شاركت الأخت أمينة حلمي عضو اللجنة المركزية لمنظمة الشبيبة الاستقلالية في أشغال القمة العربية الإفريقية الأولى للشباب تحت شعار» دور الشباب في وضع إستراتيجية عربية إفريقية مشتركة» بالعاصمة الليبية طرابلس قبل انطلاق القمة الإفريقية العربية الثانية، والتي نظمها مجلس الشباب العربي والإفريقي والمنظمة للشباب الليبي، بتعاون مع جامعة الدول العربية والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الإفريقي وبتنسيق مع اتحاد الشباب العربي والاتحاد الإفريقي للشبيبة. وقد تدارس المشاركون في هذه القمة تطوير مسيرة العلاقات العربية الإفريقية التي ظل مجلس الشباب العربي والإفريقي ينادي بضرورة انعقادها بعد مرور 33 عاما عن القمة الأولى عام 1977 بالقاهرة،من أجل مناقشة دور الشباب والتعليم والثقافة في تعزيز الفضاء العربي الإفريقي. كما تناقش الشباب العربي والإفريقي مواضيع تتعلق بالتجارة البينية العربية الإفريقية ودور رجال الأعمال الشباب في تعزيز التعاون الاقتصادي العربي والإفريقي، والبيئة والتغير المناخي وتأثيرهما على التنمية في المجتمعات العربية والإفريقية. وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، اعتبر السفير سمير حسني « انعقاد الملتقى الأول للشباب العربي الإفريقي على هامش أعمال القمة العربية الإفريقية الثانية بمثابة فرصة تاريخية للطرفين لتطوير التعاون بينهما» وشدد على أهمية دور الشباب وعلى إمكانياتهم» في رسم مستقبل أفضل للعرب والأفارقة على السواء، وفتح مجالات جديدة للتعاون العربي الإفريقي، وإقامة فضاء واحد هو الفضاء العربي الإفريقي». وأضاف أن « القمة العربية الإفريقية ليست مجرد إصدار بيان يتناول القضايا السياسية والأمنية والثقافية والاجتماعية على الصعيدين العربي والإفريقي، ولكن العمل على مشروع محدد، هو بناء شراكة إستراتيجية عربية إفريقية، ووضع خطط عمل لتنفيذ هذه الإستراتيجية»، معربا عن أمله في أن يتواصل عقد هذه الملتقيات وأن تكون أكثر انتظاما لأن الجامعة العربية تعول كثيرا على الشباب في رسم مستقبل أفضل للعرب والأفارقة على حد سواء. ومن جانبه نوه السيد عباس عجبا نائب رئيس مجلس الشباب العربي الإفريقي في كلمته خلال الافتتاح بدور السودان وليبيا وسورية وأوغندا والمغرب ومساهمتهم الكبيرة في تطوير وتعزيز العلاقات العربية الإفريقية. وأشار عباس عجبا إلى أنه في اجتماع الشباب العربي و الإفريقي سنة 2004 تقرر تأسيس مجلس الشباب العربي الإفريقي لتفعيل دور الشباب في بناء اتحاد عربي إفريقي لمواجهة التحديات ومواجهة الاستعمار الذي يطمع في خيرات عالمنا العربي والإفريقي، مؤكدا ضرورة تفعيل كل ما من شأنه أن يطور ويعزز العلاقات العربية الإفريقية وصولا إلى الاندماج. وقد حضر حفل اختتام هذه القمة السيد سليمان الشحومي أمين الشؤون الخارجية بأمانة مؤتمر الشعب العام الذي ألقى كلمة باسم أمانة مؤتمر الشعب العام رحب فيها بالمشاركين على أرض الجماهيرية العظمى، وحيّا الروح الشبابية النضالية الطموحة التي تجسد أول تجربة شبابية تعكس رجاحة وبعد آفاق هذه الشريحة المهمة من الشباب لبناء المستقبل في تاريخنا المعاصر، مؤكدا أن انعقاد هذه القمة يكتسي أهمية بالغة خصوصا وان المجتمعين العربي والإفريقي يواجهان تحديات تستهدف وجودهما الوطني والإقليمي والدولي، مشيرا إلى أن الشباب يمثل قطاعا أفقيا يعول عليه في تحقيق الأهداف الطموحة ويتوقف على مستقبله ما تبذله الأجيال الحاضرة من جهود وخدمات للشباب وما تستثمره في إعداده كطاقة خلاقة متفوقة تقود المجتمعات وتطورها بفكرها وخبراتها وابتكاراتها. وفي الختام،رحب المشاركون باقتراح الإخوة في الاتحاد الوطني للشباب السوداني باستضافة القمة العربية الإفريقية للشباب القادمة. يذكر أن السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته أمام قمة سرت العربية الإفريقية الثانية تبني الجامعة لمطالب الشباب العربي والإفريقي التي رفعتها القمة الشبابية من خلال نداء طرابلس للشباب العربي والإفريقي، والذي طالبوا فيه القادة العرب