غريب أمر القناتين الأولى والثانية وهما لم يعيرا أي اهتمام ليوم العيد من خلال القيام بمبادرة إعداد سهرتين بالمناسبة على غرار ما كان عليه الأمر من قبل ذلك أن سهرات إستثنائية وخاصة بالعيد تشعر المشاهدين وهم يعيشون فرحة هذا اليوم، بالتفاتة من القناتين بتقديم فقرات فنية كفيلة بإكمال فرحتهم واجتماعاتهم العائلية وبالتالي تقديم منتوج يكون فيه المجهود أكثر، لكن للأسف فالقناتان معا إكتفتا بتقديم برامجهما العادية مما اضطر المشاهدين للبحث عن قنوات خارجية لإلتقاط برامجها الخاصة بالعيد والتي هيأ منتجوها فقرات شيقة ومثيرة للانتباه في وقت غابت فيه القناتان معا عن تقديم خاص بهذه المناسبة إلا من الإكثار من (بورطري) عيدكم مبارك سعيد المتبوع بسيل من الوصلات الإشهارية التي أصبحت تأخذ حيزا كبيرا من الوقت قبل وأثناء وبعد أي شيء يقدم، إلا من نشرات الأخبار التي لم يجد المبرمجون بالقناتين سبيلا لإقحامها ضمن النشرات الرئيسية. ويبقى العزاء في هذا الغياب الذي شد انتباه المشاهدين بعد أن تعودا من قبل إمتاعهم بسهرات العيد هو اطلالة برنامج شذى الألحان ليلة الجمعة صباح السبت الذي امتع الدواقين للموسيقى الطربية العربية بتخصيص حلقته للموسيقار الراحل رياض السنباطي من خلال إستعراض حياته وإنجازاته وارتباطاته الفنية وتاريخه الحافل بالإلحان الجميلة لأشهر الأصوات العربية، هذه الحلقة التي استمتع فيها النظارة بأداء أغاني رائعة من ألحان هذا الموسيقار وبأداء من أصوات مغربية واعدة إلى جانب النبش في تاريخ هذا العملاق العربي. وعلى ذكر برنامج شذى الألحان فهذا الأخير نذكر مبرمجي القناة الثانية أنه من أنحح البرامج والأكثر تتبعا من المشاهدين إلا أننا نأخذ على »دوزيم« سوء اختيار توقيته حتى منتصف الليل بمنحه توقيتا آخر، مناسبا للمشاهدين فهو الأحب والأقرب إليهم والأسبقية يجب أن تكون له لا لبعض المسلسلات التافهة«، أو الأفلام المعاد بثها بشكل ممل. على أي فيوم العيد مر كباقي أيام الإرسال بدون طعم ولا إقناع المشاهدين وكون أن الموسم التلفزي الجديد على الأبواب، فأملنا أن يأتي بالجديد. محمد بلفتوح