سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبد العالي اشعيري المنحدر من طنجة أحد قتلى تنظيم القاعدة بعملية شمال مالي الأخيرة كان موضوع مذكرة بحث أمنية في فبراير 2007 و التحق بالقاعدة بالجزائر سنتين قبل ذلك
كشف تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي أو ما يعرف بالجماعة السلفية للدعوة والقتال الذي يتخذ من شمال مالي معقلا له عن أسماء عناصره القتلى ، الذين تم القضاء عليهم في العملية العسكرية التي قادتها القوات الموريتانية مدعومة ب 30 جنديا فرنسيا قبل أسابيع لتحرير الرهينة الفرنسي المغتال ميشال جيرمانو . وكشف التنظيم في بيان أصدره أبو أنس الشنقيطي وبثه موقع مقرب من التنظيم الارهابي هوية المغربي الذي كانت «العلم » سباقة الى الاعلان عن كونه أحد قتلى التنظيم خلال العملية العسكرية الموريتانية الفرنسية المشتركة في الثاني و العشرين من شهر يوليوز الماضي بشمال مالي و يتعلق الأمر بعبد العالي أشعيري المعروف المعروف حركيا بالبشير أبو الدحداح وهو من مواليد مدينة طنجة في المغرب سنة 1981 وقد التحق بالجماعة السلفية للدعوة و القتال بالجزائر في شهر شتنبر من سنة 2005 حيث عين قائدا على خلية مسلحة نفذت عدة عمليات ميدانية بمنطقة الحدود الموريتانية المالية . وبالتنقيب في خلفية عبد العالي اشعيري تبرز هويته كموضوع مذكرة بحث صادرة عن السلطات الأمنية المغربية منذ فبراير من سنة 2007 بالاضافة الى عزيز الشكاني المعروف بيوسف «من مواليد 1986 » و الساكن أيضا بطنجة بشبهة ارتباطهما بجماعات إرهابية، خاصة المنظمة المعروفة باسم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي حيث يرجح أن يكون المعنيان بالأمر واسطة الصلة بين خلايا التنظيم بالجزائر والمغرب في الوقت الذي خلصت التحقيقات الأمنية المجراة حينئذ الى خضوعهما رفقة مجموعات أخرى الى تداريب وصفت ب»المتطورة«، في صنع المتفجرات داخل معسكرات تابعة للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية . ويعتقد أن عزيز الشكاني المطلوب للعدالة المغربية سقط بدوره قتيلا خلال مواجهة عسكرية مع قوات الجيش الجزائرية شهدتها منطقة بسكرة شرق الجزائر بداية السنة الماضية و أعلن التنظيم الارهابي عن مقتله أيضا في بلاغ منسوب اليه . و كانت صور و معلومات عزيز الشكاني و عبد العالي شعيري المسجلين كعناصر إرهابية خطيرة قد أذيعت أكثر من مرة موازاة مع تداعيات حملة الملاحقة الأمنية المشددة التي باشرتها قوات الأمن المغربية بداية سنة 2007 والتي مكنت من إعتقال ما لا يقل عن 80 مشتبها خصوصا على صعيد منطقة طنجة و الفنيدق قاد التحقيق معهم الى الوصول الى خلاصات مهمة و خطيرة حول الامتداد الحقيقي و الفعلي للمد القاعدي لتنظيم القاعدة بالمغرب و هو ما حذا السلطات الأمنية في شهر فبراير من نفس السنة الى إعلان حالة اليقظة الأمنية القصوى بالتراب الوطني و تشديد الرقابة على المنافذ الحدودية للمملكة بالشمال و الشرق مع بث مذكرات بحث عديدة للعديد من العناصر ذات الصلة بتنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي ودعوة عموم المواطنين الى التعاون مع السلطات الأمنية للقبض عليهم .