دك فريق المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم أول أمس السبت بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط فريق الجيش الملكي بثلاثية لم يتقبلها اكبر متشائمي الفريق الرباطي الذي ما يزال يعاني أزمة النتائج خلال دوري هذا العام، ليكون الفريق العسكري اختار الاستمرار في إقلاق جماهيره في واقع لم يعشه الفريق منذ سنوات .. وتمكن الماص الذي بدا أكثر استعداد للعودة بنتيجة الفوز خلال هذا اللقاء من إعادة سيناريو موسم 2003 حين عاد إلى العاصمة العلمية بفوز صغير ( 0- 1 ) من قلب الرباط لم يتمكن من إعادة رسمها لمدة السبع سنوات الأخيرة إلى غاية نهاية هذا الأسبوع .. وخلف اللقاء استياء كبيرا في أوساط الجماهير الرباطية التي حضرت للمركب الرياضي - على قلتها - خصوصا بعد الأحداث اللارياضية التي صدرت من اللاعب مراد فلاح و الذي دخل في شنآن مع جماهير فريقه في أعقاب اللقاء خصوصا بعد معاتبة هذه الأخيرة للاعب على سوء التصرف الذي قام به تجاهها بالبصق أمام احتجاجها على سوء أداء ترسانة البلجيكي والتر مويس الذي ظل غائبا طيلة مجريات المباراة .. وهكذا بدا فريق المغرب الفاسي أكثر حضورا خلال جميع مجريات اللقاء واعتمد المدرب عبد الهادي السكيتيوي على مباغتة العسكريين في أكثر من مناسبة حيث ظل الفريق متشبثا بالبحث عن الوصول لمرمى الحارس الشادلي الذي استسلم في الدقيقة العشرين من الجولة الأولى بعد قذيفة من رجل اللاعب فهيم التي ارتطمت برجل المدافع شهاب معلنة عن افتتاح حصة التسجيل للضيوف، واستمرت محاولات الفاسيين في البحث عن إضافة أهداف أخرى قبل أن تتحول الكرة إلى الفريق العسكري الذي تمكن من تعديل النتيجة ست دقائق بعد ذلك بواسطة اللاعب عبد الرزاق المناصفي الذي تسلم كرة جميلة من رأس محمد جواد ليودعها مرمى الحارس ايت بولمان الذي برز بشكل ملفت خلال هذا اللقاء، لتستمر الجولة الأولى متكافئة بين الجانبين قبل أن ينهيها الحكم الشاب بولحواجب الذي كان مرفوقا بالناهي و بالكرش وهو الثلاثي الذي أبصم على لقاء في المستوى في أول ظهور لهذا الثلاثي بالمجموعة الوطنية للنخبة .. وعلى عكس الجولة الأولى زادت الآلة الهجومية للفاسيين من سرعتها في محاولة للعودة لخلق الفارق خصوصا بعد أن اتضح الارتباك الكبير الذي عرفه فريق الجيش، والذي بدت عناصره تائهة فوق عشب البساط الأخضر وفسح المجال أمام الماص لاستعراض عضلاته، وهي الإمكانية التي جعلت الأخير يستأ سد في مناسبتين بعد أن تمكن من خطف هدف ثمين بعد استغلال المهاجم فلافيو ماروس سوزا في حدود الدقيقة التاسعة و الثمانين لخطئ جديد من رجل اللاعب شهاب الذي جانبه الحظ ليخرج ابيضا خلال هذا اللقاء خصوصا بعد تسببه في ضربة جزاء للفريق الضيف وسع من خلالها الفارق بعد نجاح اللاعب صرصار في الدقيقة الثانية و الستين في تحويل ضربة الجزاء إلى هدف أنهى به آمال العسكريين في العودة للنتيجة لتصب الجماهير العاشقة لفريق العاصمة جم غضبها على سوء الانتدابات و فشل المدرب البلجيكي في تحقيق نتائج مهمة لفريق الجيش الملكي .. لينهي الحكم اللقاء بفوز من ذهب لم يسبق للفريق الفاسي تحقيقه بهذه النتيجة بالعاصمة الرباط ، ويستمر في مقدمة الترتيب بمجموع 31 نقطة في الصف الرابع مؤقتا في الوقت الذي ظل فريق الجيش في الصف العاشر إلى حين انتهاء باقي لقاءات الدوري بمجموع 26 نقطة .. وفي الوقت الذي ظل الصحافيون ينتظرون تصريحات المدرب العسكري أمام مستودع ملابس فريقه، فضل الأخير البقاء بعيدا عن الأضواء إلى حين مغادرته المركب دون تقديم تصريحات في الموضوع، في حين أدلى مدرب الفريق الفاسي عبد الهادي السكيتيوي بتصريح لوسائل الإعلام جاء فيه أن اللقاء الذي أجراه فريقه ضد الجيش الملكي لم يكن سهلا على اعتبار قوة الفريق العسكري الذي يظل قاطرة للكرة الوطنية بإمكانياته البشرية و المادية و اللوجستيكية التي تساعده على أن يستمر كذلك، وزاد السكيتيوي أنه يفتخر فريق الجيش الملكي بغض النظر عن النتيجة التي خلفتها المباراة الأخيرة، ولم يخف اعترافه بالمشاكل الداخلية التي يعيشها فريقه و التي تم التصدي لها بزرع شحنة سيكولوجية للاعبين مكنتهم من الظهور بشكل ايجابي والوصول إلى الفوز بقلب العاصمة الرباط خصوصا و أنه كان يعلم أن المباراة ستكون مفتوحة بين الجانبين وهو الأمر الذي ساعده على اللعب بأسلوب هجومي و التأكيد على أنها خير وسيلة للدفاع مما مكن الفريق من التهديف خلال ثلاث مراحل.. وبخصوص تطلع الفريق للتنافس من أجل اللقب قال عبد الهادي أنه حين وصل لتدريب المغرب الفاسي اعتمد على الترسانة البشرية التي كانت متوفرة لديه وأنه لم يقم بانتدابات جديدة ومع ذلك تحمل مسؤولية تدريب الفريق لتجاوز أزمة البداية وهو ما جاء تدريجيا مع والي اللقاءات، لكن للأسف بدت للوجود مشاكل جديدة خلال الأيام الأخيرة تتطلب الصبر من أجل تجاوزها للاستمرار في المنافسة .. ومن جهتهما قال اللاعبان الراقي من فريق الجيش الملكي ومغراوي من المغرب الفاسي عن هذا اللقاء : الراقي : »فريق المغرب الفاسي عرف اليوم كيف ينتشر و يكون أكثر تنظيما داخل رقعة الملعب واستغلال الضعف الذي ظهر على فريقنا اليوم وهو ما مكنه من تسجيل ثلاث أهداف خلال هذه المباراة، وأهنئ الفريق الفاسي على هذا الفوز المستحق «. مغراوي : »فوز اليوم أمام فريق الجيش الملكي له نكهة خاصة، فنحن لم نتفوق على الفريق العسكري منذ سنوات طويلة سواء بميداننا أو بالرباط و هذا حافز جديد لنا ، وقد تفوقنا اليوم بالنتيجة و الأداء وبكل تأكيد فهذه انطلاقة جديدة لفريقنا، وقد انتزعنا ثلاث نقاط ثمينة بالرغم من المشاكل التي عاشها فريقنا في الأسابيع الأخيرة .. وإذا ما لعبنا باقي اللقاءات بالتركيز الذي كان حاضرا اليوم فإن الفريق من شأنه أن يقول كلمته و يتنافس على الصفوف الأمامية «.