى من نوعها تزكية فؤاد حجازي مندوب الحسابات التقرير المالي للجامعة أمام الجمع العام سواء في شقه المتعلق بالمداخيل أو المصاريف ، وهو الأمر الذي لاقى استحسانا من الحضور.. واثر ذلك تمت المصادقة على التقريرين قبل أن يتم تقديم استقالة المكتب وإعادة انتخاب أحيزون ليكلفه الجمع باختيار فريق عمل جديد للولاية الجديدة سواء بالنسبة للمكتب الجامعي أو اللجنة المديرية ..، وفي هذا السياق طلب أحيزون عقد اجتماع في نفس اليوم بينه و حوالي 45 ممثلا للأندية الذين يتمتعون بأحقية التصويت من أجل العمل على اختيار المكتبين المذكورين حتى يضمن الإجماع الحقيقي لمجموعة عمله .. وقد رفع الجمع شعارات مهمة تتعلق بضمان الحكامة والتسيير و التدبير حتى تكون الجامعة بمثابة مقاولة حقيقية تتماشى و التطورات الحقيقية التي تعرفها بلادنا، ولم يخف أحيزون في معرض ردوده على المتدخلين أن النتائج في المناسبات الكبرى جانبت المنتخبات الوطنية بمقابل التهييئ الحقيقي لضمان المستقبل في السباقات و المنافسات المقبلة ، خصوصا وأن الجامعة خلال الفترة السابقة اعتمدت أسلوب تصحيح الأوضاع و محاربة سلوكات شادة لا تليق بمستوى بلادنا من نظير محاربة المنشطات و التدخلات المباشرة للجامعة للتصدي لذلك، و محاربة ظاهرة تزييف الأعمار ، بالاضاقة إلى الاهتمام بالبنية التحتية للأندية بتنسيق مع القطاعات الحكومية مما دفع إلى خلق العديد من الملاعب التي ستشهد النور قريبا بمواصفات صالحة للمنافسة و التدريب من مدرجات و حلبات مطاطية و مقرات للأندية و العصب، خصوصا بعد التزام القطاع الوصي بمد الملاعب و الأندية بالتجهيزات الأساسية بتنسيق مع الجامعة وعلى رأسها التجهيزات الخاصة بالمسابقات التقنية حتى يتم ضمان تكوين أطر في مثل هذه الأنواع و التخصصات إلى جانب تخصصات المغرب الأساسية في العدو، ودعا إلى الاهتمام برياضة المشي على الطريق وخلق سباقات وطنية ودولية في هذا الصنف حتي يكون حاضرا ببلادنا مستقبلا.. وكان أحيزون ذكر بالأعمال و الانجازات التي قامت بها الجامعة خصوصا تنظيمها لملتقى محمد السادس الذي وصل إلى العالمية وجلب أبطالا من العيار الثقيل .. وفي ختام الجمع وجه المجتمعون برقية ولاء وإخلاص إلى جلالة الملك محمد السادس قامت بتلاوتها البطلة السابقة فاطمة عوام .. قالوا عن الجمع العام: البطلة فاطمة عوام : « ما يمكنني قوله اليوم هو أن بلادنا تعرف انخراطا مهما للرياضة في التنمية المستدامة على غرار باقي القطاعات، وهذا ما يتبين جليا من خلال هذا الجمع ومن خلال التقريرين الأدبي و المالي اللذان تقدما خلال هذا الجمع.. الإجماع بالفعل حصل على التقريرين بعد ساعات من النقاش و التساؤلات و التي ميزت النضج الكبير الذي تعرفه أسرة ألعاب القوى ببلادنا ، وقد كان الجمع فرصة للتعرف على العداد من الأمور التي تخص هذه الرياضة حتى يتم تسليح مسئولي الأندية بالمعلومة الحقيقية .. الشيء الآخر الذي أثارني وأنا سعيدة لتكون ألعاب القوي سباقة لطرحه هو الافتحاص المالي الذي قدمته من أجل التأكيد على النزاهة والحكامة و الشفافية التي تدار بها الأمور داخل الجامعة وهذا أمر مهم للغاية مما يعطي مشروعية حقيقية و احترام كبير للمال العام .. وبخصوص التقرير الأدبي فانه لم يخل من طرح المشاريع و الانجازات التي قامت و تقوم بها الجامعة في هذا السياق خدمة لهذه الرياضة، وهو الأمر الذي يدفعني لحث الأندية من أجل مواكبة الوثيرة التي تسير بها الجامعة وأنا على يقين بأنها تضم أشخاصا بإمكانهم الدفع و السير في هذا المنحى .. والجامعة اليوم بمثابة مقاولة منتوجها ومادتها الخام هي العداء و البطل الذي لا يمكنه أن يتقدم للتتويج إلا عن طريق النادي والفريق الذي يفترض أن يعرف تأطيرا محكما ومدروسا..» البطل خالد السكاح : « اليوم نعيش تزكية حقيقية لعمل جاد وهادف قام به السيد رئيس الجامعة، و الأرقام لها دلالات حقيقية أن الرجل قدم الشيء الكثير لهذه الرياضة في ظرف وجيز وساهم في تحقيق انجازات مهمة لبلادنا، وهذا الإجماع هو قول لكلمة حق لأن الأمر يتطلب الاعتراف بالجميل وهو ما حصل .. ما أتمناه هو الاستمرار في النتائج الايجابية لهذه الرياضة ببلادنا خصوصا أمام الاهتمام بالبنية التحتية التي سيستفيد منها الشباب المغربي القادر على خلق الأبطال .. حوارنا اليوم داخل هذا الجمع كان ديمقراطيا و عرف التواصل الحقيقي بين مكونات جسم ألعاب القوى و هذا هو ما نحن في حاجة إليه .. وأنا كعداء سابق و مسير حالي لابد أن أأكد على الأمل في المستقبل لأن رائحة هذا الأمل تشتم من خلال العمل المتطور لمؤسسة الجامعة ..» محمد رويجة ( نادي الساحل - العيون ) « نحن بصفتنا ممثلي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء سعداء كثيرا بحضورنا رفقة إخواننا من الأندية الخمسين الحاضرة في هذا الجمع العام للجامعة .. إن المشاريع و الإستراتيجية التي تقدمها الجامعة اليوم تصب في اتجاه تطوير هذه الرياضة وتفيد بلادنا من أجل خلق أبطال قادرين على تمثيل المغرب تمثيلا حسنا في مختلف المحافل المقبلة .. وما يثلج الصدر - على عكس الجموع السابقة - هو هذا التوافق و الإجماع الذي يعبر عنه ممثلو الأندية مما يعكس رغبة الجميع في تطوير هذه الرياضة .. فالمغاربة عموما يتحدون و يسجلون الإجماع الوطني كلما تعلق الأمر بمصلحة عامة و هو ما يجري اليوم ، فهنيئا لنا بهذا الجمع...»