يشتكي عدد كبير من المواطنين والسكان القاطنين ب (الحي المدرسي) بتطوان، من المضايقات التي يتسبب فيها بعض سائقي الحافلات، والذين يوقفونها في الطريق الواقع بالقرب من إعدادية وثانوية جابر بن حيان والذي لايبعد إلا بمسافة قريبة من دار الثقافة. ويقول المشتكون، الذين اتصلوا بنا، ومنهم بعض الآباء الذين يدرسون أبناءهم بمدارس واقعة هناك، ان هذه الحافلات تتسبب في عرقلة السير، وأن أصحابها يركنونها دون معرفة الأسباب الحقيقية لركن حافلاتهم في تلك المنطقة، حيث يرجحون أن من الأسباب التي تجعلهم يقومون بذلك إما الاستراحة أو الاختباء أو في انتظار وصول نوبتهم للعمل بعد أن يتم خروج الحافلات الأخرى المزدحمة في ساحة الحمامة. و يتخوف الآباء على أبنائهم عند الخروج من المدارس الواقعة بالحي، حيث تكثر به حركة السير بمختلف ألوانها: الدراجات النارية والهوائية والشاحنات والسيارات وغير ذلك. كما يشتكي سكان المنطقة من الأزبال التي تعرفها الطريق المذكورة، التي تحولت إلى نقطة سوداء، إضافة إلى أن ركن الحافلات بالرصيفين الموجودين بالطريق قوض كل معالمهما وجعل الرصيفين في حالة تشوه كبيرة، حيث لم يعد لهما أثر كما كان في السابق قبل أن يتم اكتشاف هذه الطريق التي أصبحت ملاذا لأصحاب الحافلات الذين لا يشعرون بالمآسي التي قد تنتج عن استغلال الرصيفين والتضييق على حركة السير والمرور بالطريق المذكورة. وفي اتصال بجريدة العلم أخيرا، قال أحد المواطنين الغيورين على المدينة، والذي له أبناء يدرسون بمدرسة هناك انه حاول استفسار أحد سائقي هذه الحافلات عن ركنها هناك والضرر الذي يمكن أن تتسبب فيه والتضييق الذي ينجم عنها، إلا أن سائق الحافلة أجابه بأن الولاية رخصت لهم بالوقوف هناك، وهو الأمر الذي أذهل المواطن واستغرب للأمر، حيث لم يصدق بتاتا ما جاء على لسان السائق. وبناء على كل ما تقدم، يطالب السكان والمواطنين من رئيس الجماعة الحضرية لتطوان وكل المسؤولين الذين يعنيهم الأمر، وفي إطار سياسة القرب، أن يقوموا بزيارة لهذه المنطقة ليقفوا بأنفسهم على حجم الضرر الذي تسببه هذه الحافلات، وهذه ليست سوى نقطة في بحر، فما أكثر الأضرار والنقط السوداء التي تعرفها أركان المدينة.