كشف شريط كاميرا بمكتب بريدي بسيدي عبد الرزاق عن عملية التسلل للمكتب وسرقة جهاز هاتف معبأ بمبلغ 300 درهم، ومطبوعات، وذلك بعد قطع الجناة القطبان الحديدية بمنشار وتكسير زجاج النافذة. وإثر اعتقال متهم من خلال التعرف على الملامح والأوصاف تم الاهتداء إلى مشاركين اثنين، حيث ألقي القبض على واحد منهما، والذين وجهت لهم تهمتي تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة، تبعا لمقتضيات الفصول 392، و394، و509 من القانون الجنائي. سرقة قطيع ومحل تجاري: اتضح من تحريات عناصر الدرك بمركز سيدي عبد الرزاق أن المتهمين كانا موضوع شكايات تهم ثلاثة محاضر، الأول يتعلق بسرقة قطيع من الأغنام (ثلاثة رؤوس من الغنم وست خرفان صغيرة) وذلك باقتحام إسطبل، إلا أن صاحب الأغنام عثر عليها في منزل مهجور في الليلة الموالية بعد أن تعذر على المتهمين إيجاد وسيلة نقل. أما العملية الثانية فتخص سرقة محل لبيع المواد الغذائية، حيث تم الاستيلاء على مبلغ 5 آلاف درهم، في حين أن العملية الأخيرة انصبت على المكتب البريدي في حدود الساعة الثانية صباحا. «خلي الفلوس»!؟ في هذا السياق نسب إلى المتهم أنه حينما لم يعثر على النقوذ عمد إلى سرقة جهاز هاتف ثابت وترك ورقة كتب عليها العبارة التالية: «أخلي الفلوس مرة أخرى إن شاء الله والسلام عليكم». وقد اعترف المتهم / العامل، المزداد سنة 1989 بتنفيذ السرقات المنسوبة إليه، بينما المتهم الثاني / بدون مهنة من مواليد 1989، أنكر التهمة، مشيرا إلى أنه كان قد التقى المتهم الأخير وهو يسرق الأغنام ليلا. وبعد مناقشة النازلة وإدراجها للمداولة أصدرت غرفة الجنايات باستئنافية ملحقة سلا ثلاث سنوت حبسا في مواجهة المتهم الأخير، وسنتين حبسا مع جعل سنة واحدة موقوفة التنفيذ في حق المتهم الأول، وذلك من أجل السرقة الموصوفة فقط. وخفظت غرفة الجنايات الاستئنافية الحكم إلى سنتين اثنتين بالنسبة للمحكوم بثلاث سنوات حبسا.