أكد نزار بركة عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في الندوة الصحفية التي نظمت بعد الجلسة العلنية للقاء أحزاب الديمقراطية الوسطية التي احتضنتها مراكش يومي 8 و9 من شهر أكتوبر 2010 أنه كان خلال هذا المؤتمر الهام لقاء بين حزب الاستقلال والحزب الشعبي الإسباني والذي كان وديا ومثمرا وأنه تم التباحث خلال الاجتماعات التي عقدها الحزبان حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وأن الحزبين اتفقا على تطوير علاقاتهما وتطوير حواراتهما مركزين بالخصوص على ما يجمع الحزبين والبلدين وتجنب كل ما يفرقهما، وذلك أخذا بعين الاعتبار عددا كبيرا من المعطيات أولها الجوار الجغرافي والعلاقات التاريخية التي تجمع الشعب الإسباني بالشعب المغربي، وأن الحزبين يعملان على تطوير وتوطيد كل ما يجمع الشعبين الجارين. وأضاف نزار بركة في معرض رده على بعض الأسئلة التي طرحها ممثلو وسائل الإعلام أن مواقف حزب الاستقلال ثابتة فيما يخص وحدته الترابية واسترجاع باقي المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية والجزر التابعة لها. وهو ايضا الموقف الذي ينسجم مع الموقف الرسمي للدولة المغربية وتطلعات الشعب المغربي وأكد نزار بركة أن الوحدة الترابية جزء لايتجزأ. وأضاف أن حزب الاستقلال يدافع عن الوحدة الترابية واسترجاع باقي الثغور المحتلة في إطار المواقف التي سبق ان عبر عنها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني في سياق الحوار والانفتاح والتوجه نحو المستقبل وذلك في نطاق استراتيجية الحفاظ على حسن الجوار والصداقة التي تجمع بين المغرب واسبانيا على مد العصور. وقال إن نظرة حزب الاستقلال هي نظرة متوجهة نحو المستقبل. ومن جهته اعتبر السيد «انطونيو لوبيز (الأمين العام للأممية الديمقراطية لاحزاب الوسط في معرض رده على أسئلة بعض الصحافيين حول التساؤلات التي طرحها الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني عن مضمون اللقاءات التي تمت بين حزبي الاستقلال والحزب الشعبي الاسباني أن من حق هذا الحزب ان يتساءل كما أنه من حق الحزب الشعبي أن يقيم علاقاته ويطورها وهو في موقف المعارضة وذلك في إطار التنافس الديمقراطي. وأضاف أن اللقاءات التي جمعته بحزب الاستقلال هي لقاءات تتم في إطار لقاء دولي من أجل الحديث عن عدد من القضايا التي تهم الدول التي تنتمي إليها الاحزاب المشاركة مثل قضايا التنمية والارهاب والحوار بين الحضارات والاديان والهجرة وغيرها من الاهتمامات التى على احزاب وحكومات هذه الدول أن تكثف جهودها لايجاد الحلول المناسبة لها ومواجهتها. وأضاف أن ادماج المغرب عن طريق حزب الاستقلال في هذه المنظومة الحزبية الدولية هو نتيجة للطابع المتفتح للمغرب الذي يتبنى الإسلام المعتدل والمتفتح والوسط الذي يقبل الحوار وأن حزب الاستقلال يجسد هذا التوجه. وأضاف السيد لوبيز ان الاجتماع المقبل لاحزاب الوسط الديمقراطي سيكون في شهر دجنبر من السنة المقبلة في مدينة مارسليا الفرنسة تحت رعاية رئيس الدولة الفرنسية السيد نيكولا ساركوزي وأن حزب الاستقلال سيشارك في هذا اللقاء كعضو كامل العضوية. كما أن حزب الاستقلال سيكون مدعوا بشكل رسمي للاجتماعات الدورية لاحزاب الوسط الديمقراطي في بروكسيل العاصمة البلجيكية.