سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكيم قبابي مساعد مخرج دار الورثة:نجاح السلسلة الأولى شكل ضغطا ، فرض علينا إدخال تلوينات جديدة في الشخصيات والديكور آمل إنجاز فيلم عن شخصية الزعيم علال الفاسي
تابع مشاهدو القناة الأولى سيتكوم دار الورثة باهتمام لكونه عملا متميزا فرض نفسه في الموسم الماضي، وحقق نجاحا ملحوظا، شكل ضغطا على أعضاء الفريق لإخراج الجزء الثاني منه بنفس الجودة، ووقعت تغييرات وتلوينات جديدة فيه لتلافي مايمكن أن يسقط المشاهد في دائرة الملل. الصفحة استضافت مساعد المخرج حكيم قبابي الذي يشرح لنا ظروف العمل والإكراهات التي واجهها فريق دار الورثة فجاء الحديث كالتالي: «لم نكن نتوقع أن يحقق سيتكوم دار الورثة ذلك النجاح والإقبال الكبير من المشاهدة، وكانت فكرة إنجاز الجزء الثاني منه مطروحة. لكنها ظلت مرتبطة بنجاح السلسلة الأولى. وعندما تأتى لها ذلك، وتلقينا أصداء طيبة دلت على أنه حقق أعلى نسبة مشاهدة في كل الأعمال الرمضانية للموسم الماضي. وشكل هذا النجاح ضغطا علينا. وبدأ التفكير، في صيغة جديدة للجزء الثاني، والتغيير الذي يضمن نجاحا مماثلا. فبينما كان الجزء الأول يتركز محوره حول بيع الرياض، تم التركيز في الجزء الجديد على مشاكل الحياة اليومية المعاشة في المجتمع، والتجاذب بين أفراد الأسرة في قالب ساخر.. ومعالجة ورصد العديد من الظواهر الاجتماعية. ولضمان النجاح أيضا تمت إضافة بعض الأسماء كالممثل عزيز العلوي الذي يتزوج ابنة الحاج كبور، والمسمى بالرعدة. وفعلا أعطى إضافة نوعية للعمل، وكذا إشراك بعض الممثلين في عدة حلقات، كديدان والشحيمة والشكرة. كما تم تطعيم المشهد الرئيسي، والمتمثل في الدار بديكورات جديدة لتفادي الملل، مثل البزار، والشرفة، والمقهى ، والبحر إلخ. ومن أصعب المشاهد التي أنجزت مشهد تساقط المطر الذي تطلب من الجميع مجهودا خاصا لإنجاح المشهد. ومن أهم الإكراهات التي واجها فريق السيتكوم، هو الضغط الذي خلفه نجاح الجزء الأول فكنا بالتالي أمام ضرورة تقديم حضور جديد وجيد، وكنا نحس بمسؤولية مضاعفة. كذلك كنا أمام إكراه آخر ويتعلق بالمرض الذي باغت الممثلة القديرة إلهام واعزيز، فبعد أن وضعت طفلة، توقف التصوير لكنها تابعته دون أن تأخذ راحتها الكافية، وبعد ذلك آجريت لها عملية جراحية على المرارة.. وكانت تواضب على الحضور وهي في حالة صحية صعبة وبذلت مجهودا متميزا تستحق عليه الشكر والتقدير. لإنها فضلت تصوير السلسلة على حالتها الصحية وعلى حساب وليدتها، وعدا ذلك فظروف الاشتغال في هذا العمل كانت جد مريحة تماما، خلافا لما أشيع، والممثلون أخذوا مستحقاتهم المالية كاملة، التي ارتفعت عما كانت عليه في السلسلة الأولى، وقد بذل الجميع مجهودا مضاعفا. وهنا أؤكد انني كنت محظوظا بالاشتغال مع الفنان القدير عبد الجبار الوزير، الذي نهلنا من تجربته الغزيرة، وهو رجل مسرحي راكم حوالي خمسين سنة من العمل المسرحي. وكان مدرسة ومرجعية لأعضاء الفرقة جميعا. وأتمنى أن يمتعه الله بالشفاء وطول العمر حتى نحقق الجزء الثالث، ونجاح السلسلة كان بفضل حضوره من جهة، وغياب النجومية بمعنى إن دقائق السيتكوم تقاسمها الممثلون تقريبا بالتساوي. وفيما يخص الأعمال الفنية التي تقدم حاليا، اتحفظ في ابداء رأيي. ولكن كمشاهد أفضل مشاهدة سلسلة حسن الفذ، أما الأعمال الأخرى رغم متابعتي لها فأعتبرها عادية جدا. وأتمنى في الأخير أن انجز أفلاما عن شخصيات وطنية سجلت حضورا وازنا ولافتا في الحركة الوطنية وعلى رأسها الزعيم علال الفاسي. وبالنسبة للمخرج هشام جباري فقد اشتغلت معه في فيلم الزبير وجلول والسيتكومات، وأشعر بتفاهم وانسجام وهو صديق وأخ». وتعرض القناة الأمازيغية لحكيم قبابي أول سيتكوم بالأمازيغية من إخراجه بعنوان «تيويسي» التعاونية في 30 حلقة من أبطاله الممثلين حسين بردواز وعبد اللطيف عاطف وحسن عليوي وفاطمة بكركار، وأخرج أفلاما قصيرة منها «ولدي» يتحدث عن عقم الرجال و «خدمة» يتطرق لإغلاق القاعات السينمائية.