ملتقى الرباط الأول على الصعيد الإفريقي بحضور ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والعربية والدولية عقدت بعد زوال أول أمس الإثنين الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بمقرها بالرباط، ندوة صحفية تم خلالها تسليط الأضواء على مختلف الجوانب المتعلقة بتنظيم الملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى الذي سيحتضنه المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله يوم سادس يونيو القادم. في مستهل هذا اللقاء الإعلامي، تناول الكلمة عبد السلام أحيزون رئيس الجامعة الذي كان مصحوبا بالسادة حسن العمراني والي جهة الرباطسلا زمور زعير وفتح الله ولعلو رئيس مجلس مدينة الرباط وكريم عقاري الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة ونور الدين بنعبد النبي الكاتب العام للجنة الوطنية الأولمبية المغربية، حيث رحب بالحاضرين وذكر بأن كلمته ستتمحور حول الجوانب التنظيمية والتقنية للدورة الثالثة للملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى مبرزا في نفس الوقت بأن دورة 2009، كانت ناجحة بكل المقاييس، وذلك لأسباب متعددة منها الإنخراط القوي للسلطات المحلية والمنتخبين بجهة الرباطسلا زمور زعير دون إغفال الدور الكبير للجمهور الرياضي الذي توافد على عاصمة المملكة من عدة مدن مغربية، والتنظيم المحكم، فضلا عن حضور 36 دولة و 15 سباقا و 120 عداء وعداءة عالميين من بينهم بطبيعة الحال عداؤون مغاربة قالوا كلمتهم وحققوا نتائج حسنة. وأضاف أحيزون قائلا بأن التغطية الإعلامية للدورة الماضية كانت بطريقة احترافية، مما مكن هذا الملتقى أن يرقى الى العالمية باعتباره أول ملتقى رياضي في افريقيا تم تصنيفه من طرف الاتحاد الدولي لألعاب القوى، ففي ظرف وجيز وبعد مرور دورتين، يحظى ملتقى محمد السادس بهذا الشرف والفضل كل الفضل في هذا الإشعاع يقول رئيس الجامعة يعود للرياضي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أضفاه برعايته السامية. بالنسبة لرهانات الدورة الثالثة 2010، فالهدف الأساسي هو مواكبة الطفرة النوعية التي تعرفها عاصمة المملكة الرباط، فالجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى عملت على توفير كل الظروف المواتية من أجل ضمان التنظيم الجيد والنتائج التقنية حتى يكون هذا الملتقى في شكل دورة أولمبية مصغرة بامتياز، وسنجعل، يضيف أحيزون، من مدينة الرباط من خلال هذا الملتقى مدينة عالمية شأنها شأن ملتقيات زوريخ ومدريد وأثينا وأوساكا وغيرها. من بين الرهانات، يقول رئيس الجامعة، شحن روح التنافسية لدى العدائين المغاربة، فهذه المناسبة ستكون فرصة لهم للمثول أمام جمهورهم العريض. فيما يخص مشاركة العدائين العالميين فالعدد هذه السنة، يضيف أحيزون، يفوق 120 من بينهم 15 عداء وعداءة متوجين في مختلف البطولات العالمية إلى جانب الأبطال المغاربة. وختم أحيزون كلمته مذكرا بأن هذه الدورة تحظى بدعم حكومي كبير واهتمام ملفت للنظر من قبل الاتحاد الدولي لألعاب القوى والكونفدرالية الإفريقية لهذا النوع الرياضي، وكذلك المحتضنين والمستشهرين. من جهته عبر والي جهة الرباطسلا زمور زعير حسن العمراني عن سعادته بحضور هذا اللقاء، وشكر بالمناسبة الجامعة على الجهود التي تبذلها من أجل الشباب المغربي مذكرا بالمناسبة أن 60 في المائة من سكان بلادنا سنهم لا يتعدى 23 سنة، لذا فالتوجه نحو فئة الشبان مسألة أساسية وستعطي أكلها في المجال الرياضي وخصوصا رياضة ألعاب القوى التي تحظى بشعبية كبيرة في وطننا. إن السلطات الجهوية لولاية الرباط يقول العمراني سخرت كل الوسائل التي تقدمت الجامعة