احتفظت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالمتهمين الرئيسيين في واقعة الرشوة بميدلت رهن الاعتقال ولم يخل سبيلهما منذ أول أمس الأربعاء إلى غاية بعض ظهر أمس الخميس، ولم نتأكد ما إذا كان الأمر يتعلق باعتقال احتياطي نهائي أو مجرد الاحتفاظ بهما رهن الاعتقال لمدة معينة لضرورة من ضرورات مسطرة التحقيق ويتعلق الأمر برئيس المجلس البلدي لميدلت المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية ورئيس لجنة المالية الذي ترشح للانتخابات البلدية باسم الحركة الشعبية وترشح لانتخابات مجالس العمالات والأقاليم باسم الأصالة والمعاصرة. وعلمنا أن المواجهة التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مابين المستثمر صاحب فضاء الألعاب والمتهمين الرئيسيين في هذا الملف لم تسفر عن أية نتيجة مادام كل طرف تشبث بأقواله السابقة، وهذا ما قد يكون قد فرض على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إجراء مواجهة ثانية لكن هذه المرة بين جميع المعنيين والمذكورين في هذه القضية، حيث أجرت أمس مواجهة بين المستثمر صاحب فضاء الألعاب ورئيس المجلس البلدي لميدلت ورئيس لجنة المالية بنفس المجلس والتقنيين اللذين قاما بالتصوير وصاحب القطعة الأرضية الذي قال رئيس المجلس إنه كان يقوم بوساطة في شأنها، وظلت هذه المواجهة متواصلة إلى مابعد طباعة الجريدة أمس. إلى ذلك علمنا أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الطليعة وحزب الاستقلال أصدر كل واحد منهم بيانا تنديديا في الموضوع.