تأجل الحسم في اسم الفريق المتوج بلقب بطولة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لهذا العام إلى نهاية هذا الأسبوع بملعب الطيب المهيري بتونس المتوقع أن يحتضن لقاء العودة، وخلص لقاء الذهاب بين اتحاد الفتح الرياضي المغربي والصفاقسي التونسي أول أمس الأحد بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط أمام حضور رسمي و جماهيري تجاوز العشرين ألف متفرج من عشاق الفريق الرباطي إلى تعادل سلبي تأجلت معه فرحة الفتحيين.. ولم يفلح أشبال المدرب الحسين عموتة في فك شفرات الدفاع التونسي الذي ظل متراصا طيلة التسعين دقيقة ومعتمدا أسلوب دفاع رجل لرجل مستغلا الغيابات البارزة في صفوف فريق الفتح والإعياء الذي بدا واضحا على جل عناصر الفريق بعد سلسلة اللقاءات التي خاضها الفريق في الآونة الأخيرة كان آخرها الخميس المنصرم اثر تتويجه بلقب كأس العرش الخامس في تاريخ الفريق .. وبادر فريق العاصمة الرباط منذ الدقائق الأولى إلى البحث عن مباغتة الدفاع التونسي بعد محاولات المهاجم هشام الفاتحي المتتالية في الدقائق 3و4و5 على التوالي انبرى لها التونسيون بنجاح ليعود بعدها الضيوف لترتيب الأوراق والاعتماد على المرتدات الهجومية التي شكلت الخطورة على الحارس عصام بادة خصوصا قذيفة اللاعب حمزة يونس التي حولها الحارس المغربي إلى الركنية.. وسارت الجولة على نفس المنحى حيث ظل هشام الفاتحي وحيدا في الهجوم بعد التركيز الكامل على الأخير من طرف زملائه مما سهل مهمة الحراسة الفردية على مدافعي الصفاقسي خلال هذه الجولة التي استمرت على نفس الإيقاع إلى حدود الإعلان عن وضع حد لها من قبل الحكم الجزائري بنوزة بنتيجة البياض .. ولم تختلف الجولة الثانية عن سابقتها بالرغم من التغييرات التي قام بها مدرب الفتح - عموتة بإقحام المهاجم روكي ووسط الميدان أمين البقالي اللذان لم يغيران شيئا في النتيجة أمام اعتماد التونسيين على الدفاع الكلي و التراجع للحد من خطورة الفريق المغربي الذي لم يفلح في تكسير الحاجز التونسي بالرغم من المحاولات المتكررة للهجوم الفتحي والتي لم ترقى إلى المستوى القادر على تحويلها إلى أهداف، لينتهي النزال بنفس نتيجة الشوط الأول و يتأجل الحسم في بطل الدورة إلى تونس .. وتبقى نتيجة اللقاء بمثابة فخ للفريقين اعترف به مدربا الفريقين الحسين عموتة و بيير لوشارتير خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المواجهة بحيث يكون لقاء الفصل بتونس قادرا على خلق مفاجأة للفريق المغربي خصوصا بعد استرداد عناصره اللياقة البدنية و عودة اللاعبين التريكي و ايسوفو و إقحام البقالي و روكي المطالبين باسترجاع اللياقة خلال هذا الأسبوع .. وكانت الجماهير الحاضرة رددت شعارات وطنية لم تخرج عن الإطار الذي عرفته مسيرة الدارالبيضاء المعبرة عن وحدة الشعب المغربي و التفافه حول المقدسات الوطنية.. وكانت شعارات مغربية الصحراء حاضرة بقوة بالمدرجات، وتردد النشيد الوطني في أكثر من مناسبة اقشعرت له أبدان الحاضرين و صفقت كثيرا على روح النضج الذي يميز المغاربة في قضاياهم الجوهرية..