عبرت جماهير فريق الجيش الملكي لكرة القدم (حوالي 4 آلاف مشجع) التي حضرت لقاء فريقها أول أمس السبت أمام ضيفه الكوكب المراكشي على حساب الجولة السابعة من دوري المجموعة الوطنية الأولى للنخبة بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، عن غضبها للأسلوب الذي ظهر به الفريق العسكري الذي استمر في حصد النتائج المخيبة و التي لا تروق لعاشقه الذين صبوا جام غضبهم على المدرب عزيز العامري الذي حملوه مسؤولية استمرار تراجع الفريق العسكري وحصده تعادلا سلبيا آخر بالميدان ليستمر الفريق بدون فوز بالميدان إلى حدود الآن . وكان اللقاء الذي أداره الحكم الحرش قد خلص إلى البياض في كل شيء بين مجموعتي العامري وبادو الزاكي الوافد الجديد/ القديم على رأس القيادة التقنية لفريق عاصمة البهجة مراكش بحيث لم تسجل أطوار المواجهة شيئا يذكر باستثناء المحاولة الخطيرة للضيوف في حدود الدقيقة الثلاثين من الجولة الأولى بقذيفة اللاعب ضمضم من على بعد ثلاثين مترا لتصدها العارضة العسكرية وتحرم الضيوف من هدف السبق، لتستمر الرتابة سيدة الموقف في هذا النزال التكتيكي المحض .. وانتظرت الجماهير الحاضرة بداية الجولة الثانية ليغير الفريقان من أسلوب لعبهما لكن خيارات المدربين سارت على نفس سابقتها ليستمر هاجس الخوف من الخسارة مسيطرا على هذه الجولة بالرغم من المحاولات الخجولة لأصدقاء القديوي، والمرتدات الخاطفة للمراكشيين التي لم تجد متمما للعمليات لينتظر الحضور الثلث التاني من الجولة ليشاهد محاولة حقيقية للعسكرين من رجل وادوش انبرى لها الحارس المراكشي حمزة بودلال بنجاح لينتهي اللقاء على إيقاع التعادل ليضيف الفريقان لرصيدهما نقطة واحدة لاتسمن ولا تغني من جوع .. وفي جانب آخر علم أن لاعبي الجيش الملكي جواد وادوش ويوسف القديوي دخلا في نزاع في مستودع الملابس لم يتم الكشف عن أسبابه ودواعيه وذلك قبيل إجراء اللقاء كان بإمكانه أن يتطور إلى ما لا تحمد عقباه لولا تدخل المدرب العامري الذي عمد إلى إصلاح ذات البين بين اللاعبين - حسب تصريحه لوسائل الإعلام عقب المباراة - ما يبين المشاكل التي يعيشها الفريق العسكري والتي تتطلب إعادة النظر في الفريق لإعادته لسكته الحقيقية كواحد من الفرق القادرة على قول كلمتها في مستقبل الجولات ومحو الصورة الباهتة للفريق خلال الموسمين الأخيرين .. وأدلى كال من الزاكي والعامري بتصريح عقب المواجهة قالا فيه : بادو الزاكي ( المدرب الجديد للكوكب ) " كنا قاب قوسين من تسجيل الهدف والعودة بالفوز" " فريق الجيش الملكي يمر من فترة فراغ وأجرى اللقاء اليوم ضد فريق الكوكب من أجل البحث عن انتصار يعيد من خلاله التوازن، لكن فريقنا اليوم كان عازما على العودة بنتيجة ايجابية بالرغم من الغيابات الكثيرة، ومع ذلك فاللاعبون الذين أوكلت لهم مهمة حمل القميص المراكشي نجحوا اليوم وعرفوا كيفية سد الفراغات أمام مهاجمي الجيش، وكنا قاب قوسين من تسجيل الهدف من خلال الفرص التي أتيحت لنا و العودة بالفوز من قلب الرباط، ومع ذلك فهذا التعادل مهم لنا " عزيز العامري ( مدرب الجيش الملكي ) " لست أنا من سيدخل أرضية الملعب من أجل التهديف .. وإبعاد النحس.." " بالرغم من هذه النتيجة غير المرضية فانه يمكن القول بأن لدينا فريق متكامل يستطيع الوصول لمرمى الخصم في مناسبات عدة، وهذا لا يكمن أن يتوفر لدى الجميع مما يبين العمل الذي نقوم به من أجل بناء فريق متكامل و منسجم وهذا ليس بالأمر السهل .. إنها طريقة اللعب وكيفية خلق المناسبات، وهذا هو دور المدرب والباقي من المفترض أن يكمله اللاعبون بحيث ما يبقى أمامهم هو التهديف الذي ما يزال يجانبنا إلى حدود الآن .. فالجيش فريق لايهاب الخصم و يبحث بكل الوسائل عن التهديف من خلال تغيير أسلوب اللعب على مدى دقائق المواجهة ليبقى الحظ وحده من يمنعنا من التهديف و هذه هي كرة القدم.. ثم إن هناك جانب آخر يتعلق بنفسية اللاعبين الذين تبقى أعينهم مركزة على نهاية العقد مع الفريق و بحثهم عن الوجهة المقبلة لضمان الممارسة الكروية وهذه أمور لا يمكنني التحكم فيها كمدرب للفريق .. وبالرغم من هذه النتائج يمكن أن أقول بأن الفريق العسكري يبقى أحسن فريق في الدوري مقارنة مع باقي الفرق لأننا الفريق الذي يستطيع خلق العديد من الفرص بالطريقة و الأداء وما ينقص هو التهديف، تحقيق ذلك للأسف.. زد على ذلك الأخطاء التي ارتكبت، بالرغم من عدم تعمدها من فبل اللاعبين مثل هفوة العسكري في مناسبتين، والتي فرضت علينا غياب الحارس العسكري ثم البديل الشاذلي بداعي الإصابة، إنها جميعها هفوات تؤثر على فريقنا منذ بداية البطولة لتنظاف إلى عامل الحظ الذي لم ينصفنا منذ انطلاق دوري هذه السنة "