أجرى الأمين العام لحزب الاستقلال السيد عباس الفاسي، أمس الجمعة بمراكش، مباحثات مع عدد من الوفود المشاركة في إجتماع قادة الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط. ويشارك في هذا الاجتماع، المنظم اليوم السبت بالمدينة الحمراء بدعوة من حزب الاستقلال، قادة سابقين لعدد من الدول والحكومات وأمناء الاحزاب السياسية وعدد من الشخصيات تمثل ثلاثين دولة من مختلف القارات. وأجرى السيد عباس الفاسي مباحثات مع ممثل الحزب الحاكم بموريتانيا (التجمع من أجل الجمهورية)، حيث نوه ممثل الحزب الموريتاني بالدعم الذي يقدمه حزب الاستقلال لهذه الهيئة السياسية من أجل الانضمام الى الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط. كما اغتنم هذه الفرصة لدعوة السيد عباس الفاسي لتبليغ صاحب الجلالة الملك محمد السادس مشاعر الصداقة والاحترام للرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز، معبرا عن رغبته في تعزيز العلاقات بين الحزبين ومن تم كلا البلدين. كما أجرى الأمين العام لحزب الاستقلال، من جهة أخرى، مباحثات مع رئيس البرلمان الجيورجي، الذي عبر من جهته عن استعداده لتعزيز العلاقات مع البرلمان المغربي والفريق البرلماني لحزب الاستقلال. وأكد المسؤول الجبورجي، خلال هذه المباحثات، دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة، معتبرا أن الرباط وتبيليسي" كان لديهما نضال مشترك من أجل الوحدة". إثر ذلك أجرى السيد عباس الفاسي مباحثات مع ممثل الحزب الشعبي الاسباني، حيث شكلت مناسبة للحزب الاسباني لتأكيد رغبته للعمل بشكل تشاوري مع حزب الاستقلال من أجل تعزيز الروابط الثنائية وتطوير العلاقات على المستويات الاقتصادية والسياسية والبرلمانية. أما اللقاء الأخير فجمع السيد عباس الفاسي بنائب رئيس الفريق البرلماني الشعبي الأوروبي الذي يتوفر على الأغلبية داخل البرلمان الأروربي. وتوج هذا اللقاء بالتوقيع على اتفاقية تعاون بين الحزبين. وحضر هذه المباحثات، على الخصوص، السيد نزار بركة عضو اللجنة التنفيذية المكلف بالعلاقات الخارجية لحزب الاستقلال ونائب رئيس الأممية الديمقراطية لإفريقيا. ويشمل برنامج اللقاء تنظيم ورشة عمل بتعاون مع الفريق البرلماني الشعبي الأوروبي حول علاقات المنظمة مع أوروبا والدول المتوسطية لتدارس موضوعي "الأمن والهجرة في المتوسط"، و"الاتحاد من أجل المتوسط .. أي آفاق"، وذلك قصد التهييء لمؤتمر برشلونة الذي سينعقد في منتصف نونبر 2010. ومن المنتظر أن يصدر عن اجتماع القادة بمراكش خريطة طريق للأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط لمرحلة ما بعد الأزمة ترتكز على خمس ركائز أساسية تهم ترسيخ المبادئ والقيم الأساسية المتمثلة في النهوض بالحريات وإقرار الديمقراطية وحقوق الإنسان ودولة القانون والعدل والمساواة والشفافية ومسؤولية الحكومات تجاه المواطنين. كما سينكب المشاركون على عدد من القضايا الراهنة ضمنها علاقات الأممية الديمقراطية بأوروبا ودول البحر الابيض المتوسط. تجدر الإشارة إلى أن حوالي 20 دولة من أصل 27 المكونة للاتحاد الاوروبي توجد في مصدر القرار ببلدانها من خلال قيادتها لحكومات دولها. يذكر أن الأممية الديمقراطية لأحزاب الوسط، التي تضم أزيد من 130 حزبا من أحزاب الوسط من 80 دولة موزعة عبر أنحاء العالم، تأسست سنة 1961 بالشيلي، وتضم أربعة تنظيمات دولية هي الأممية الديمقراطية لآسيا والمحيط الهادي، والأممية الديمقراطية الإفريقية لأحزاب الوسط، والحزب الشعبي الأوروبي الذي يضم مختلف أحزاب الوسط الديمقراطي بأوروبا ويتوفر على الأغلبية داخل البرلمان الأوروبي، ثم الأممية الديمقراطية لأمريكا.