عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن خيبة أمله إزاء أداء الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الذي حمله المسؤولية عن تعطيل استئناف محادثات السلام بالشرق الأوسط. وفي تصريحات لمجلة« دير شبيغل» الألمانية ، قال الرئيس الفلسطيني إن أوباما يتحمل المسؤولية عن تعطيل مسيرة السلام المتعثرة منذ أمد لعدم مطالبته -بشكل حازم- إسرائيل بأن تجمد أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية. وأضاف عباس أن الرئيس الأميركي خيب آماله، مشيرا إلى أنه كان يتوقع خطوات مهمة من جانب واشنطن. كما اتهم الرئيس الفلسطيني نظيره الأميركي بتغيير موقفه الأول عندما دان الإنشاءات الإسرائيلية غير الشرعية في الضفة الغربية. وكثف جورج ميتشل، المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط من وتيرة زياراته للمنطقة مؤخرا ، في مسعى لإقناع الحكومة الفلسطينية ببدء المحادثات، وهو ما ظل الرئيس الفلسطيني يرفضه قبل وقف كامل للاستيطان. غير أن عباس عبر عن استعداده ; الأسبوع الماضي -في مقابلة مع صحيفة« ذي غارديان» البريطانية- لبدء محادثات مباشرة مع إسرائيل مقابل تجميدها الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر. وفي تصريحات صحفية ، عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة، ، أكد عباس استعداده للعودة للمفاوضات شريطة وقف الاستيطان "لفترة". وفي تلك التصريحات، أعلن الرئيس الفلسطيني أنه طلب من الجانب الأميركي توضيح بعض النقاط الواردة في مقترحات يسوّقها ميتشل، لإزالة العقبات التي تعترض مسيرة السلام المتعثرة. وقال عباس "طرحنا على الجانب الأميركي بعض الأسئلة، الأجوبة سوف تناقش في إطار عربي مشترك، وبعد ذلك سنعلن موقفنا". ولم يحدد عباس طبيعة تلك النقاط.