في أول رد فعل على العملية الواسعة التي شنتها القوات الفرنسية على القاعدة في مالي، أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، على لسان زعيمه أبي مصعب عبد الودود، أنه قتل الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو، في تسجيل صوتي بثته قناة «الجزيرة»، القطرية، مساء أول أمس الأحد. وقال عبد الودود: «نعلن قتل الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو يوم السبت 24 يوليوز، ثأرا لإخواننا الستة الذين استُشهدوا خلال العملية الجبانة لفرنسا»، والتي تمت بالتعاون مع القوات الموريتانية ضد وحدة تنتمي إلى القاعدة، مضيفاً أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي فشل في تحرير جيرمانو من خلال هذه العملية، «لكنه فتح إحدى «بوابات جهنم» على نفسه وعلى شعبه»... ومن جانبها، لم تؤكد باريس صحة هذه الأنباء ولم تنفِها، في حين أعلن قصر الإليزي عدم وجود معلومات حول الأمر، وأن التحقق من صحة الخبر ما يزال متواصلا. يُذكَر أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كان قد اختطف المواطن الفرنسي ميشال جيرمانو (البالغ من العمر 78 عاماً) في النيجر، في أبريل الماضي، وأن القوات الموريتانية، بالتنسيق الفني مع فرنسا، نفذت مؤخراً عملية عسكرية في عمق جمهورية مالي، بهدف القضاء على التنظيم الذي يشكل تهديداً لدول المنطقة، وكذلك من أجل إطلاق سراح ميشال جيرمانو. وقد أسفر هذا الهجوم عن مقتل سبعة من عناصر القاعدة، فيما تمكن أربعة آخرون من الفرار. من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية، أول أمس الأحد، إنه «منذ خطف مواطننا، فإن الخاطفين رفضوا، رغم جهود السلطات الفرنسية، أي حوار ولم يقدموا أي مطالب محددة». وكان خاطفو جيرمانو نشروا في 14 ماي الماضي صورة له بدا فيها متعبا جدا وفى 12 يوليوز الجاري، أعرب الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى عن «قلقه الكبير» على الرهينة. من جانبه، دعا ساركوزي، يوم أمس الاثنين، إلى عقد اجتماع طارئ يضم رئيس الحكومة ووزراء الداخلية والخارجية والدفاع، لبحث قضية الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو، بعد أن أُعلِن عن مقتله على يد «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وكان من المقرَّر أن يضم الاجتماع «مجلسا مصغرا للدفاع والأمن»، لمتابعة قضية الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو، بعد الإعلان، يوم الأحد، عن مقتله، حسب بيان لقصر الرئاسة الفرنسية (الإيليزي). وكان قصر الإيليزي قد أعلن في وقت سابق أن فرنسا «ليس لديها تأكيد»، حتى الآن، عن مقتل الرهينة الفرنسي ميشال جيرمانو على يد تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، مؤكدا «السعي إلى تأكيد» هذه المعلومات التي أوردتها قناة «الجزيرة».