قال الادعاء العام الأمريكي إن العالمة الباكستانية، عافية صدِّيقي، تلقت حكما بالسجن لمدة 86 عاما لإدانتها بمحاولة قتل عسكريين أمريكيين. واعتبر مدَّعون عامون في نيويورك العالمة الباكستانية متعاطفة مع تنظيم القاعدة، وطالبوا بالحكم عليها بالسجن مدى الحياة. يُشار إلى أن مسؤولين أمريكيين في أفغانستان أجروا تحقيقا مع صديقي بعد أن ألقي القبض عليها عندما كانت قد أمسكت ببندقية وأطلقت النار منها وهتفت «الموت للأمريكان». وقد استخدم الادعاء العام الأمريكي ملاحظات كانت بحوزة صديقي أثناء إلقاء القبض عليها، إذ تضمنت تلك الملاحظات إشارات إلى صنع «قنابل قذرة» وقائمة من معالم مدينة نيويورك، الأمر الذي اعتُبر دليلا على أنها كانت «إرهابية خطيرة محتملة». وقال الادعاء أيضا إنه كان بحوزة صديقي أيضا مادة سيانيد الصوديوم السامة. إلا أن محاميي العالمية الباكستانية قالوا إن موكلتهم «تعاني من مرض عقلي». يُذكر أن صديقي هي باحثة مختصة في الأعصاب، وكانت قد درست في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا المرموق في الولاياتالمتحدة قبل زواجها من قريب لخالد شيخ محمد، المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، ومن ثم عودتها إلى باكستان. وقد أثارت صدِّيقي خلال محاكمتها جلبة وصخبا، الأمر الذي أدى إلى طردها خارج قاعة المحكمة مرات عدة. وأضافت صديقي في بيانها قائلة: «لا أريد إراقة أي دماء. لا أريد حصول سوء فهم. أنا أود حقيقة صنع السلام ونهاية الحروب». وأضافت صديقي في بيانها قائلة: «لا أريد أراقة أي دماء. لا أريد حصول سوء فهم. أنا أود حقيقة صنع السلام ونهاية الحروب». من جانبها، قال شقيقة عافية، الدكتورة فوزية صديقي، إن الحكم الذي صدر بحق أختها سيثبت أنه مضر بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة بكافة السبل». وقالت: «إن نظام العدالة، الذي تعتقد الولاياتالمتحدة أنه مصدر فخرها، لم يعد فعالا. إنها بداية الانحطاط بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة. وأنا إن شاء الله، سوف أعيد عافية إلى وطنها».