بطلبها كذلك بلدية الرباط قامت بنفس العمل، وبلادنا والحمد لله تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك تسير من استحقاقات إلى أخرى والملتقى الدولي محمد السادس في دورته الثالثة سيعرف النجاح المنتظر بالتأكيد. وفي كلمته بالمناسبة قال فتح الله ولعلو عمدة الرباط نعبر عن اعتزازنا لسكان الرباط بهذا الملتقى الدولي لكونه يحمل اسم جلالة الملك محمد السادس، نريد أن يصبح هذا الملتقى وسيلة لإبراز النهضة الرياضية للوطن، هناك رصيد حققناه، يضيف ولعلو، في الدورة الأولى والثانية يجب المحافظة عليه، الرباط هي مرجع للثقافة والفن والبيئة، وستكون كذلك مرجعا للرياضة. وختم عمدة الرباط تدخله قائلا بأن مجلس مدينة الرباط يدعم عمليا وماديا ومعنويا هذا الملتقى الرياضي الكبير، لأنه رهان لبلادنا وكل الرهانات الأساسية سننجح فيها•+++ أما كريم العكاري الكاتب العام لوزارة الشباب والرياضة فأكد أن الوزارة ستقدم الدعم الكامل للملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى، وهنأ بالمناسبة رئيس الجامعة وفريق عمله على النجاح الذي عرفته الدورة الماضية. إن هذا الملتقى، يقول العكاري، نقطة ضوء في إفريقيا لذلك فدورة 2010 ستعرف هي الأخرى النجاح الكبير. ممثل اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية وكاتبها العام نور الدين بنعبد النبي ذكر الحاضرين بأن أكبر حديث يدور في اللجنة هو عن رياضة ألعاب القوى، إذن مبدئيا نحن دائما مع الجامعة، والرباط، يضيف بنعبد النبي، ستصبح بهذا الملتقى عاصمة عالمية، الجامعة مشكورة في ظرف وجيز جعلت من هذه التظاهرة ترقى للدولية. سننتظر في هذا الملتقى أبطالنا الذين خصصت لهم الوزارة واللجنة منحا من أجل الحضور الجيد في كل الملتقيات وخصوصا أولمبياد 2012 إن شاء الله. عقب ذلك تمت تلاوة رسالة على الحاضرين، بعث بها البطل العالمي المغربي هشام الكروج الموجود خارج أرض الوطن، عبر فيها عن فخره واعتزازه بتنظيم بلده للملتقى الدولي محمد السادس، فبالرغم، يضيف الكروج، من الأزمة الاقتصادية العالمية التي رمت بظلالها على كل دول المعمور، فبلادنا ولله الحمد تحت قيادة جلالة الملك نصره الله تحقق النجاحات تلو النجاحات في كل الميادين ومن بينها الميدان الرياضي وخصوصا ألعاب القوى. إثر ذلك قدم رئيس اللجنة المنظمة مصطفى عوشار برنامج الملتقى مرفوقا بالسباقات وتوقيتها، وذكر بالمناسبة بأن كل الأبطال والبطلات العالميين سيكونون حاضرين في ملتقى محمد السادس الدولي ومن بينهم المرأة الأسرع في العالم البطلة الأولمبية العالمية في مسافة 100م الجامايكية شيلي آن فرازير وصاحب الميدالية البرونزية في مسافة 200م الأمريكي والاس وبطل العالم داخل القاعة في مسافة 400م كريس براون. البلجيكي ويلفريد ميلت مدير ملتقى فاندام عبر عن سعادته بحضوره للمغرب والعمل ضمن الطاقم الساهر على تهييء الملتقى الدولي محمد السادس لألعاب القوى، وذكر بأن ملتقى أوسلو سيقام على بعد يومين من تنظيم هذه الدورة الثالثة، وقال بأن هذا الملتقى سيعرف إضافة أشياء جديدة مقارنة مع الدورة الماضية. إن أهم شيء هو حضور أبطال عالميين من بينهم 6 عدائين من طينة الكبار. وشكر في الأخير، ميلت، الجامعة على الثقة التي وضعتها في شخصه متمنيا في نفس الوقت النجاح للأبطال المغاربة ولرياضة ألعاب القوى المغربي. تبقى الإشارة الى أن الملتقى الدولي محمد السادس ستنطلق منافساته على الساعة 6 مساء من يوم 6 يونيو المقبل، وسيكون الجمهور الرياضي بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله على موعد بعد نهاية المنافسات مع حفل غنائي يحييه نجم الراي الجزائري الشاب خالد.