اختار المعارض التائب أنور مالك أو الصحفي والمناضل حقوقي، والجزائري حتى النخاع الذي لا تباع ذمته ولا تشترى كما يقدم نفسه على صفحات الناطق الرسمي باسم جنرالات الجزائر " الشروق" التي تحول في لحظة مصادفة مثيرة للاستغراب و التساؤل أحد كتابها و محرريها بغض النظر عن الخلفية المثيرة للشبهات لمديرها المسؤول علي فضيل المتخرج من مراكز التربص الخاصة لجهاز المخابرات العسكربة الجزائرية . و هي نفسها المدرجة التي درج ضمنها أنور مالك خلال فترة إشتغاله كملازم مكلف بقضايا الارهاب ضمن نفس المؤسسة العسكرية قبل أن يقرر التمرد على ولائه العسكري و الفرار الى سويسرا و فرنسا أين أمضى سنوات من المنفى الاختياري بصفة لاجىء سياسي معارض قبل أن تفتح له مجددا أبواب و أحضان الجزائر الرسمية و يتحول بسرعة خيالية الى مواطن جزائري صالح يقوم بمهام خاصة لصالح النظام الذي قضى زهاء عشرية من حياته يقدحه و ينعته بالفساد عبر برامج الفضائيات و صفحات الجرائد و المواقع المختلفة . اختار أنور مالك مباشرة بعد إندلاع ملف قضية ولد سيدي مولود في عز الصيف الماضي صفحات الشروق ليرد على مقال العلم الذي نشرته بعددها الصادر في الخامس من غشت الجاري تحت عنوان : المخابرات الجزائرية توظف ضابطا معارضا كورقة ضد مصالح المغرب : أنور مالك ينقلب 360 درجة عن مواقفه المبدئية السابقة في إشارة الى سلسلة من المقالات التي نشرها صاحبنا على صفحات الشروق تتعلق بقضية الوحدة الترابية . وقد عنون أنور مالك الذي تحول كما سيأتي بيانه رده ب: بعد الحملة المغربية المكثفة على الشروق و الكاتب :أنور مالك يرد على صحافة المخزن . و حمله من المواقف و الخلاصات التي تظهر الصورة الحقيقية الجديدة لتاجر المواقف عبد المالك النوار( الذي يستعير من ذكر إسمه الحقيقي لاعتبارات سيأتي بيانها ضمن حلقات هذه السلسلة ) وهو يتصور خاطئا أن إتهامه العلم بصحافة المخزن فقط لأنها في طليعة المدافعين عن وحدة المملكة الترابية سينتقص من معنوياتها أو أن مقالاتها التي تتعرض لجزء من مواقفه و كتاباته القديمة منها أو المستجدة و تنم عن ما نكتنزه من غل أو حقد ضد الشروق أو ضد مالك شخصيا و الحال أن العلم لم تضف شيئا غير إستعراض و توثيق مواقف و أراء خاصة بالشخص نفسه دون أن تخوض في نواياه لا هو و لا نوايا الجريدة التي تحتضن مراهقته السياسية و الاعلامية المتأخرة مع إدراكنا المسبق لهول المفارقات و التناقضات التي تختزلها صحيفة سوابق كل طرف على حدى منهما معا . و حين يحاول أنور مالك التملص بحربائية مخادعة من مواقفه المبدئية السابقة فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية و يتحدى العلم و غيرها أن تؤتي بدليل واحد على صحة ما تدعيه فإننا لا نملك الا أن نواجهه من جهة بمقولة حبل الكذب القصير مع بعض التفاصيل التي لا نعتقد أن مالك و المحركين الجدد لخيوطه سيمتلكون ذرة من الشجاعة و الشهامة للاعتراف بفضيلة الحق و الصراحة العملة النادرة في هذه الأوقات العصيبة و لنقطع لمالك و لمن معه الشك باليقين و نفضح بالدليل حقيقة الزيف و التمويه الذي أضحى المعارض التائب يمتهنه مع سبق