والأفارقة بإشراك الشباب في عملية صنع القرار وتنفيذ قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن إشراك الشباب في الوفود الرسمية للدول وإدماج الشباب في الإستراتيجية العربية الإفريقية المشتركة وإنشاء مراكز لتدريب وتأهيل القيادات الشابة من اجل إعداد قادة المستقبل والجامعة العربية الإفريقية. كما استقبل قائد الجماهيرية الليبية، رئيس القمة العربية والإفريقية الثانية، وفدا عن مجلس الشباب العربي والإفريقي، حيث قدمت له وثيقة نداء طرابلس للشباب العربي والإفريقي وتعهد بمزيد من الدعم للمجلس وتبني مشاريعه وبرامجه. وعلى هامش أشغال قمة سرت ، عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس الشباب العربي والإفريقي اجتماعها الثالث لهذه السنة وثمنت فيه ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع السابق الذي استضافته منظمة الشبيبة الاستقلالية وقدمت تهنئتها للقيادة الجديدة للمنظمة بالثقة التي حظيت بها من قبل مناضلي ومناضلات الشبيبة الاستقلالية في مؤتمرهم الوطني الحادي عشر، كما نوه الحاضرون بمستوى التنظيم ومشاركة رئيس المجلس في الندوة الدولية حول الدبلوماسية الشبابية. و ناقشت اللجنة التنفيذية طلب عضوية كل من شباب التجمع الوطني الديمقراطي البحريني واللجنة الوطنية للشباب في حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الموريتاني بدعم من منظمة الشبيبة الاستقلالية التي تشغل منصب منسق إقليم شمال إفريقيا. وفيما يتعلق بالاستعدادات للدورة الثالثة لمهرجان الشباب العربي والإفريقي، فإن اتحاد شبيبة الثورة بسورية أعرب عن استعداده لاستضافة هذه الدورة برعاية السيد رئيس الجمهورية العربية السورية خلال شهر مارس من السنة المقبلة، وفي هذا الإطار كانت قد تشكلت لجنة لمتابعة التحضير للمهرجان من ليبيا والمغرب والسودان وأوغندا بالإضافة إلى سورية. كما انعقد أيضا اجتماع مشترك بين مجلس الشباب العربي والإفريقي والاتحاد الإفريقي للشبيبة والمنظمات الشبابية الإفريقية من أجل مناقشة تطورات الاستعدادات لانعقاد القمة الثانية لشباب أوربا-إفريقيا التي كان من المزمع تنظيمها بالجماهيرية قبل قمة أوربا- إفريقيا الثالثة بالتنسيق بين منتدى الشباب الأوربي والاتحاد الإفريقي للشبيبة ، لكن إصرار الجانب الأوربي على حصر المشاركة الإفريقية في 25 بلدا و إصرار الجانب الإفريقي على ضرورة إشراك جميع الدول الإفريقية أدى إلى تقرير الجانب الأوربي لتحويل القمة الشبابية إلى كينيا، والذي رأت فيه جميع المنظمات الشبابية الإفريقية نوعا من بت الفرقة وسط الشباب الإفريقي وبالتالي فقد أصدرت المنظمات المشاركة بيانا عمم على جميع الشركاء أصرت فيه على ضرورة انعقاد القمة الشبابية أوربا- إفريقيا خلال الفترة مابين 25 و28 نوفمبر2010 بمدينة سرت الليبية مكان انعقاد قمة الرؤساء الأفارقة والأوربيين. وقد عقدت الأخت أمينة حلمي مجموعة من اللقاءات مع ممثلي المنظمات الشبابية الإفريقية ، حيث تم تناول العلاقات المغربية المتطورة في إفريقيا والمشاريع الهامة التي أطلقها المغرب من أجل النهوض بإفريقيا سواء على المستوى الثنائي أو الثلاثي، وكذا التعريف بتطورات قضيتنا الوطنية حيث أعربوا جميعا عن تشبثهم بوحدة المغرب الترابية وبمغربية الصحراء، وتم الاتفاق على إنشاء مجموعة شباب إفريقيا أصدقاء المغرب. وشارك فضلا عن الشبيبة الاستقلالية عن المغرب والمنظمة الوطنية للشباب الليبي ممثلي المنظمات الشبابية في كل من تونس، الجزائر، موريتانيا، السودان، الأردن، سورية، موريتانيا، فلسطين، العراق، اليمن، البحرين، الكويت، السينغال، النيجر، نيجيريا، جنوب إفريقيا، بوركينا فاسو، ساحل العاج، أوغندا، الصومال، جيبوتي، كينيا، إثيوبيا،أنغولا، الكونغو الديمقراطية، غامبيا وغينيا. بالإضافة إلى المنظمات الإقليمية والجهوية كالاتحاد الإفريقي للشبيبة واتحاد الشباب العربي واتحاد شباب وطلاب تجمع الساحل والصحراء واتحاد شباب الجنوب الإفريقي (السادك) ومنتدى الشباب الإفريقي للسلام وملتقى الإعلاميين الشباب العرب.