نظمت جمعية «إغاثة مرضى التهاب الكبد الفيروسي» بالمركب الاجتماعي عمر بن الخطاب حفل توقيع على اتفاقية شراكة مع كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومختبرات روش بالمغرب، وأعطت الانطلاقة لبرنامجها الخاص بالولوج إلى التشخيص وعلاج التهاب الكبد الفيروسي. ويهدف المشروع إلى التكفل الطبي بالمرضى المعوزين المصابين بالمرض من فئة س من بينهم نزلاء المركب الاجتماعي. ولاشك أن محاربة هذا الداء أصبحت رهانا أساسيا لمختلف فاعلي الصحة المعنيين ببلادنا وكل هذه الهيئات عليها أن تتوحد وتتعاون حول هدف واحد وهوتقليص الأضرار والوفيات الناجمة عن هذا المرض الذي يمس الصحة العمومية. فالجمعية عملت في هذا المجال منذ 2003 بالتحسيس لفائدة المرضى والمهنيين بالمخاطر وإزالة الإحساس بالخوف والخجل من المرض بالنسبة لكافة الأشخاص وسبق للجمعية أن نظمت قافلتين وطنيتين للتضامن مع المرضى والعديد من أيام الكشف المجاني لالتهابات الكبد الفيروسي وكذا أول استطلاع رأي عن تمثيلات الرأي العام ومهنيي الصحة حول أمراض التهاب الكبد الفيروسي. ومع أزيد من 3 ملايين شخص مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي من فئة بي و سي، يوجد المغرب ضمن المناطق الموبوءة على الصعيد العالمي وسيكون التهاب الكبد الفيروسي من فئة س السبب الأول للإصابة بسرطان الكبد، في غضون العشرين سنة المقبلة وهو السبب المباشر في 44 ألف حالة وفاة بالمغرب منها 8800 مرتبطة بسرطان الكبد و35 ألفا مرتبطة بتشمع الكبد، وينضاف إلى الأبعاد الصحية والاجتماعية لهذا الداء الأكثر خطورة وفتكا من السرطانات والسيدا، غياب الموارد المالية، التي يشكل عائقا أساسيا أمام الولوج للعلاج المناسب. وقد ترأس الحفل البروفيسور ادريس جميل رئيس الجمعية وحضره عدد من الفنانين والمحسنين والسيد سامي الزرلي المدير العام لمختبرات روش بمنطقة شمال إفريقيا والسيد عامل عمالة درب السلطان الفداء.