الاصرار و الترصد لفائدة جهاز الجنرالات و تلاميذهم المبثوثين بصحف الخزعبلات و الافتراءات الجاهزة و المقولبة بعناية و شماتة في دهاليز الأجهزة المعلومة . و بالمناسبة ندعو الصحافي و الحقوقي أنور مالك للعودة الى ما حررته أنامله بموقعه الشخصي في 15 أكتوبر 2008 يوم كان قلما معارضا ناقما يدرك حقيقة قناعاته و يستعد للتضحية بحياته من أجلها . و هو مقال مطول بعنوان مقدسات في الجزائر: ثروة الثورة والبوليساريو وإرهاب الجنرالات و من ضمن فقراته نقتطف ما يلي للتاريخ و للحقيقة التي يسعى مالك أن يحجب شمسها بغربال مقعور على تعبير المغاربة : البوليساريو هي أمر آخر فرضه النظام على الجزائريين ووشح بقداسة، والطعن فيها هو خيانة عظمى للوطن، حتى أن أحدهم حدثني يوما أن معارضة النظام شيء ومعارضة الجزائر شيء آخر مؤكدا أن قضية البوليساريو ليست قضية جنرالات بل قضية البلاد... حتى لا نعيد ما قلناه من قبل سواء في مقالات أو حوارات أو مداخلات عبر القنوات الفضائية، عن هذه المنظمة المسلحة التي إختلقها النظام العسكري الجزائري ودعمها بالمال والعتاد والسلاح على حساب لقمة فقراء الجزائر، وهذا من أجل تصفية حسابات قديمة مع المغرب يعرف خفاياها عصابة وجدة التي تتحكم في شؤون البلاد، وهكذا صارت هذه المنظمة تؤدي حربا بالوكالة وتستنزف طاقات المغرب غير النفطي وتلهيه عن أراضيه التي تحتلها إسبانيا، ويكفي الدور الجزائري السري في زيارة ملك إسبانيا للجزر المحتلة... لقد صار عدوا للشعب والدين كل من يكشف إنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في محتشدات تندوف، التي هي عبارة عن معتقل يحتجز فيه أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل في آلاعيب الأنظمة التي دمرت شعوبنا، ويكفي ما نقرأه من تعاليق وصراعات بين أبناء الجزائر وإخوانهم في المغرب، وكل هذا الحقد الذي راح ضحيته فقراء من الطرفين صار يستثمر من أجل الإستمرار في إستخفاف هؤلاء الفراعنة بشعوبنا، لتبقى تتلهى بأعداء مفترضين لا أساس لهم، أما الحكام فيتفرغون لنهب الثروات ورهن الأوطان للأعداء الحقيقيين الذين يمتصون كالبعوض دمنا ونفطنا... حدثني يوما أحد عناصر البوليساريو أنهم مستعدون لإبادة نزلاء المحتشدات لو فكروا في المغادرة الجماعية نحو الصحراء او المغرب أو حتى أعماق الجزائر، والسؤل المهم: لماذا يخون كل جزائري يرفض السياسة المنتهجة والتي يراد من خلالها تفجير المنطقة المغاربية وتدمير شعوبها بحروب وهمية قذرة؟ لماذا تحولت قضية البوليساريو إلى شيء مقدس في الجزائر وخط أحمر كل من يتجاوزه فقد جنى على نفسه؟!! ما الذي ستجنيه الشعوب المغاربية من دولة جديدة أو حتى أخر قادمة؟ ماذا سيستفيد الصحراويون من دولة تقودها جبهة تربت في ثكنات المخابرات الجزائرية؟ لماذا لا ينظر الصحراويون للواقع المزري الذي تعيشه الشعوب المغاربية بسبب حكام من طينة زعيم البوليساريو؟ ستظل قضية البوليساريو تراوح مكانها ولا يستفيد من ريع الصراع سوى الغزاة المتربصين، وسيظل المغرب الكبير على فوهة بركان تهدده حروب وتفتيتات لا تبقي ولا تذر إن لم يتم تدارك الأمر قبل فوات الآوان وسنفرد مقالا للحلول الممكنة لهذا المشكل الملغوم قريبا. و حتى لا يتهمنا أنور مجددا بأننا نتجنى عليه و ننسب اليه ما لم يقله فإننا نؤكد له أن الكلام المذكور أعلاه و الواضح المعاني مأخود من موقعه الشخصي و يحمل المقال توقيعه و هذا رابطه الالكتروني : http://www.anouarmalek.com/?p=247 مع ملاحظة جوهرية هو أن أنور مالك سارع بعد توبته المعلنة لمحركي خيوطه الجدد الى حذف المقال من الموقع كما سيتبين للمترددين على الرابط إلا أنه تناسى بأنه بامكان أي هاو للبحث بالشبكة أن يستعرض بسهولة متناهية النص الأصلي للمقال / الحجة بمجرد تحرير عنوانه بصفحة البحث المارد غوغل على الشبكة و أن يلاحظ دون عناء يذكر أن نفس المواقف التي عبر عنها الشخص ذاته بهذا المقتطف المفيد تتكرر في حوارات عديدة للعديد من المواقع الأخرى ومن ضمنها تصريحه الموثق لقناة الجزيرة خلال مروره ببرنامج الاتجاه المعاكس حين قال بعظمة لسانه أن الجيش الجزائري هو من خلق البوليساريو و هو أيضا من تسبب في حرب الرمال و بالتالي فإن حجته مردودة عليه و تحوله فجأة الى مناصر لحق تقرير المصير بالأقاليم الصحراوية المسترجعة ليس الا مجرد نزوة مأجورة أو في أحسن الأحوال ردة أو سقطة مدوية تحسب عليه لا له لنحيله هنا أيضا الى تصريح له لقناة العيون شهر أبريل الماضي دافع فيه بحماسة منقطعة النظير عن مقترح الحكم الذاتي و ما زال تسجيل البرنامجين موثقا بموقع يوتوب و يمكن لأي أحد مراجعتهما بمجرد رقن إسم المعارض المرتزق مالك بقائمة البحث . وكيفما كان الحال و حتى لا يخدعنا أنور مالك بحقيقته المزيفة الجديدة كمعقل للشفافية و الطهر و ناصر للشعوب و القضايا المبدئية فإننا و معنا الكثير ممن خاضوا معه مسلسلا من النزاعات الفضائحية بدءا من خلافه المزعوم مع وزير الدولة السابق في الحكومة الجزائرية و مرورا بعلاقاته المثيرة للشكوك مع طاقم موقع ألجيريا تايمز فربما و دون الكثير من العناء نتعفف في هذا المقام من تذكير المعارض التائب بمسلسل قضاياه النزاعية ذات الصلة بقضايا واتهامات خطيرة جدا، آخرها جنحة النصب والاحتيال وحيازة المخدرات التي قضى بسببها عاما حبسا نافذا بسجن الحراش بالجزائر و مهامه القذرة داخل السجون الجزائرية كفار من الجندية جند لاستدراج المعتقلين السلفيين و نقل أسرارهم لأجهزة الأمن و في مقدمتهم الضابط المعارض الحبيب سوايدية الذي سننشر قريبا تحذيرا موقعا باسمه يحذر فيه من مغبة التعامل مع أنور مالك الذي ينعته بالنصاب و الكذاب و هي مسائل وغيرها ندعها لحينها من منطلق البادىء أظلم مع التنبيه أننا في العلم حين نقوم برسالتنا في الدفاع عن حوزة ترابنا فإن هذا عربون وطنية صادقة لا مراء فيها و لا جزاء ننتظر من وراء إضطلاعنا بها في كل حين أما ما يصدر عن نوار عبد المالك فهو مجرد ردة مؤسفة لا يهمنا كم يتقاضى من وراء إشهارها للعلن و إن كنا تحت ضغط الحاجة و لتبيان حقيقة و خلفيات العقول المريضة سننشرها للعيان و من ضمنها صفقة الاتجار بوثائق المؤسسة العسكرية الجزائرية التي ظل المدعو مالك يلوح بها في سوق السمسرة منذ فترة كما سيأتي بيانه لاحقا .