حددت المحكمة الابتدائية بعين السبع في الدارالبيضاء يوم 27 غشت الجاري موعدا لانعقاد الجلسة الخامسة المتعلقة بقضية الخادمة فاطمة .ر والتي تعرضت للتعذيب من قبل مشغلتها بدرب الشرفاء بالدارالبيضاء، وستخصص هذه الجلسة لمرافعات الدفاع. ونفت المتهمة التي قدمت أمام هيئة الحكم في حالة اعتقال تعذيبها للطفلة فاطمة .ر البالغة من العمر 12 سنة و المنحدرة من نواحي إيمنتانوت (نفت المتهمة ) ممارستها التعذيب على الطفلة ، حيث طعنت في كافة الاتهامات رغم تجلي القرائن مؤكدة على أن الطفلة التي كانت تخدمها لم تتعرض لأي أذى طيلة الفترة التي كانت تقيم فيها لديها. وتقدمت النيابة العامة بمجموعة من الصور التي توضح آثار التعذيب البادية على كل أنحاء جسد الطفلة الخادمة بما في ذلك جهازها التناسلي ، حيث تبين من خلال الصور أن الطفلة تعرضت للعض و الكي و الضرب . وطالب محامون نصبوا أنفسهم للدفاع عن الضحية باستصدار أمر قضائي يقضي بإيواء الطفلة في مركز اجتماعي ، غير أن هذا الطلب تم رفضه من قبل هيئة الحكم . وقد تفجرت هذه القضية حسب مصادر حقوقية عندما هربت الطفلة (فاطمة. ر) من بيت مشغلتها بعدما ضاقت ذرعا من كل أنواع التعذيب، لتجد نفسها بين أيدي الساكنة التي سلمتها بدورها للشرطة في حالة صحية ونفسية مقلقة، ما دفع رجال الأمن إلى إيداعها مستشفى بوافي من أجل فحص حالتها الصحية وتلقي الإسعافات الأولية والتي أوضحت مدى الإصابات والكدمات التي تعرضت لها الطفلة وكذا الجروح وآثار التعذيب الذي شمل كل جسمها بما في ذلك جهازها التناسلي. وأضافت ذات المصادر أن النيابة العامة أمرت بإيداع الطفلة مركز عبد السلام بناني، فيما تكلف زوج المشغلة بالاتصال بأب الضحية واستقدامه من ضواحي إيمنتانوت بغية الحصول على تنازل كتابي يقضي بعدم متابعة الزوجة، الأمر الذي لم يتمكن الزوج من الحصول عليه أمام إصرار الأب على متابعة المتهمة والاقتصاص لابنته. وقد دخلت مجموعة من الجمعيات التي تعنى بقضايا حقوق الطفل و خادمات البيوت على الخط حيث نصبّت نفسها طرفا مدنيا للدفاع عن حق الطفلة وتتبع مسار هذه القضية التي اهتز لها الرأي العام بمدينة الدارالبيضاء.