صادق المجلس الجماعي لمدينة وجدة خلال دورته العادية لشهر أكتوبر المنعقدة بتاريخ 26 أكتوبر 2010 ، بأغلبية أعضائه على ميزانية سنة 2011، و على عدد من المشاريع الكبرى الهامة ، وهو ما خلف نوعا من الارتياح و الطمأنينة داخل الائتلاف المشكل للأغلبية المسيرة للمجلس الجماعي ، الذي بني على أساسه تشكيل المجلس الحضري لمدينة وجدة إبان انتخابه أواخر سنة 2009 .. و بالإضافة إلى ميزانية سنة 2011 ، صاد المجلس على عدد هام من المشاريع و يتعلق الأمر ب : المصادقة على اقتناء قطعة أرضية من أجل بناء مقرّ جديد للجماعة الحضرية لوجدة يواكب التوسّع العمراني للمدينة و مشاريع إعادة الهيكلة و تجميع مختلف المصالح الجماعية لتديم الخدمات للساكنة .. ثم المصادقة على اقتناء قطعة أرضية من أجل بناء محطة طرية جديدة تستجيب للمتطلبات الحديثة ، و بخصوص النقطة المتعلقة بالمخطط الجماعي للتنمية ، و قبل عرضه للمصادقة التي كانت بأغلبية الأعضاء ، أبرز عمر حجيرة رئيس الجماعة أهمية التخطيط الاستراتيجي في العمل الجماعي مذكرا أعضاء المجلس و ممثلي وسائل الإعلام و الحضور ، بأن إعداد المخطط الجماعي تم وفق ما تنصّ عليه المادة 36 من الميثاق الجماعي ، و أحاط حجيرة الجلسة بأنه يجب اعتبار المخطط الجماعي التنموي بمثابة خارطة طريق لما تضمنته المادة 36 المذكورة ، من إجراءات تنظيمية و منهجية تسعى إلى تحديد أهداف إستراتيجية مستقبلية باعتماد المقاربة التشاورية و التشاركية ، تأخذ بعين الاعتبار مقاربة النوع و البرامج القطاعية لتحقيق تنمية مستدامة خلال الست سنوات القادمة ، مع إمكانية تتبع المشاريع التنموية المزمع إنجازها ابتداء من السنة الثالثة لدخول المخطط حيز التنفيذ .. و قد شكلت للسهر على إعداد المخطط أربعة فرق تقنية اشتغلت على المحاور الإستراتيجية التّالية : 1- تحسين الحكامة بالجماعة . 2- مواصلة التأهيل الحضري للمدينة في أفق تحسين إطار عيش ساكنتها و تبوئها مصاف المدن الكبرى للمملكة . 3- مشاريع بيئية كبرى لتدبير مندمج لمدينة وجدة و محيطها بغية ارتقائها لتنمية مستدامة . 4- تحسين نوعية وجودة الخدمات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و الرياضية، و تبسط الولوج إليها من طرف جميع فئات و مكونات سكان المدينة . و أبرز رئيس الجماعة أن إعداد المخطط الجماعي 2011-2016 ، قد عرف إشراك جميع الأطراف من مجتمع مدني ، و صحافة و رجال الأعمال و أساتذة جامعيين و مختلف المصالح الخارجية من أجل وضع رؤية شمولية و إستراتيجية ، حيث تم ذلك عبر عدّة لقاءات و تواصلات سواء بمقر الجماعة أو بالمركب الثقافي لمدينة وجدة .. و تمّ وضع المشاريع و المقترحات عبر تصنيف حدّد في ثلاث أبعاد : المدى القصير ( الأولويات ) ، المدى المتوسط و المدى البعيد . و من بين المشاريع المهيكلة المزمع إنجازها على المدى القريب ، أو التي تشكل الأوليات ، ذكر حجيرة رئيس الجماعة بمشاريع : تعبيد الطرق بالمدينة ، و مواصلة توسيع و إحداث طرق جديدة داخل المدار الحضري ، و إعداد مخطط مديري للإنارة العمومية ، و تجديد و صيانة و تقوية هذا المرفق الهام ، و إحداث ملاعب رياضية للقرب بالعيش الاصطناعي ، و إنجاز و تجهيز مسرح بلدي ، و بناء ثلاث دور للمتقاعد أطلق عليها رئيس الجماعة اسم « دار الحي « على أساس نباء دار كلّ سنة ، كما تضمن المخطط الجماعي مشروع بإعداد الدراسة خلال السنوات المقبلة على المدى المتوسط بإدخال الترامواي إلى مدينة وجدة .