هدد عدد من سكان حي السلام والجوهرة والأحياء المجاورة بمدينة الجديدة بتنظيم وقفة احتجاجية أمام نيابة التعليم، احتجاجا على قرار تغيير مكان الإعدادية التي كان من المقرر أن تشيد بجوار هذه الأحياء، إذ تم نقلها إلى مكان آخر قرب محطة القطار، الأمر الذي قال المحتجون بأنه لن يحل مشكل بعد الإعدادية عن أحيائهم، وأضاف السكان في تصريحات متطابقة أنهم انتظروا طويلا بناء هذه الإعدادية بالبقعة التي كانت ستخصص لها، و الموجودة قرب ابن باديس، وقال عدد من السكان الذين التقتهم التجديد إنهم كانوا قد رفعوا إلى المندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية عريضة تحمل 160 توقيعا، ووعدهم ببناء الإعدادية في غضون 2010 . وفي السياق ذاته علمت التجديد أن سكان هذه الأحياء شرعوا في جمع توقيعات على أوسع نطاق للاحتجاج على قرار تحويل مكان بناء الإعدادية إلى مكان آخر دون مراعاة لمصلحة التلاميذ والتلميذات الذين يضطرون لقطع مسافة تصل إلى أربع كيلومترات إما مشيا على الأقدام أو يتحمل الآباء مصاريف تنقل أبنائهم عبر سيارات الأجرة الصغيرة في غياب خطوط قريبة للحافلات من أجل الوصول إلى أقرب إعدادية إلى أحيائهم يقول أحد الآباء. وبخصوص هذا الموضوع، قال بنداود مرزاقي المندوب الإقليمي السابق لوزارة التربية الوطنية بالجديدة في تصريح لالتجديد إن نقل الإعدادية إلى منطقة قرب محطة القطار تم بعدما تأخرت مسطرة نزع الملكية للبقعة التي كان من المقرر بناؤها عليها، مضيفا أنه في تلك المرحلة كان تصميم التهيئة لازال في طور المصادقة والبلدية آنذاك تحفظت على الترخيص لبناء الإعدادية ولم يكن أمامنا حل سوى البحث عن بقعة أخرى لبنائها. وعلاقة بالموضوع، أفاد بنداود مرزاقي أن النيابة بصدد تأهيل بعض المؤسسات الابتدائية القريبة من هذه الأحياء لتصبح مؤسسات إعدادية أو ثانوية حسب الحاجة، ويتعلق الأمر بمدرسة عبد الله بنشرقي ومدرسة سيدي بوزيد بحي الجوهرة. وذلك سعيا وراء إيجاد حل لمشكل بعد الإعدادية عن الأحياء المعنية.