حذر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إسرائيل من تنامي «التطرف» إذا فشلت «عملية السلام الجارية» في حين جدد رفضه استئناف المفاوضات المباشرة معها ما لم تجمد الاستيطان. وقال عباس ذفي مقابلة خاصة مع التلفزيون الإسرائيلي العام - «اليأس سيغذي التطرف». وعبر عن أمله في نجاح الجهود الأميركية لإنهاء حالة الجمود التي تعيشها عملية السلام. وفيما يتعلق بمطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية إسرائيل مقابل وقف جزئي للاستيطان، قال عباس إن منظمة التحرير الفلسطينية كانت قد اعترفت بحق إسرائيل في الوجود عام 1993 ، وإنها ليست مضطرة للاعتراف بها دولة يهودية. إلى ذلك جدد الرئيس الفلسطيني رفضه استئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل إذا لم تجمد البناء الاستيطاني، مشيرا بهذا الصدد إلى أن نتنياهو أبلغه، الشهر الماضي، بعدم قدرته على وقف الاستيطان، «لأن من شأن ذلك أن يسقط حكومته كما قال». وأضاف «نتنياهو خائف على الحكومة، لكن إذا كانت الحكومة أثمن من السلام ومن مستقبل أولاده، فأنا أعتقد أن هذه نظرة خاطئة». وبشأن احتمال تفكيك السلطة الفلسطينية في حال فشل المفاوضات وإعادة المسؤولية على الضفة الغربية إلى إسرائيل، قال عباس إن حل السلطة ما يزال غير وارد «ولم نبحث في ذلك، لكن كل شيء مفتوح». وأثناء لقائه وفدا عماليا دوليا في رام الله، قال عباس إن دعم المبادرة العربية للسلام هو «الحل» للخروج من المأزق الذي وصلت إليه عملية السلام، وحذر من «مخاطر محدقة» بالمنطقة في حال فشل عملية السلام. من ناحية أخرى، ارتفعت حصيلة الغارة، التي شنتها الطائرات الإسرائيلية إلى شهيدين مع استشهاد فلسطيني آخر متأثرا بجراحه. ونقل عن أدهم ابو سلمية- المنسق الإعلامي للخدمات الطبية في قطاع غزة- ارتفاع عدد الشهداء إلي اثنين باستشهاد الشاب محمد هشام زقوت (22 عاما) متأثر بجراحه التي اصيب بها. وكان قد استشهد في وقت سابق محمود جابر وشح (21 عاماً) من سكان مدينة غزة، بعد الغارة الاسرائيلية التي استهدفت مجموعة مواطنين في السودانية شمال غرب مدينة غزة. وقال ناطق باسم الخدمات الطبية الفلسطينية، إنه تم نقل جثمان الشهيد محمود جابر وشح (21 عاماً) إلى مسشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة، وهو أشلاء ممزقة في هجوم لم تعرف أسبابه بعد. وأضاف أن جريحين أيضا نقلا من المكان نفسه، واصفا حالة أحدهما بالخطيرة جدا. واعترف جيش الاحتلال بقتل «ناشط فلسطيني» عبر قصف جوي إسرائيلي في شمال قطاع غزة، وادعى أنه كان وآخرون يحاولون إطلاق صاروخ أو قذيفة هاون تجاه إسرائيل. ويعد هذا أول شهيد في هجوم إسرائيلي في قطاع غزة منذ 27 شتنب الماضي، عندما استشهد ثلاثة فلسطينيين في قصف إسرائيلي. وكثيرا ما تشن إسرائيل هجمات على قطاع غزة بدعوى قصف نشطاء. وتستهدف الهجمات بصفة عامة الأنفاق على الحدود مع مصر.