اكتشف باحثون أمريكيون أن العنف الزائد في المسلسلات الكرتونية تدفع بالأطفال إلى أن يصبحوا عدوانيين بشكل أكبر، كما أثبت أحد الدراسات إلى أن الأطفال يميلون إلى تقليد التصرفات السلبية في المسلسلات كنشر الاشاعات والكلام. إن أسباب تعلق الأطفال بالمسلسلات الكرتونية يرجع إلى تلك الإثارة والتشويق الموجودان فيها ، كما أن اللغة المستعملة تتميز بأنها لا تخاطب الأطفال على أنهم سذج يتقبلون كل ما يقال لهم بل يتم توصيل المعنى من خلال اللعب ومن خلال الاسقاطات على الواقع. لهذه المسلسلات إيجابيات وسلبيات فالأولى يمكننا أن نعزيها في ذلك التشويق الذي تضيفه لهؤلاء الأطفال والمتعة المفقودة في زحمة الحياة اليومية في ظل انشغال الأبوين بجدول أعمالهم المزدحم إضافة إلى عامل اللغة إذ من خلال المتابعة الدائمة للدبلجة الفصحى يعتادون على الحديث بفصاحة وطلاقة على غرار أبطال الكارتون. أما فيما يخص سلبياتها والتي من أهمها انعزالية الطفل، حيث يبدأ تدريجيا بالانعزال عن محيطه والعكوف على هذه المسلسلات، وبالتالي يبدأ بفقدان قدرته على التفاعل مع محيطه وأقرانه. كما أن هناك العديد من اللقطات قد تؤدي إلى إضعاف مستوى الذكاء بشكل كبير من خلال تصديق الطفل بتلك المشاهد التي يتم عرضها. إن للأسرة دوراً يتمثل في الاهتمام بمعرفة ما يشاهد الأطفال واختيارما يمكن مشاهدته وذلك بطريقة محببة كما يمكن ايصال الأخلاقيات الايجابية الموجودة في هذه المسلسلات بطرق تساعد على استيعاب مضمون المسلسل الكرتوني كما للمجتمع كذلك دور كبيرا فلابد من ايجاد مسلسلات كرتونية تعنى بالطفل ويكون مضمونها يتماشى مع ثقافتنا الاسلامية.